الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكمت الحاج : الكلام المستعاد: منعطف وتجاوز وصداقات..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج كان عمري أحد عشر عاما في مدينة الحلة مركز محافظة بابل تلميذا، عندما اندلعت ثورة الطلاب في باريس عام 1968 لتجتاح بعدها فرنسا ثم أصقاع أخرى من العالم المترامي الأطراف. وكان علي أن أنتظر أحد عشر عاما أخرى لكي أنتمي إلى تلك الثورة روحا وموقفا، خاصة بعد اطلاعي على كتاب د. حسن صعب "ثورة الطلاب في العالم" والذي كان لي بمثابة "الأورغانون" اليومي لحركة وعيي وتفكيري وكتابتي.ولكن كان علي أن أنتظر أحد عشر عاما أخرى لكي أكون في بغداد شاعرا، وألتقي لؤي حمزة عباس، قصاصا بصريا نادرا، ملامح عبقريته تنضح من إناء كتابته على قلتها وبكوريتها في ذلك الوقت، من خلال لقاء يعبر عنه "وودي ألن" أحسن تعبير عندما يسميه في أحد أفلامه بلقاءات "النوع الثالث".قيل عن حركة آيار في فرنسا، أيام ما عُرف حينها بثورة الطلاب عام 1968، إنّها "استعادة للكلام". وتحت هذا العنوان وضعت مخططا لكتابة "الكلام المستعاد": قصائد نثر موجزة غاية في الإيجاز، ليس من باب البلاغة فقد كنت ضدها ولا زلت ربما، بل من باب الشعر كما كنت أراه تلك المرحلة من حياتي. وبدأ التنفيذ قولا وفعلا منذ العام 1991. الكلام المستعاد، هو الكلام الذي أعاده الإنسان، صاحبه الشرعي، إليه عنوةً. هذه الاستعادة هي حدث. وهي ككل حدث آخر، نقطة تقاطع لعدّة أحداث كلها جائزة، ولكن الفعل الذي يعبّر عن الصدفة يؤلف بين الجوازات.من تلك الأحداث كان عقد الصداقة الذي جمعني مع لؤي حمزة عباس، ومن تلك الجوازات كانت سفراته المكوكية صعودا نزولا من البصرة إلى بغداد إلى البصرة، وكان مدار ومثار أحاديثنا هو قصصه التي كان يكتبها بعناية صائغ فضة، والتي سيجمعها فيما بعد لتظهر في كتاب، وأيضا "الكلام المستعاد" الذي ستجمع قصائده لتظهر بعد ذلك في كتاب بعد خمس سنوات، في البصرة تحديدا، في نسخ محدودة، بقلم وريشة وتصميم وإخراج لؤي حمزة عباس، وليس غيره.يقول الفيلسوف "بول ريكور" عن "المنعطف" أنّه حدث مؤسّس، ولكن، هذا الحدث بوصفه كذلك، هو واقعي. إنّما الأساس في الدلالة المعبّر عنه بكلام مبين. فالتأرخة هي إخبار عن الحرية أطلق عليه الإغريق اسم أسطورة بمعنى قصة دالة.بالنسبة لي كان الكلام المستعاد منعطفا شعريا، لكنه كان منعطفا في التاريخ الشخصي أيضا. بل كان درسا في المحبة وآخر في الجمال، وفي التآزر والانغماس في الصداقة الحقة. أخذ لؤي حمزة عباس على عاتقه تقديم نسخة للطباعة مخطوطة بريشته وصنع لها الغلاف كذلك، واقترح بنفسه الصفحة الأخيرة من الكتاب (كما ستلاحظونه في الصور المرفقة) بوصفه مخطوطا شعريا قديما، لتظهر الطبعة الأولى لهذا الكتاب الشعري بواقع مائة نسخة فقط وعلى النفقة الخاصة، ذهبت كلها إلى الأصدقاء والصديقات محبين ومحبات ومهتمين بالشأن الشعري ومهتمات، وكم كانوا كثرا في بغداد، وكم هم ما زالوا كثرا على عهودهم ماضون.قلت إن "الكلام المستعاد" علمني درسا في الصداقة الحقة، مِنـّي وإليّ. فقد حظي هذا الكتاب الذي ما هو إلا ما يناهز المائتي قصيدة نثر قصيرة المنزع مكثفة الطول، بطبعات ثلاث، أولاها ما نحن الآن في صدد الحديث عنها وكانت صدرت عام 1996، بالبصرة كما أسلفنا القول، وثانيها كانت في تونس حيث أصدرت مجلة "الحياة الثقافية" الشهرية التي تنشرها وزارة الثقافة التونسية ديوان "الكلام المستعاد" كاملا وذلك ضمن ملف خاص عن قصيدة النثر جاء في العدد 102 الصادر في شباط فبراير 1999، مع إضافة قصيدة جديدة اليه وكانت عن، من، إلى، حول صديقي لؤي دعوني أنقلها هنا كاملة:(تذكار لؤي حمزة عباس.... لقد أخذنا الحياةفي نجوى هناءاتهاعلى محمل الشعرفكيف تُر ......
#الكلام
#المستعاد:
#منعطف
#وتجاوز
#وصداقات..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678957