الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلام المصطفى : القطيعة الإبستيمولوجية في علم الفلك
#الحوار_المتمدن
#سلام_المصطفى قبل البدء، نريد أن نشير إلى أن مفهوم القطيعة الإبستيمولوجية يعمل في تأريخ الأنساق العلمية أو الفكرية عامة، فكل نسق فكري يمر بمجموعة من القطائع أو القفزات الإنفصالية، بحيث أن كل نسق فكري يمثل إبستيمية معينة، و نعني بهذه الكلمة مجموعة من الأفكار و التصورات و المعتقدات و المنظومات الفكرية السائدة في حقبة معينة، و مفهوم القطيعة الإبستيمولوجية تم تأصيله من طرف شيخ الإبستيمولوجيين [غاستون باشلار]، فهو يرى بأن تاريخ كل العلوم يتأطر ضمن جدلية لانهائية تتم بين العائق الإبستيمولوجي و القطيعة الإبستيمولوجية، فما معنى كلمة القطيعة و ما علاقتها بالعائق ؟ و كم عدد القطائع الذي مر منها علم الفلك ؟. حاول [غاستون باشلار] تطبيق نظرية التحليل النفسي أو الفرويدية في المعرفة العلمية، فالباحث العلمي عند [غاستون باشلار] يتميز بنفسية بشرية تتكون طبقا لنظرية فرويد من الهو و الأنا و الأنا الأعلى، بحيث أن شخصية الفرد تتمحور حول صراع الهو و الأنا الأعلى، فطرح [غاستون باشلار] فكرة أن الباحث العلمي تأثر شخصيته النفسية (أي الهو و الأنا الأعلى) في المعرفة العلمية، و توصل في كتابه الشهير [تكوين الفكر العلمي الجديد] إلى أن الهو للباحث العلمي يشكل ما يسمى العائق الإبستيمولوجي أو المكبوث العقلي، فالباحث العلمي يخضع لتلك الإبستيمية التي تتحكم في حركة فكره بحيث يصبح التفكير خارج إطارها مسألة غاية في الصعوبة، و إذا أردنا تجاوز العائق الإبستيمولوجي الذي يتجلى في تلك التصورات و الأفكار القديمة، وجب أن نقوم بالقطيعة مع ذلك النظام المعرفي السائد، فيما سماه [غاستون باشلار] : القطيعة الإبستيمولوجية، و تعني الإنفصال و القطع مع القديم الذي يشكل عائقا لتطور و نمو المعرفة العلمية، و الآن بعد أن تعرفنا على مفهوم العائق الإبستيمولوجي و القطيعة الإبستمولوجية، نعود إلى علم الفلك و نرى كم من قطيعة معرفية مر بها في كل تطوراته. مر علم الفلك من ثلاث إبستيميات علمية تجلت في كل من : - نموذج أرسطو-بطليموس (علم الفلك القديم).- نموذج كوبرنيك-كبلر-غاليلي-نيوتن (علم الفلك الكلاسيكي).-نموذج فريدمان-لومتر-هابل (علم الفلك المعاصر). بدأ النموذج الأول مع فيزياء [أرسطو] الذي قسم العالم إلى قسمين، عالم ما تحت القمر و هو عالم الكمال و عالم ما فوق القمر و هو عالم الفساد، الشيء الذي جعل عالم الفلك العظيم [بطليموس] في وضع الحجر الأساس لنموذجه، حيث انطلق من أن الأرض مركز الكون و أن الكواكب و النجوم تدور حولها، و شكل نموذجه نظاما معرفيا في علم الفلك القديم، كما أن نظريته شكلت جذورا فكرية تمحورت حول جعل الإنسان مركز الكون، الشيء الذي جعل من الكنيسة أن تدافع على نموذج [بطليموس]، لأنه يخدم مصالحها. شكل نظام [بطليموس] الفلكي تطورا كبيرا في علم الفلك القديم، لكن سرعان ما ظهرت مشاكل في الملاحظات الفلكية التي لا تتوافق مع التأويل النموذجي الفلكي لبطليموس، فأصبح نظام [بطليموس] عائقا إبستيمولوجيا وقف حركة الفكر الفلكي، و هنا سيأتي أحد كبار العظماء الفلكيين و الذي يشكل إسمه ثورة في كل المجالات، إنه البولندي [نيكولاي كوبرنيكوس]، فعن طريق ملاحظاته الفلكية و حل مشاكل حركة بعض النجوم التي لا تتوافق مع نظام [بطليموس]، قام [كوبرنيك] بأول قطيعة إبستيمولوجية في علم الفلك و التي ستشكل الثورة العظمى في الفكر الإنساني منذ بداياته إلى الآن، فقد انطلق [كوبرنيك] من أن حل مشاكل حركة بعض النجوم راجعة إلى إستبدال مسلمات و نموذج [بطليموس]، فعوض أن تكون الأرض هي مركز الكون، ستكون الشمس في مكانه ......
#القطيعة
#الإبستيمولوجية
#الفلك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732976