الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين العطواني : موقف القبائل من السلطات .. ومشيخة التسعينات
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_العطواني لقد كان الولاء القبلي في زمن النظام الملكي في معظم المدن العراقية لاسيما الجنوبية ، التبعية المطلقة لشيخ القبيلة والذي يلقب بـ ( المحفوظ ) المدعوم من السلطة – وان كان ظالما ، والانقياد الاعمى لنداء الشيوخ ، وان تعارض مع الولاء والانتماء للوطن ، والتمسك بالعرف وان تعارض مع القانون ، وتقديم عامل القرابة في التقرب من سلطة الشيخ على معيار التأهيل والكفاءة المتوافرة ببعض افراد القبيلة ، مع ترسيخ قاعدة شعورلدى هؤلاء الافراد بان القبيلة هي وجودهم الخاص والعام ، وانهم لايحسنوا بوزنهم وقيمتهم في المجتمع الا من خلال القبيلة بأعتبارها خصوصية وهوية اجتماعية محددة وسمة عامة لهم ، وانها وليدة التراكم الاجتماعي والتعايش الحياتي ، ومن خلال هذه النظرة ، لايمكن للجهود والتوجهات والانطباعات والآراء التي تتم خارج اطارالعشيرة، ان تحظى بقبول القبيلة وشيخها ، أو اقرارها أوالاعتراف بها بزعم انها ليس من مخرجات العشيرة او ثقافتها ، اومن التراكم الذي اورثته الاجيال المتعاقبة ، دون ألتفات القبيلة الى ان هذه الهيمنة والخنوع لها كانت اساس الظلم والاستحواذ على جهودهم وممتلكاتهم حتى قيام ثورة تموز 1958 . وبغض النظر عن نظام الحكم ومظالم البعض من المشايخ المتسلطة ، وللتطورت التي حدثت بعد الثورة يمكن القول ان النظام القبلي مكون رئيس من مكونات المجتمع ، مع حضور ملموس للمكونات الاخرى طبقيا وطائفيا ، فالقبيلة بما هي تنظيم اجتماعي سياسي سابق على ظهور الدولة تميل الى المحاقظة، كما انها لاتتردد عن توظيف عناصر الحداثة التي تخدم بقاءها ، وعاى الرغم من النمو السريع للمدن ، وارتفاع نسبة التعليم في القرى والارياف ، والمناطق النائية والشعبية في المدن، والتعرض لوسائل الاتصال الجماهيري ،الا ان قيم المجتمع العشائرية لم تذب ، ومازالت هذه القيم معيشة ومتأصلة لدى كثير من ابناء الشعب العراقي ، لذلك حظيت العشائر العراقية باهتمام العديد من الباحثين ، اذ تتجلى العشيرة بانها قوة اجتماعية لها دورها وفاعليتها في رسم ملامح مشهد التعايش السلمي ، وهناك من ينظر الى القبيلة باعتبارها محور تشكل الدولة العراقية القديمة والحديثة ، ومن هنا فان النظام القبلي او العشائري بطابعه العصبوي وولاءاته العمودية حصل على تشجيع اغلب الانظمة السياسية التي تعاقبت في الحكم على العراق، لانها رأت في العشائرسدا آمنا للحكم ، لدورها في الحد من احداث التغيير ، والاسهمام في اعادة نتاج ماهو قائم ، على نقيض البنى الطبقية والطائفية التي مثلت المنازع الحقيقي للانظمة على كرسي الرئاسة ، وفي خضم تسيس النظام لمختلف انشطة الحياة في المجتمع ، بما يكرس استمرارية الرئيس في السلطة ، الا ان قوة النظام القبلي تتفاوت بين فترة واخرى ، فيزداد دور القبيلة ويتعاظم نفوذها حين تتراجع سيادة الدولة وتضعف سلطتها . ومع ان العشائر كانت ولاتزال الداعم الرئيس للسلطة السياسية وكذا المهدد الفاعل لها ، خاصة في حال اخفاق الدولة من القيام بمهامها تجاه القبيلة والمجتمع ، فضعف الدولة يدفع القبائل الى اعلان براءتها من مساندة الدولة الآيلة الى السقوط ، والتمرد عليها ، فالتمرد القبلي ضد الدولة لايرجع الى رفض القبائل للنظام السياسي القائم ، ولا الى رغبتها في التغيير ، بل يرجع الى رغبتها في الحصول على منافع مادية مباشرة واعتبارات سياسية ، فضلا عن المكانة الا جتماعية ، لذلك من الاهمية بمكان على الدولة ان تغري شيوخ القبائل بالاندماج معها توظيفا لسلطتها ، وتجنبا لبطشها ، لكي تتخلى القبائل عن استخدام العنف وترجيح الصراع السلمي على الصراع المسلح ، لكون ا ......
#موقف
#القبائل
#السلطات
#ومشيخة
#التسعينات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713393