الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلبير الأشقر : أسياد الحرب لا يستسيغون السلام
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر طالما شهد التاريخ بروز جماعات تتخصّص بالحرب وتجني من ورائها امتيازات وفوائد شتّى، فلا تستسيغ السلام إذ ترى فيه سبباً للتقليل من شأنها وتقليص ما تتمتّع به. والحقيقة أن «أسياد الحرب» ظاهرة قديمة قِدَم الحروب في تاريخ البشرية، ومن المعلوم أن تسمية الإقطاع باللغة العربية إنما تحيل إلى تقسيم الأراضي إلى إقطاعات يسيطر على كل منها سيد حرب. ومع انتقال المجتمعات من اقتصاد قائم على الزراعة بصورة أساسية إلى اقتصاد مدينيّ المحور، زال الإقطاع القديم الذي كان قائماً على التحكّم بالأرياف. بيد أن «أسياد الحرب» ما زالوا موجودين، وسوف يبقون ما دامت هناك ظروف تستمدّ منها جماعات متخصّصة بالحرب سلطتَها وما ينجم عن هذه السلطة من مكاسب.وثمة فرق في هذا الصدد بين الجيوش النظامية والجيوش غير النظامية، أو «الموازية» القائمة على أداء وظيفة حربية. فإن الجيوش النظامية تفضّل السلام الذي يوفّر لها خير الظروف للتمتّع بالامتيازات التي تجنيها من الدولة لقاء دورها الرسمي في حراسة أمنها ومصالحها. لذا قيل إن جنرالات الجيوش النظامية غالباً ما يكونون أقل حماساً للحرب من الساسة المدنيين الذين لا يتعرّضون لمشقّاتها (نُقِل عن مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية في إدارة بيل كلنتون، تعليقها على تذمّر البنتاغون من رغبتها بزجّه في الحرب في البلقان قولها ما مفاده: «لمَ نقتني آلة عسكرية بهذه الضخامة إن كنّا لا نريد استخدامها؟»).أما الجيوش غير النظامية المتخصّصة بممارسة الحرب، وليس بالاستعداد الدفاعي وحراسة مصالح الدولة وحسب، فلا تستسيغ السلام الذي يُبطل وظيفتها الخاصة بها ويزيل سبب وجودها، بما يؤدّي إلى تعرّضها للضغط من أجل حلّها وضمّها إلى القوات النظامية. فلنأخذ «حزب الله» على سبيل المثال، وقد نشأ في لبنان في إطار تخصّص قتالي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الناتج عن اجتياح الأراضي اللبنانية في عام 1982. وبدعم مالي وتسليحي وتدريبيّ من الدولة الإيرانية، بات لدى الحزب جيشٌ كبير تتمحور حوله أجهزة وخدمات من شتى الأنواع، بما شكّل شبه دولة في إطار الدولة اللبنانية، يتمتّع المشرفون عليها بامتيازات وفوائد وأرباح جمّة. لذا حرص «حزب الله» على التأكيد على ديمومة وظيفته إثر انسحاب الجيش الصهيوني من لبنان في عام 2000، جاعلاً من «مزارع شبعا» (التي تحتلها إسرائيل ويتنازع لبنان والدولة السورية ملكيتها الشرعية) ذريعة للحفاظ على قوته العسكرية كاملة واستقلالها عن الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى موضوع السجناء اللبنانيين لدى إسرائيل.فاستمرّ الحزب يحافظ عمداً على اتّقاد حدود لبنان الجنوبية، مثل من يحرّك الجمر بين حين وآخر كي يبقيه مشتعلاً. وقد جاءت في هذا الإطار عملية خطف الجنود الإسرائيليين التي نفّذها الحزب في صيف 2006 والتي انتهزتها الدولة الصهيونية كي تشنّ عدوانها المدمّر على لبنان. وقد اشتهر اعتراف أمين عام الحزب في مقابلة أجريت معه بعد انتهاء حرب الـ33 يوماً، عندما صرّح: «لو كنتُ أعلم بأن عملية الخطف هذه ستؤدّي الى حرب بهذا الحجم بنسبة واحد بالمئة فقطعاً لما فعلنا لأسباب إنسانية وأخلاقية وعسكرية واجتماعية وأمنية وسياسية».وبينما رأى الحزب في حرب عام 2006 تعزيزاً لشرعية احتفاظه بسلاحه، رأى فيها أخصامه السياسيون في لبنان حجة إضافية للمطالبة بوضع سلاحه تحت أمرة الجيش النظامي تفادياً لتسبّبه بمزيد من الكوارث. وبعد ست سنوات، رأى «حزب الله» في تدخّله في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام آل الأسد وتحت إشراف طهران، فرصةً جديدة لتعزيز دوره العسكري، بل وتبرير هذا الدور بحجة حماية لبنان من خطر م ......
#أسياد
#الحرب
#يستسيغون
#السلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710843