أحمد زايد : نقد للعلموية
#الحوار_المتمدن
#أحمد_زايد هذا المقال لا يعني أن العلم خرافة أو أن العلم ليس له فضل على البشرية بالعكس العلم له الكثير من الأفضال علينا، لكن المقال يؤكد على خطورة الثقة المطلقة في العلم، وهو نقد للعلموية وليس للعلم.العلموية (Scientism) هي ظاهرة تفترض أن العلم هو الطريق الوحيد لتحصيل المعرفة، وتُقدَم هذه النظرية في المداولات الشعبية والإعلامية على أساس افتراض نزاهة المجتمع العلمي، وخلو العلوم من مظاهر سوء السلوك، والتحيُّز بأشكاله المختلفة، وتزوير بيانات الدراسات وغيرها. فهي نظرة قائمة على تقديس العلم، لكن الواقع يُظهر عكس ذلك تمامًا، وهذا عرضٌ لبعض الأمثلة:أ– أبحاث في مجلات مرموقة خُطِّئت فيما بعد:في واحدة من أشهر أوراق الطب [1] طبيب جامعة ستانفورد (John P. A. Ioannidis) أوضح بدليلٍ إحصائي جيد أن معظمَ نتائج الأوراق المنشورة في مجال الطب خاطئة! ما قام به أنهُ راجعَ عددًا كبيرًا من الدراسات الأكثر اقتباسًا (أي: التي يُستشهدُ بها كثيرًا في الدراسات الطبية) في تاريخ الطب، والمنشورة في أرقى المجلات العلمية، مثل: (NEJM, The Lancet, Science, Nature, Cell)، ثم بعد عشرين عامًا من نشرِ هذه الدراسات، بحث عن نتائجها، هل أُكِدتْ أم خُطِئت بالبحث العلمي، فلاحظ أن معظم نتائج هذه الدراسات قد خُطِّئت بعد تكرارها، وهو يذكر في ورقتهِ الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ومنها:– صِغر حجم العينة التي تستخدم في الدراسات؛ إذ يجب أن يكون حجم العينة كبيرًا، فلا يمكن -على سبيل المثال- إحضار خمسين فردًا وتجربة تأثير عقار ما عليهم، ثم تعميمُ النتيجة التي يتم التوصل إليها على كل البشر، اعتمادًا على هذه العينة الصغيرة.– قد يتأثر البحث العلمي بأيديولوجية الباحث أحيانًا. فمثلًا، قد يتحيز الباحث لفرضية معينة حسب رأيهُ الشخصي، فيجمع بيانات تدعم هذه الفرضية، ثم ينشرها متجاهلًا المعلومات التي تخالفها.– يستدل معظم الباحثين بالدلالة الإحصائية في الدراسة للتأكيد على صحة البحث، وهذا خطأ؛ لأن الباحث يفترض شيئًا لا دليل عليه، ومثال ذلك قولنا: دواء (z) يقلل ضغط الدم 10 مم [2] زئبق، لكن هناك احتمال آخر يفترض أن دواء (z) لن يقلل ضغط الدم، لو وجد دليل في دراستهم أن نسبة صحة الاحتمال الثاني ضئيلة، فسيقال إن بحثهم له دلالة إحصائية عالية، وكأنهم بذلك ينفون الاحتمال الثاني، ويأكدون فرضية أن الدواء (z) يقلل ضغط الدم 10 مم زئبق؛ بل يجب أن تُؤكد الدراسة من فرق بحثية مختلفة، وألا تقتصر على بحثٍ واحد حتي لو له دلالة إحصائية عالية.ب– بعض أشكال التزوير والفساد في الوسط العلمي:كان عالم التخدير (Scott Reuben) من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يفبرك العديد من الأبحاث، وينشرها في المجلات الخاصة بعلم التخدير، مثل: الدورية المرموقة (Regional Anesthesia and Pain Medicine)، فسجن لستة أشهر بسبب ذلك، وسُحِبت أبحاثه، لكن علماء التخدير ظلوا يستشهدون بأبحاثه (حتى بعد سحبها) لمدة تصل إلى خمس سنوات! وكان ربع العلماء قد أقرّوا بسحب أبحاثه في استشهاداتهم، أما ثلاثة أرباع العلماء فكانوا يستشهدون بأبحاثه بوصفها علمًا نزيهًا![3]– يوجد نداء بسحب حوالي 400 بحث اسُتشهد به في كثير من الأبحاث المتخصصة في مجال زراعة الأعضاء، هذه الأبحاث منشورة في دوريات، مثل: (Transplantation) و(PLoS ONE) من قبل معاهد أبحاث صينية؛ إذ كانت الأعضاء المستخدمة في هذه الأبحاث لسجناء من الصين تعرضوا للإعدام، وبالفعل سُحِب عدد من هذه الأبحاث! [4]– الناشر الألماني الشهير (Springer) سحب حوالي 107 دراسات، استُشهد ......
#للعلموية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720040
#الحوار_المتمدن
#أحمد_زايد هذا المقال لا يعني أن العلم خرافة أو أن العلم ليس له فضل على البشرية بالعكس العلم له الكثير من الأفضال علينا، لكن المقال يؤكد على خطورة الثقة المطلقة في العلم، وهو نقد للعلموية وليس للعلم.العلموية (Scientism) هي ظاهرة تفترض أن العلم هو الطريق الوحيد لتحصيل المعرفة، وتُقدَم هذه النظرية في المداولات الشعبية والإعلامية على أساس افتراض نزاهة المجتمع العلمي، وخلو العلوم من مظاهر سوء السلوك، والتحيُّز بأشكاله المختلفة، وتزوير بيانات الدراسات وغيرها. فهي نظرة قائمة على تقديس العلم، لكن الواقع يُظهر عكس ذلك تمامًا، وهذا عرضٌ لبعض الأمثلة:أ– أبحاث في مجلات مرموقة خُطِّئت فيما بعد:في واحدة من أشهر أوراق الطب [1] طبيب جامعة ستانفورد (John P. A. Ioannidis) أوضح بدليلٍ إحصائي جيد أن معظمَ نتائج الأوراق المنشورة في مجال الطب خاطئة! ما قام به أنهُ راجعَ عددًا كبيرًا من الدراسات الأكثر اقتباسًا (أي: التي يُستشهدُ بها كثيرًا في الدراسات الطبية) في تاريخ الطب، والمنشورة في أرقى المجلات العلمية، مثل: (NEJM, The Lancet, Science, Nature, Cell)، ثم بعد عشرين عامًا من نشرِ هذه الدراسات، بحث عن نتائجها، هل أُكِدتْ أم خُطِئت بالبحث العلمي، فلاحظ أن معظم نتائج هذه الدراسات قد خُطِّئت بعد تكرارها، وهو يذكر في ورقتهِ الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ومنها:– صِغر حجم العينة التي تستخدم في الدراسات؛ إذ يجب أن يكون حجم العينة كبيرًا، فلا يمكن -على سبيل المثال- إحضار خمسين فردًا وتجربة تأثير عقار ما عليهم، ثم تعميمُ النتيجة التي يتم التوصل إليها على كل البشر، اعتمادًا على هذه العينة الصغيرة.– قد يتأثر البحث العلمي بأيديولوجية الباحث أحيانًا. فمثلًا، قد يتحيز الباحث لفرضية معينة حسب رأيهُ الشخصي، فيجمع بيانات تدعم هذه الفرضية، ثم ينشرها متجاهلًا المعلومات التي تخالفها.– يستدل معظم الباحثين بالدلالة الإحصائية في الدراسة للتأكيد على صحة البحث، وهذا خطأ؛ لأن الباحث يفترض شيئًا لا دليل عليه، ومثال ذلك قولنا: دواء (z) يقلل ضغط الدم 10 مم [2] زئبق، لكن هناك احتمال آخر يفترض أن دواء (z) لن يقلل ضغط الدم، لو وجد دليل في دراستهم أن نسبة صحة الاحتمال الثاني ضئيلة، فسيقال إن بحثهم له دلالة إحصائية عالية، وكأنهم بذلك ينفون الاحتمال الثاني، ويأكدون فرضية أن الدواء (z) يقلل ضغط الدم 10 مم زئبق؛ بل يجب أن تُؤكد الدراسة من فرق بحثية مختلفة، وألا تقتصر على بحثٍ واحد حتي لو له دلالة إحصائية عالية.ب– بعض أشكال التزوير والفساد في الوسط العلمي:كان عالم التخدير (Scott Reuben) من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يفبرك العديد من الأبحاث، وينشرها في المجلات الخاصة بعلم التخدير، مثل: الدورية المرموقة (Regional Anesthesia and Pain Medicine)، فسجن لستة أشهر بسبب ذلك، وسُحِبت أبحاثه، لكن علماء التخدير ظلوا يستشهدون بأبحاثه (حتى بعد سحبها) لمدة تصل إلى خمس سنوات! وكان ربع العلماء قد أقرّوا بسحب أبحاثه في استشهاداتهم، أما ثلاثة أرباع العلماء فكانوا يستشهدون بأبحاثه بوصفها علمًا نزيهًا![3]– يوجد نداء بسحب حوالي 400 بحث اسُتشهد به في كثير من الأبحاث المتخصصة في مجال زراعة الأعضاء، هذه الأبحاث منشورة في دوريات، مثل: (Transplantation) و(PLoS ONE) من قبل معاهد أبحاث صينية؛ إذ كانت الأعضاء المستخدمة في هذه الأبحاث لسجناء من الصين تعرضوا للإعدام، وبالفعل سُحِب عدد من هذه الأبحاث! [4]– الناشر الألماني الشهير (Springer) سحب حوالي 107 دراسات، استُشهد ......
#للعلموية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720040
الحوار المتمدن
أحمد زايد - نقد للعلموية