الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : مقاربات ماكرون السياسية للشأن الديني وإهدار السياق التاريخي
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي كثيرةٌ هي التحفّظاتُ التي تثيرها المقارباتُ السياسيّةُ التي قدّمها الرئيسُ الفرنسيّ ماكرون للظاهرة الثقافيّة الدينيّة الشديدةِ التعقيد. جاءت تلك المقارباتُ بمناسبة الأحداث العنيفة التي وقعتْ في فرنسا ردًّا على ما اعتُبر إساءةً بالغةً للنبيّ العربيّ الكريم، محمّد بن عبدِ الله، بعد إعادة نشر رسوم الكاريكاتير المعروفة. ثم جاءت أقوى التصريحات الملتبسة للرئيس نفسِه، لتزيد الطينَ بلّةً والرؤيةَ الفكريّةَ تشويشًا، وذلك بعد أن ارتكب طالبٌ مسلمٌ جريمةَ قتل أستاذه الفرنسيّ الذي عرض تلك الرسوم في الصفّ، وبعد جريمة قتل ثلاثة أشخاصٍ آخرين في كنيسةٍ في مدينة نيس، إذ أعلن ماكرون أنّ "الإسلام دينٌ يعيش في أزمة." إدانةُ جرائم العنف لم تقابَلْ بإدانة الإساءة للمقدَّساتلنسجّلْ، بدايةً، قيامَ زعاماتٍ وهيئاتٍ وشخصيّاتٍ إسلاميّةٍ، في فرنسا وخارجها، بإداناتٍ شاملةٍ وقويّةٍ لأعمالِ العنف وجرائمِ القتلِ البشعة التي نفّذها مسلمون ضدّ مواطنين فرنسيّين، متورِّطين بتلك الإساءات أو غيرِ متورّطين بها. غير أنّ هذه الإدانات الإسلاميّة لم تقابَلْ بإداناتٍ فرنسيّةٍ واضحة، رسميّةٍ أو غير رسميّة، للإساءة المتكرّرة التي صَدمتْ وجَرحتْ ملايينَ المسلمين، الفرنسيين وغير الفرنسيين. وقد شذّ عن ذلك حفنةٌ، منهم رئيسُ أساقفة مدينة تولوز الفرنسيّة روبير لوغال، الذي حذّر من خطورة نشر الرسوم المسيئة، وأكّد أنّها إساءةٌ للمسلمين والمسيحيّين على حدٍّ سواء، وينبغي ألّا تنتشر بعد الآن. وأضاف، ملمِّحًا إلى كلامٍ لماكرون، أنّ هناك حدودًا لحريّة التعبير. لاحقًا، اتَّهمتْ أوساطٌ سياسيّةٌ وإعلاميّةٌ واسعةٌ الأب لوغال بأنّه "انهزاميٌّ استسلم أمام الإرهاب." ولعلّ أقصى ما أعلن عنه الرئيسُ الفرنسيُّ في مقابلته التلفزيونيّة مع قناة الجزيرة في هذا الاتجاه، واعتُبر تراجعًا عن مداخلاته المتشنّجةِ السابقة، قولُه إنّه ليس مسؤولًا عن تلك الرسوم، وإنّه لا يؤيّدها، وإنّ الدولة الفرنسيّة لم ترسمْها، ولكنّ واجبَه - كرئيس دولة - هو حمايةُ مَن يرسمُها لأنّها تقع تحت بند "حريّة التعبير" و"قوانينِ الجمهوريّة."من ناحيةٍ أخرى فقد قدّم ماكرون جريمةَ قتل المدرِّس بطريقةٍ أقلُّ ما يقال عنها إنّها اختزاليّة، وتصعيديّة، ولا علاقةَ لها بواقع الحال. فقد قال حرفيًّا: "لقد قطعوا رأسَ مدرِّس لأنّه كان يعلّم بحرّيّة!" وهذا قفزٌ على الفعل المسيء الذي دفع ذلك الشابَّ إلى ارتكاب فعلته المدانة، وكأنّ القاتلَ كان بالضرورة عدوًّا للتعليم الحرّ، لا فردًا مدفوعًا بسببٍ آخر. ولنلاحظْ، عَرَضًا، أنّ ماكرون استعمل صيغةَ الجمع ("قطعوا")، بما لا يضعُها في سياقها الصحيح لكونها جريمةً فرديّةً، لها دافعُها المعروف. وهذا ليس تبريرًا لها بأيّ حالٍ من الأحوال، بل هي القراءةُ الموضوعيّةُ لِما حدث.تعريف العلمانيّة وأنواعها عرّف ماكرون العلمانيّة تعريفاتٍ شعبيّةً فقال: "العلمانيّة هي في إمكانيّة الإيمان أو عدم الإيمان في آنٍ واحدٍ، من دون أن تكونَ هناك تبعاتٌ على مواطنتك." أو: "هي مبدأُ الفصل بين الكنيسة والدولة، وهي أنّ الدولةَ محايدة، ولا تنشغل بأمر الدين، ولا تموِّلُه ولا تنظِّمُه. والعاملون في الوظيفة العموميّة عليهم - من باب الحياد - أن لا يُظْهروا أيَّ إشاراتٍ أو علاماتٍ دينيّةٍ لاستقبال الجميع. ومدارسُنا التي تعلِّم عقولًا ليست راشدةً تضمن فضاءً محايدًا، بلا رموزٍ دينيّة، ويمكن أن نرى رموزًا دينيّةً في الجامعة. ومع ذلك، فالعلمانيّة لا تعني محو الدين." هذه التعريفات خارج سياق الحادثة تمامًا. قد نختلف أكاديميًّا مع هذه ا ......
#مقاربات
#ماكرون
#السياسية
#للشأن
#الديني
#وإهدار
#السياق
#التاريخي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698575