الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : كلارا شومان : الجميلة التي جمّلت كل شيء
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف ( إلى سوسن عبود الصانع الأمهر- في عيد ميلادها )يكمن نصف جمال الحياة في تعقيدها ؛ في تلك التجارب التي لا يمكن حصر عمقها وأبعادها أو تسويتها أو احتوائها في فئات مرتبة. لا يوجد مكان يكون فيه هذا التعقيد أكبر أو أكثر ثراءً أو مليئًا بالفوارق الدقيقة كما هو الحال في العالم العاطفي للعلاقات الإنسانية ، حيث يتحدى فضاء أكثر اتساعًا ، ويقحم نفسه بين مختلف التسميات التي نحاول فرضها. تلك العلاقات التي نسميها الأفلاطونية يصعب تصنيفها بدرجة كافية ، ولكن عندما تتخلل الصداقة نبض الحب الرومانسي ، وعندما يتوقف شخصان عن معرفة ما يدعوان بعضهما البعض، ويعرفان فقط ما يعنيان لبعضهما البعض ، تصل الحياة إلى مستوى يتصاعد فيه التعقيد، ويمكن أن تصبح إما شديدة الصراخ أو تعزف السمفونية المتعالية موسيقاها. ومن تلك السمفونيات الخالية من التعقيد التواصلي ، العلاقة بين راشيل كارسون ودوروثي فريمان، و جبران خليل جبران وماري هاسكل . وقد نشأت أحد هذه الروابط غير المألوفة بين عازفة البيانو الموهوبة كلارا شومان (13 أيلول 1819 - 20 أيار 1896) والمؤلف الموسيقي يوهان برامز (7 أيار 1833 - 3 نيسان 1897). كلارا شومان ويوهان برامز:تعرّف الاثنان إلى بعضهما البعض في عام 1853 ، عندما صدمت عبقرية برامز الموسيقية ، زوج كلارا المحبوب و المؤلف الموسيقي الشهير روبرت شومان ، ثم وضعه تحت جناحه. لقد وصفه روبرت شومان في رسالة إلى والد برامز قائلا إنه "حبيبي المفكر" ، ثم كتب مقطعاً حماسياً لإحدى المجلات الموسيقية الرائدة في تلك الحقبة ، يمجد إبداع الموسيقي الشاب، ويتنبأ بشهرته القادمة التي ستتجاوز آفاق الزمان والمكان . كان برامز ممتنًا للغاية ، وكتب إلى "سيده الموقر": "لقد جعلتني سعيدًا للغاية لدرجة أنني لا أستطيع أن أحاول التعبير عن شكري بالكلمات. أرجو أن يمنح الله أعمالي هبة أن تثبت لك قريبًا مدى تقديري لك وحبي لك وامتناني للطفك وإلهامك ". لقد تمنى لنفسه أن "يستحق دائمًا" ثقة روبرت شومان في موهبته.ولكن بعد أربعة أشهر فقط من لقاء عائلة شومان مع برامز ومنحه رعايتهما السخية، عانى روبرت شومان من انهيار عصبي شديد . في 27 شباط 1854م ، صعد إلى أحد الجسور ، وألقى بنفسه في نهر الراين. تم إنقاذه وسحبه إلى الشاطئ ، ثم تم نقله على الفور إلى مؤسسة نفسية خاصة ، حيث أمضى العامين المتبقيين من حياته مصابًا بهلوسة سمعية وأمراض نفسية أخرى. لكنه ظل مغرمًا بموسيقى برامز لدرجة أنه عندما أرسلت له كلارا صورة للملحن الشاب ، كتب شومان إلى برامز قائلاً إنه وضع صورته "تحت الزجاج" في غرفته - وهو تصريح مؤكد أنه رأى الكثير من نفسه في شخصية وأعمال ربيبه برامز.روبرت شومان:لم يتعافى روبرت شومان أبدًا من مرضه العقلي، وتوفي في المصحة في 29 تموز 1856 ، تاركًا كلارا لتربية أبنائها الثلاثة وبناتها الأربع كأم عزباء وموسيقية مجتهدة. قدمت لهم من خلال موهبتها الموسيقية كل ما تستطيع ، وتابعتهم في أدائها وجولاتها بلا كلل أو ملل ، ثم و ضعتهم في المدرسة.وأثناء مرض روبرت شومان، واحتباسه في المصحة ، بدأت كلارا في التواصل مباشرة مع برامز. وسرعان ما نمت العلاقة بينهما ليصبح أقرب صديق لها بل أكثر الأصدقاء المحبوبين لديها. ثم منعها الأطباء من زيارته ، خوفًا من تحفيز وإثارة الجهاز العصبي الضعيف لروبرت شومان ، لذا عملت من رامز رسولا بينها وبين زوجها. وخلال فترة الحزن الشديد الذي أعقب وفاة روبرت شومان ، أصبح برامز مصدر النور الوحيد لكلارا شومان ، واتخذت صداقتهما بعدًا جديدًا. كتبت كلارا لاحقًا في رسالة إلى أطفالها ......
#كلارا
#شومان
#الجميلة
#التي
#جمّلت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715976