الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض كامل : تجليات الذات بين الحماسة والاتزان
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل أخذتني الشاعرة ميساء الصح في ديوانها "عربية وفاكهة الغربة" (2022) إلى قضية الشعر الذكوري والشعر الأنثوي، في ظل كبح هيمنة الأدباء من الذكور على مجال الأدب العربي عامة، وعلى الأدب الفلسطيني خاصة، بعد أن استمرت ردحا طويلا من الزمن. فقد بدأنا، في السنوات الأخيرة، نشهد نهضة في كل مجالات الإبداع الفني الأنثوي، بحيث باتت المرأة منافسة حقيقية للرجل في العديد من المجالات الفكرية، وذلك إثر دخولها مجال التعليم الأكاديميّ من أوسع أبوابه، بعد أن كانت المدارس حكرا على الذكور نتيجة عدم وعي نسبة كبيرة من الأهل أهميةَ انتساب الإناث لهذه المؤسسات التعليمية، ولم يتسنّ في حينه إلا لنسبة ضئيلة جدا منهنّ إكمال الدراسة الابتدائية والثانوية. فالديوان إضافة نوعية إلى مجمل الإبداع الأنثوي الفلسطيني، وليس مجرد إضافة كمية. وكي لا تختلط الأمور فإنّنا لا نرى أنّ هذا الديوان ينضوي تحت ما يسمى "الأدب النسويّ"، إذ لهذا النوع من الإبداع مميزاته الخاصة التي لا تتطابق في مواضيعه وطروحاته مع قصائد هذا الديوان.لم يكن الأدب العربي يوما حكرا على الرجال، لكنّ ولوج هذا الميدان لم يكن ميسّرا للمرأة كما هو الحال للرجل، فقد كانت وردة من فتى مراهق، يقدّمها لطفلة عائدة من مدرستها، كفيلةً بمعاقبتها وحرمانها من متابعة الدراسة، ولنا في سيرة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان خير مثال، إذ رغم شعفها بالأدب والشعر، منذ نعومة أظفارها، فرضت العائلة عليها عقوبة البقاء حبيسة البيت حتى أنقذها أخوها الشاعر إبراهيم طوقان وقام بتعليمها أصول كتابة الشعر. لذلك فإني أنظر بعين الرضا إلى أي إصدار أنثويّ أدبي مهما كان نوعه، نثرا أو شعرا. إنّنا، اليوم، إزاء تحوُّل لافت فيما يتعلق بارتفاع نسبة المنتسبات من الإناث إلى معاهد الدراسات الأكاديمية، مما يؤثّر مباشرة على صورة الأدب العربي الفلسطيني المعاصر وعلى مواضيعه، وبالذات في بلادنا هنا، فقد سيطرت المرأة بشكل شبه كلّي، في السنوات الأخيرة، على حقل التربية والتعليم في المدارس العربية، كما أصبحت نسبة الجامعيّات العربيّات تعادل، بل وتتعدى نسبة الأكاديميين من الرجال في بعض المواضيع، وبات طبيعيا أن يكون لهذا التحوّل نتائج مباشرة في شتى المجالات. فقد اتّسع حقل الأدب بحيث دخلت المرأة العربية الفلسطينية هذا المجال من أوسع أبوابه. ما كانت هذه الفكرة لتراودني، هنا بالذات، لولا تلك النبرة الأنثوية القوية التي تبرز في شعر ميساء الصح، وهي التي تتحدث عن ذاتها، كشاعرة، باعتزاز وفخر كبيرين، كما سنرى لاحقا. إنّ ما قيل أعلاه لا يعني أنّ المرأة العربية، في بلادنا، هنا، تنعم بقسط من الحرية يتيح لها أن تقول ما تشاء ساعة تشاء، فالقيد ما زال يشدّ على معصمها بقوة، كي لا تخرج عن إطار "المسموح" و"الممنوع". وهي لا تزال تعاني من ظلم ذوي القربى، أولا، ومن ظلم البيئة ثانيا. ولذلك فإنّ صدور ديوان شعر حديث أمر يلفت الأنظار، لأن الأمر يتطلب جرأة وثقة بالنفس لولوج عوالم أكثر إتاحة للرجل الشرقي منها للمرأة، سيّما وأنّنا اعتدنا، على امتداد سنوات طويلة، على سيطرة الرجال على حقل الأدب، فيما كانت نسبة الشاعرات العربيات الفلسطينيات أقل بكثير من نسبة الرجال، أما اّلنهضة الأبرز، في مجال الإبداع الأنثويّ، فهي في حقل الدراسات الأكاديمية.***لن أدخل في ميزات وخصوصيات ما يطلق عليه "الأدب النسوي"، رغم اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين بهذا الموضوع، بل سأنظر إلى المستوى الفني وإلى المواضيع التي شغلت الشاعرة، من خلال كونها أنثى لها ظروفها الخاصة، كغيرها من النساء اللواتي يعشن في مجتمع محافظ. فهل ......
#تجليات
#الذات
#الحماسة
#والاتزان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761292