سنية الحسيني : هل اختلت معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ؟
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني سعى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال سنوات حكمه المتتالية، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل، وخلال إدارته للصراع مع الفلسطينيين، لترسيخ رؤيته الأيديولوجية الصهيونية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومستقبلها. وتعكس خطة صفقة القرن، التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملامح تلك الرؤية. وتحدث نتنياهو عن تلك الرؤية بوضوح خلال خطابه في الجمعية العامة مؤخراً، حيث أكد على عدم واقعية المطالب الفلسطينية بإقامة دولة على حدود الرابع من حزيران، وعدم واقعية إخلاء أي مستوطن من بيته في الضفة الغربية، في توافق مع ما جاء في صفقة ترامب، وعدم واقعية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. وعلى الرغم من أن تلك الرؤية ليست جديدة تماماً، فناهيك أنها تعكس جوهر الرؤية الصهيونية، فالمتتبع كذلك لسياسة إسرائيل مع الفلسطينيين، على مدار سنوات احتلالها للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967يستطيع أن يتوصل إلى تلك الرؤية، إلا أن الجديد جاء في إفصاح نتنياهو عن تفاصيلها، وسعيه للضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على القبول بها. ورغم مواجهته للعديد من الإخفاقات والسقطات في سياسته الداخلية، أقلها كان كفيلا بإسقاط حكومته، الا أن المتغيرات الذي ادخلها على الملف الفلسطيني خصوصًا والشرق الأوسطي عموماً جعل نتياهو يبقى رئيس الوزراء الأكثر شعبية وحزبه الأعلى حصداً للأصوات. فهل يبقى نتنياهو رئيساً للوزراء رغم كل اخفاقاته؟ وهل شكلت المعطيات الجديدة التي وضعها على الطاولة تحولاً في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967، لم تدخر سلطات الاحتلال جهداً الا بذلته لتضم أكبر مساحة ممكنة من أراضي الفلسطينيين وأكثرها أهمية من حيث الموقع، بالتزامن مع حرصها على عدم منح أي شكل سيادي للفلسطينيين عليها. فبدأت إسرائيل في ذات العام، ممثلة بحكومة حزب العمل، بتنفيذ سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها ضمن خطة عرفت بخطة آلون، والتي هدفت لبناء سلسلة من المستوطنات على طول الحدود الشرقية مع نهر الأردن وأخرى حول مدينة القدس. في عام 1977، وفي أعقاب تولي مناحيم بيغن رئاسة الوزراء، كأول رئيس ينتمي لحزب الليكود، توسعت عمليات الاستيطان وتنوعت مواقعها وامتدت حدودها. وجاء طرح بيغن لفكرة منح حكم ذاتي في اطار التفاهمات حول اتفاق كامب ديفيد مع مصر في نفس ذلك العام، دون الموافقة على سيطرة فعلية أو سيادية للفلسطينيين على أرضهم.وفي عام 1993، في اطار اتفاقات أوسلو أرجأت إسرائيل التفاوض حول قضايا الحدود واللاجئين والقدس وكل ما يتعلق بقضية السيادة، وكان كل ما أعطته للفلسطينيين حكماً ذاتياً في حدود المناطق المكتظة بالسكان. في ذلك الاتفاق، قسمت إسرائيل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أجزاء، احتفظت بأكثر من 60٪-;- منها تحت سلطتها الكاملة (مناطق C). واستطاعت طوال كل تلك السنوات، وفي ظل حكومات يسارية ويمينية، وعبر سياسات إسرائيلية منظمة، توسيع رقعة الاستيطان والسيطرة على الأرض، وفرضت واقعاً سياسياً وديمغرافياً جديداً على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم تجرؤ أي حكومة إسرائيلية بما فيها الحكومات «اليسارية» على توقيع اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، رغم مرور كل هذه السنوات.كشف نتنياهو اللثام صراحة عن أهداف إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بعد أن تغيرت معادلة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب انتهاء ما يسمى بثورات الربيع العربي وبروز تداعياتها. اذ انتهى دور الدول العربية الوازنة لصالح الفلسطينيين في معادلة الصراع الفلسطيني الإس ......
#اختلت
#معادلة
#الصراع
#الفلسطيني
#الإسرائيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695463
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني سعى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال سنوات حكمه المتتالية، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل، وخلال إدارته للصراع مع الفلسطينيين، لترسيخ رؤيته الأيديولوجية الصهيونية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومستقبلها. وتعكس خطة صفقة القرن، التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملامح تلك الرؤية. وتحدث نتنياهو عن تلك الرؤية بوضوح خلال خطابه في الجمعية العامة مؤخراً، حيث أكد على عدم واقعية المطالب الفلسطينية بإقامة دولة على حدود الرابع من حزيران، وعدم واقعية إخلاء أي مستوطن من بيته في الضفة الغربية، في توافق مع ما جاء في صفقة ترامب، وعدم واقعية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. وعلى الرغم من أن تلك الرؤية ليست جديدة تماماً، فناهيك أنها تعكس جوهر الرؤية الصهيونية، فالمتتبع كذلك لسياسة إسرائيل مع الفلسطينيين، على مدار سنوات احتلالها للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967يستطيع أن يتوصل إلى تلك الرؤية، إلا أن الجديد جاء في إفصاح نتنياهو عن تفاصيلها، وسعيه للضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على القبول بها. ورغم مواجهته للعديد من الإخفاقات والسقطات في سياسته الداخلية، أقلها كان كفيلا بإسقاط حكومته، الا أن المتغيرات الذي ادخلها على الملف الفلسطيني خصوصًا والشرق الأوسطي عموماً جعل نتياهو يبقى رئيس الوزراء الأكثر شعبية وحزبه الأعلى حصداً للأصوات. فهل يبقى نتنياهو رئيساً للوزراء رغم كل اخفاقاته؟ وهل شكلت المعطيات الجديدة التي وضعها على الطاولة تحولاً في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967، لم تدخر سلطات الاحتلال جهداً الا بذلته لتضم أكبر مساحة ممكنة من أراضي الفلسطينيين وأكثرها أهمية من حيث الموقع، بالتزامن مع حرصها على عدم منح أي شكل سيادي للفلسطينيين عليها. فبدأت إسرائيل في ذات العام، ممثلة بحكومة حزب العمل، بتنفيذ سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها ضمن خطة عرفت بخطة آلون، والتي هدفت لبناء سلسلة من المستوطنات على طول الحدود الشرقية مع نهر الأردن وأخرى حول مدينة القدس. في عام 1977، وفي أعقاب تولي مناحيم بيغن رئاسة الوزراء، كأول رئيس ينتمي لحزب الليكود، توسعت عمليات الاستيطان وتنوعت مواقعها وامتدت حدودها. وجاء طرح بيغن لفكرة منح حكم ذاتي في اطار التفاهمات حول اتفاق كامب ديفيد مع مصر في نفس ذلك العام، دون الموافقة على سيطرة فعلية أو سيادية للفلسطينيين على أرضهم.وفي عام 1993، في اطار اتفاقات أوسلو أرجأت إسرائيل التفاوض حول قضايا الحدود واللاجئين والقدس وكل ما يتعلق بقضية السيادة، وكان كل ما أعطته للفلسطينيين حكماً ذاتياً في حدود المناطق المكتظة بالسكان. في ذلك الاتفاق، قسمت إسرائيل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أجزاء، احتفظت بأكثر من 60٪-;- منها تحت سلطتها الكاملة (مناطق C). واستطاعت طوال كل تلك السنوات، وفي ظل حكومات يسارية ويمينية، وعبر سياسات إسرائيلية منظمة، توسيع رقعة الاستيطان والسيطرة على الأرض، وفرضت واقعاً سياسياً وديمغرافياً جديداً على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم تجرؤ أي حكومة إسرائيلية بما فيها الحكومات «اليسارية» على توقيع اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، رغم مرور كل هذه السنوات.كشف نتنياهو اللثام صراحة عن أهداف إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بعد أن تغيرت معادلة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب انتهاء ما يسمى بثورات الربيع العربي وبروز تداعياتها. اذ انتهى دور الدول العربية الوازنة لصالح الفلسطينيين في معادلة الصراع الفلسطيني الإس ......
#اختلت
#معادلة
#الصراع
#الفلسطيني
#الإسرائيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695463
الحوار المتمدن
سنية الحسيني - هل اختلت معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ؟