الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد السخيري : تاريخ الأوبئة 10 التفكير تحت وطأة الأزمات وهول الصدمات
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري عند كل أزمة حادة، بيئية أو سياسية، اقتصادية أو صحية، يصاب الناس بالخوف والارتباك، وبضعهم تبلغ عنده الصدمة النفسية حد التعرض لخوف مرضي قد يتحول إلى عطب نفسي مزمن، فتجد منهم من يهرع إلى زاويته بحثا عن أجوبة مطمئنة، أو يستسلم للتفسيرات السهلة ويقع فريسة لمزاعم من "عالم المؤامرة"، بينما فئة مهمة وفعالة تنخرط في البحث الجماعي عن الحلول بأقساط متفاوتة من التفكير العقلاني والهادئ، وقد تُكثر من طرح الأسئلة والنبش في خبايا وأسرار مفترضة لها علاقة بنشوء الأزمة وتصريفها في ظروف تاريخية معينة. لكن قلة قليلة من توثر وضع الأزمة تحت مجهر الفكر النقدي والفحص العلمي والتفسير العقلاني دون السقوط في الردود الانفعالية والنزول إلى درك العدمية والأجوبة السهلة، ومنها بينها نجد بالطبع مفكرين وعلماء اعتادوا التفكير والتعاطي مع الأحداث التاريخية أو الإيكولوجية، والوقائع الجيو- سياسية والأزمات الاقتصادية، أو الظواهر والكوارث الطبيعية بقدر كبير من التعقل والرصانة والحس النقدي، وحصافة الرأي، ورجاحة الدليل والحكم، ووضوح الرؤية، فضلا عن مصداقية القول، والربط بين الموقف النظري والسلوك العملي، بصرف النظر عن الخلفيات الفلسفية والإيديولوجية التي يستند إليها كل واحد منهم. فكيف تعاطت هذه الفئة تحديدا مع الأزمة الراهنة؟ وماهي المخارج التي تراها ملائمة لتجاوز آثارها الكارثية سواء على المدى القصير أو على المدى البعيد؟ الأزمة الراهنة في ضوء الفكر النقدي ثمَ مشاغل مشتركة تشكل أرضية التقاء بين قلة من الفلاسفة والعلماء اليوم لإنعاش الأمل في مستقبل ممكن للإنسانية على الكوكب. ومع أن أغلبهم لا يزال يتحاشى الاعتراف بانسداد أفق النقد الليبرالي للنيوليبرالية، أو يشكو من عدم القدرة على رؤية مستقبل بديل للرأسمالية، إما بسبب من ضبابية منطلقات نقد "الانحراف النيوليبرالي"،أو من جراء الارتهان لنوع من النقد المثالي يأبى الإقرار بأن "الشر" يوجد في "قلب" الرأسمالية وليس بين الممارسات المنحرفة المزعومة، فإن فئة أخرى تستدرك اليوم بنوع من الحسرة ما فاتها من تصويب للنقد الفكري للنسق الإيديولوجي الليبرالي المسؤول عن انتاج الأزمات المعاصرة في كل المجالات والحقول، بالرغم مما يمكن أن نسجله مرة أخرى عليها من لف ودوران حول حقيقة المشكلات دون القبض على جوهرها وأسبابها العميقة والحقيقية. فإذا كانت هذه الفئة توجه سهام نقدها الحاد نحو الليبرالية الجديدة والرأسمالية المتوحشة، وتحملهما، وهما بالطبع وجهان لعملة واحدة، ما آل إليه حال العالم من تدهور بيئي، واستفحال للمظالم الاجتماعية، واستغلال مفرط للبشر والطبيعة، وسباق جنوني نحو التسلح وعسكرة الكوكب وإثارة الحروب، فإنها لا تصوب جيدا سلاحها النقدي حين تلقي بالمسؤولية، أحيانا على الانسان على وجه التعميم دون تعيين سوسيولوجي وتحديد دقيق للقوى والطبقات المنتجة فعلا للمصائب والمستفيدة من الأوضاع العالمية الراهنة المتدهورة، وأحيانا أخرى على سياسات معينة لهذا الرئيس أو ذاك، كأن الاستغلال والتسليع والتشييىء ليس من طبيعة الرأسمالية وإنما عرض من أعراض انحرافها، كما يجعلنا البعض نتخيل أو نعتقد ذلك. والحال أنه إذا كان النقد الأخلاقي مطلوب أيضا لإدانة المسار المتدهور لتحول الليبرالية المعاصر وتعبئة الضمائر، فإنه غير كاف لفهم أزمتها الخانقة اليوم وسيرورة انحطاطها وتدهور الحضارة الاستهلاكية والافتراسية التي شيدتها بالسلب والدم.وبالطبع فإن قلة قليلة جدا من الفلاسفة والمفكرين النقديين هي من تابعت وواصلت مسيرتها بدأب ووضوح رؤية وصلابة موقف في نقد الرأسمالية وفضح طبيع ......
#تاريخ
#الأوبئة
#التفكير
#وطأة
#الأزمات
#وهول
#الصدمات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684280