الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنان سامي الجادر : العوالم رَمتني بالأحجار وإخوتي أغضبوني بالأقوال
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر "عوالم كثيرة اضطهدوني واخوتي أبناء الكشطا مثلهمفالعوالم رجموني بالأحجارواخوتي أغضبوني بالأقوال" من كتاب التراتيل المندائيّةهذا مقطع صغير من إحدى التراتيل اليوميّة في كتاب التراتيل المندائية, حيث يتحدّث أحد المُختارين الصادقين, ويقول عن نفسه بأنه العاني المُضطَهَد والمُبعد من الملكوت الأعلى, وذلك أن نَسمَته أصلها من عالم النور ووضعوها في الجَسد الآدمي, ولهذا فهي تسعى للعودة إلى بلدها بعد أن يَكتمل قَدَرها في هذا العالم.وحيث يَذكُر هذا المؤمن الذي ليس له هدف مادي في هذه الحياة, ولكن هَدفه السامي يكون بأن يتمّ عمره بسلام وأن يُحافظ على تعاليمه وصدقه وإيمانه, وذلك أنه يقول الحقيقة ولايكذب, ويعمل زدقا وطبوثا وهي الصَدَقة والخير الطيّب للمخلوقات وللطبيعة.وتقول الكتب الدينيّة المندائيّة ذات التعاليم الناصورائيّة, إن هؤلاء الأشخاص يُسمَونَ باهري الصِدق, فيكون لديهم لوفا واتحاد مع عالم النور فيَسمَعونَ ما يُنير طريقهم ويُستَجاب لدُعائهم وهذا هو الإيمرا وشيما أي القول والسَمع.لقد كان هذا العاني باهر الصدق مكروهاً في عالمه, فحيث أنه يروي أنّ العوالم قد رَمته بالأحجار وذلك أنه كان يُدافع عن مبادئه العادلة وتعاليمه الإيمانيّة, وهذا لم يكُن ليُعجب الأعداء الذين يُريدون أن يقضوا على أفكاره النورانيّة التي تريد تحرير الآخرين من تسلطهم, وبنفس الوقت فهو يروي أنه برغم تعرّضه إلى الأحجار من العوالم الأخرى أو الأعداء, فأن اخوته أبناء الكشطا كانوا يُغضبونه بالأقوال, ولأنهم لا يرون ما كان هو يرى ولا يَسمعون ما كان هو يَسمع, ولهذا فكانوا يختلفون معه, ولأنهم مُغرر بهم من تلك العوالم الأخرى التي تَستعبدهم بدون أن يعرفوا ذلك, وتحولهم إلى أعداء لدينهم ولأهلهم ولبلدهم.ولو نَذكر أنّ الشاعر المندائي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد, كان قد أفنى عُمره وهو يُدافع عن بلاد الرافدين أصل المندائيين ولم يكُن يَتوانى عن حَمل السلاح والقلم, وكل ما يَلزم في سبيل دَفع الهجوم الكبير لاحتلال العراق الذي كان الاستعمار يرسم له مُنذ الاستقلال عن بريطانياً, وبقي ثابتاً في موقفه حتى بعد أن ذُبح العراق ونُفي المندائيون منه.“تهبّ كلُّ رياح الأرض عـــــاصفةوالنخل لا تنحنــــــي إلاّ ذوائبه”لقد كان عبد الرزاق يَشعُر بهذا الخطر ولهذا فقد عاش ونَذَرَ نَفسه لبلده ومات وهو يَلهَج بذكره, فقال وهو على فراش الموت“يا عراق هنيئا لمن لا يخونك.. هنيئا لمن إذ تكون طعينا يكونك..هنيئا لمن وهو يلفظ آخر أنفاسه تتلاقى عليه جفونك”للأسف فكانت هنالك قلّة من العراقيين ومنهم حتى بعض المندائيين كانوا يَكرهون عبد الرزاق, ولأنهم كانوا من أذناب الاستعمار, أو من الذين يُصدّقون الشعارات الفارغة التي كان يُطلقها باسم حقوق الإنسان وباسم الديمقراطيّة وباسم الطائفيّة! وغيرها من التلفيقات, ولكنها لم تكن لتنطلي على الناصورائي عبد الرزاق, فقال في قصيدته يا صبر أيوب عن تلك الدول ذات الشعارات الرنّانة :“وكان ما كان يا أيوب.. ما فعلتمسعورة في ديار الناس ما فعلواما خربت يد أقسى المجرمين يداما خربت واستباحت هذه الدولهذي التي المثل العليا على فمهاوعند كل امتحان تبصق المثل!”وربما يَسأل البعض كيف يُمكن أن يُعتَبر عبد الرزاق ناصورائي وبرغم أنه لم يكن في السلك الديني ولم يكن مندائياً متديناً حتى؟ ولكن المَعرفة تأتي للشُرفاء وأصحاب المبادئ والمواقف الصحيحة, وكلٌ حسب علمه وعمله وثباته.“ملائكةُ الضِّياءِ تُسبِّحُ لملكِ ......
#العوالم
َمتني
#بالأحجار
#وإخوتي
#أغضبوني
#بالأقوال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757590