الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : الجمهورية الثالثة-الرئيس المؤمن: 2- السنكحة
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية مرّ الصبي أنور في طفولته بمرحلة حالمة، كان يحلم فيها بأن يكون إتسانا آخر، إنسان ذو شأن وكيان يختلف عن شخصيته الحقيقية البائسة التي كان يعيشها في كنف أبيه المزواج المتسلّط وأمه المستعبدة الخانعة. وفي مرحلة الشباب تحول من الفتى الحالم إلى الإنسان الهارب المتسكع، ومنها إلى الإنسان الممثل. كان في كل مرحلة من حياته يمثل دورا براه مناسبا. في منتصف الثلاثينات أعلنت الممثلة والمنتجة عزيزة أمير حاجتها لوجوه جديدة للتمثيل بأحد أفلامها "فيلم تيتا ونج"، وكانت تطلب ممن يتقدم أن يرسل لها صورة فونوغرافية ثم يذهب بعد ذلك إلي مقر شركنها بشارع إبراهيم باشا لأداء المعاينة والاختبار. أرسل إليها أنور صورته ومعها خطاب واصفا نفسه فيه: قوامي نحيل وجسمي ممشوق وتقاطيعي متناسقة، أنا لست أبيض اللون ولكني لست أسودا، إن وجهي أسمر ولكنها سمرة مشربة بالحمرة. ووقع بإمضائه: أنور الساداتي. وحين ذهب للمعاينة والاختبار لم يحظ بالقبول. ولكن للحقيلة ميوله التمثيلية قد أفادته كثيرا في حياته. في عام 1941م دخل أنور الساداتي السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة لعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته في الهروب إلي العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لمبوله المحورية لكنه لم يعبأ بهذا الإنذار، فدخل إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير 1942م. وخرج من سجن الأجانب أثناء عنفوان الحرب العالمية الثانية، إبان تواجده بالعلمين تعرف علي الدكتور يوسف رشاد الذي كان يؤدي الحدمة العسكرية معه. بفضل صديقه حسن عزت وعلاقاته في العمل السري أصبح أنور منتميا لخلية سرية تباشر نشاطا خفيا، وهذا منحه نوع من الأمن الداخلي يعطيه الإحساس بالفخر أنه جزء من شيئ أكبر وأقوى من كونه فردا عاديا. في هذا الجو تعرّف أنور علي اثنين من الجواسيس الألمان هما "إبلر" و "ساندي". يقول السادات في كتابه "صفحات مجهولة": (بدأت القصة بطرقات خفيفة علي باب منزل صديقي الصاغ حسن عزت، ودلف للداخل شخصان ألمانيان يصحبة صديق لهما هو الأستاذ عبد المغني سعيد، وقدم ثلاثتهم لي الصاغ حسن عزت. كان ابلر يعرف مصر جيدا كما يعرفها أبنائها "لأن أمه الألمانية بعد وفاة زوجها تزوجت في ألمانيا من المرحوم المستشار صالح بك عسكر وحضرت معه إلى مصر ومعها ابنها هانز ابلر"، وكان الألمانيان مكلفان من المخابرات الألمانية للتجسس علي القوات البريطانية داخل مصر. تقابل عزيز المصري باشا مع الجسوسين وتفاهم معهما علي ما يجب عمله وأصدر أوامره لمجموعتنا بتسهيل مهمتهما. وفمت بالناحية التي تتصل بعملي في سلاج الإشارة، وحددت معهما موعدا لزيارتهما وفحص الجهاز اللاسبكي المعطل لإصلاجه ونشغيله. وعلمت منهما أنهما يقطنان في عوامة خاصة بالراقصة المشهورة حكمت فهمي التي كانت ترتبط بابلر بعلاقة عاطفية. كان الجسوسان يعيشان كبريطانيان بصورة لا تثير الشبهات، يسهران ليلا في الكيت كات والعودة قرب الصباح مخموران إلى العوامة التي اتخذاها محطة ارسال ويقومان بالاتصال بقيادة مخابراتهما. وكان الجسوسان بعيشان حياة ماجنة مع بنات الهوى ومعظمهن من اليهوديات. وقد انكشف وكر الجاسوسية بعد أن تكلمت إحدى اليهوديات الاتي كان ابلر يمارس معهن العلاقات الحميمة مقابل أجر متفق عليه لكنه أعطاها أجرا أقل فغضبت، ووشت للمخابرات البريطانية ببعض ما لاحظته في العوامة من ظواهر أثارت شكوكها، وكانت النتيجة القبض على الجاسوسين، وبعد يومين تم القيض عليّ وعلي حسن عزت، بعد أيام صدر أمر بتشكيل المجلس العسكري لمحاكمتنا، ولم يحصل المجلس العسكري منا علي اعترافات أو إجابا ......
#الجمهورية
#الثالثة-الرئيس
#المؤمن:
#السنكحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760707