الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدن : مجيد مرهون ابن البحرين المعدم الذي طافت موسيقاه العالم
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن في حي العدامة بالحورة، حي البسطاء المعدمين، ليس بعيداً عن قلب المنامة عاصمة البحرين، ولد مجيد مرهون في عزّ ظهيرة يوم قائض شديد الحرارة، كان ذلك بتاريخ 17 أغسطس عام1945. يقول مجيد إن ذلك حدث بعد أسبوع واحد فقط من قيام القوات الأمريكية بإلقاء القنبلة الذرية الثانية على اليابان. وكانت الحرارة في ذلك اليوم على أشدّ ما يمكن تصوره، بسبب انتشار الغبار الذري في الغلاف الجوي حول العالم. واجه مجيد مرارة الحياة والفقر بالتفوق في دراسته، حيث يقول: "كنت من أفضل التلاميذ في الدراسة بالرغم من شظف العيش، حيث كنا ننام أحيانا ببطون خاوية يعتصرنا الجوع، وتمّ نقلي إلى مدرسة القضيبية الابتدائية قبل أن يكتمل بناؤها عام 1953، وفي تلك المدرسة لاحظت الفارق الاجتماعي بين الطبقات، وكنت أنزوي محاولا تفسير السبب، ولكن دون طائل، لأن الموضوع وهمومه أكبر مما يحتمله عقلي". قبل أن يخلد إلى النوم في كل ليلة كان يستمع إلى راديو الظهران من مذياع قديم في بيتهم يعمل على البطارية الناشفة، وكانت تلك الإذاعة تقدّم الموسيقى طوال الليل والنهار. سيصبح الفتى الذي ولد موهوباً، مدمناً على الاستماع إلى الموسيقى السيمفونية، والتي كانت ثرية في هارمونياتها المتنوعة، رغم أنه في تلك السن المبكرة لم يكن قادرًا على استيعاب كل شيء فيها. أثار ذلك فضوله كثيرًا وشكّل له تحدياً حقيقياً للمعرفة، ودافعاً للمثابرة والاجتهاد لدخول العالم السحري للموسيقى.من المدرسة الابتدائية سينتقل مجيد إلى مدرسة شركة النفط للتدريب، التي كان الانتساب إليها يؤمن عائداً مالياً، ساعده في البداية على الانتقال مع عائلته من البيت الذي كانوا يسكنونه بالإيجار، إلى بيتٍ أفضل. هذا العائد ساعده أيضا في تحقيق رغبته القديمة في اقتناء آلة موسيقية، حيث اشترى آلة الهارمونيكا عام 1959، ومعها اشترى كتابا لكي يرشده في تعلم كيفية العزف عليها. الاستيعاب النظري للدروس لم يكن صعباً بالنسبة له، لكن كيفية تطبيق تلك الدروس كانت المشكلة، خاصة وأن معرفته باللغة الإنجليزية آنذاك كانت محدودة، مما أوشك أن يصيبه باليأس، لأن محاولاته الأولى في تعلم النوتة كانت فاشلة. قرر أن يتغلب على ذلك بتعلم العزف وفقاً لسمعه، فكان يخرج ليلاً إلى ساحل البحر، لكي يعزف ما يعتمل في صدره وعقله، وكان منظر القمر وهو يتلألأ على أمواج البحر الراقصة يثير أشجانه. الفتى المنذور للإبداع، سيصبح منذورًا للنضال أيضا، في ذلك الزمن الجميل الذي كان المبدعون لا يجدون أنفسهم إلا في الانحياز لقضية شعبهم، وللنهج التقدمي المعبر عن التوق للحرية. سيقوده ذلك إلى قراءة روايات ومؤلفات جورج حنا وسلامة موسى ومحمد مندور ومكسيم جوركي، وكان لروايات وقصص هذا الأخير أثرها العميق جدا في نفسه، لأنه وجد في شخصيات هذه القصص تجسيدات حية في المجتمع. وبعد حين لم يطل بات مجيد على يقين من أن الميول والتوجهات الاشتراكية أقرب إلى قلبه وعقله. حينها سؤل إن كان يرغب في الانضمام لجبهة التحرير الوطني، يقول مجيد: "بدون تردد أعلنت رغبتي ولهفتي للانخراط فيها". في هذه المرحلة بدأ يتبلور عنده الإحساس والوعي بالتقاء الفن الموسيقي مع أفكار التغيير، وهذا ما عزّز موقفه من الموسيقى كوسيلة في الارتقاء بذائقة الإنسان وتهذيب روحه. كانت مهاراته الموسيقية قد أخذت في التطور، وبدأت آلات موسيقية أخرى تشدّه إلى عالمها، فاشترى آلة السكسفون بعد تعرفه على بعض آلات النفخ مثل الترومبت والكلارنيت عام 1961. وحسب المرحوم الفنان أحمد جمال الذي كان يملك متجراً لبيع الآلات الموسيقية والكتب الموسيقية، فان مجيدا كان أول بحريني ......
#مجيد
#مرهون
#البحرين
#المعدم
#الذي
#طافت
#موسيقاه
#العالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697873