الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد نزال : قراءة في المجموعة القصصية جذوة نوفمبر للقاصة إيمان كاظم
#الحوار_المتمدن
#سعد_نزال الحديث عن النقد الأدبى ومدارسه وتاريخه ،حديث يطول، وهناك كثير من الدّراسات والمؤلفات، تدور في مدار النقد الأدبي يمكن الرجوع إليها لمن شاء التوسع في المعرفة.النقّاد الاوائل ( لا يمكن حصرهم في هذا المقال) ساروا على نهج المدارس الأجنبية في النقد الأدبي ولم يحاولوا خلق مدرسة عراقية أو عربية خاصة، و "كان استاذنا الدكتور علي جواد الطاهر قبل سفره الى فرنسا ينكر النقد انكارا عجيبا"، وهذه الجملة المنصصة تعود للناقد الحلي عبد الجبار عباس.وحتى لا نبخس الدكتور الطاهر حقه في النقد فهو القائل: "ان النقد مظهر حضاري جليل". أسوق تلك المقدمة بعد قراءتي لمجموعة السيدة إيمان كاظم القصصية التي حملت إسم: جذوة نوفمبر والصادرة عن الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. للتعريض أقول إنها ليست المجموعة القصصية الوحيدة الصادرة عن الإتحاد، والتي قرءتها بتمعّن، ولكنها المجموعة التي إستهوتني وإستوقفتني للكتابة عنها، مع إشادتي بالمجاميع الأخرى الصادرة. المجموعة حَوَت بين دفّتيها تسع قصص أردَفَتها الكاتبة بسيرة ذاتية عنها.نسبة لابأس بها من القصص التسع لا تخلو من أفكار عميقة، إذا أخذنا برأي الناقد باسم عبد الحميد حمودي، الذي عرّف القصة القصيرة بأنها( فكرة) .فكرة تقدح بمخيلة القاص والتي هي من المواد المهمة  لبناء القصة القصيرة الناجحة.إستعمال لفظة ( بناء)  جاءت بالمعنى الحرفي لها، فبدون وجود المواد الاولية لبناء بيت سكني (مثلا) لا يمكن للمهندس المدني المباشرة بالبناء مهما أوتي من علم هندسي. بالعودة الى القصة القصيرة أو الأدب عموما تكون اللغة هي المادة الاولية الاساسية لبناء الاثر الادبي، كما ذكر ذلك الدكتور محمد مندور في كتابه (في الأدب والنقد )والذي شبّه اللغة ( بمثابة الألوان للتصوير والرخام للنحت)، وشدّد أيضا، إن اللغة ( لم تعد وسيلة للتعبير ، بل هي خلق فني في ذاته).ما طالعته في ( جذوة نوفمبر) لغة رائقة وسلسة تصلح للبناء الأدبي على إن الهفوات أو لنقل: الغفلات، تكون قابلة للتصليح بحضور  الأسس الصُلبة وثبوتها.المجاميع القصصية التي تحمل إسم  إحدى قصصها وذلك يحدث على الأعم، تكون تلك القصة هي الإبن المدلل للكاتب فكرّمها بالتربّع على غلاف مجموعته. سأبدأ بقصة جذوة نوفمبر التي حملت  المجموعة إسمها على إنها القصة رقم واحد في تسلسل الأعداد التسعة للقصص، وأعتذر  لعدم إلتزامي بالتسلسل الوارد في المجموعة.القصة سُردت بصوت الراوي المجهول الذي يعرف دقائق الأمور دون أن نعرفه نحن القراء، مثل غيرها من قصص المجموعة.القصة إرتكزت أحداثها جمعاء على ثلاثِ صدف إن لم تكن أربع، الصدفة الاولى: ينسى ( عزيز ) وهو الزوج،  إبريق الحليب مركونا فوق الموقد ليطفح الحليب مُطفِئناً النار مع إستمرار تسرب الغاز ويغادر بلا إنتباه لذلك. الثانية: تستيقظ ( ثريا)، الزوجة، صباح واقعة الحليب وهي مصابة بإحتقان في الأنف يسلبها جذوة الشم، والثالثة: ان يكون الجو ممطرا ولا يمكن لثريا الخروج لإيداع إبنها ( تيم) لدى جدته لتلتحق بعملها الصباحي في دار العدالة( المحكمة).ويمكن حساب تواجد الجار الشاب ( ياسر ) لحظة التهام النيران جسد ثريا واندفاعه لانقاذها صدفة رابعة.جميع الأحداث التي لَحَقت ذلك، ساقها القدر او ( بمشيئة الله) كما كررت الكاتبة ذلك، وحتى لا ننسى نحن القراء.إن خلق صدفة واحدة لبناء أحداث كاملة تتعكز عليها القصة القصيرة غير مرغوب، ويُعتبر ضعفا في القصة، وكتّاب القصة القصيرة أو الرواية يتفادون الصدفة في البناء الدرامي بإعتماد مبدأ ( مسدس تشيخوف)، والمجا ......
#قراءة
#المجموعة
#القصصية
#جذوة
#نوفمبر
#للقاصة
#إيمان
#كاظم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721170
سعد نزال : ترحال محظور قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سعد_نزال جدّ بطيء في القراءة ولا ارتوي إلّا بتنقيب تضاعيف الكتاب واستخراج دلالاته والإحاطة بأقوال المؤلف المُلغّزة، ذلكم أنا. حين يكون الكتاب الذي تطالعه مجموعة أقسام لا ترابط بينهم أو محاضرات بتواريخ عدة ومواضيع مختلفة جُمعت بين دفتي كتاب واحد، يمكنك مع هذا الصنف من الكتب أن تتوقف عند نهاية محاضرة أو قسم، ويمنحك ذلك وقتا أطول للتمغّط وحلحلة رأسك ذات الكتف والكتف لطرد الوسن الذي إستأثر بجفونك، أو ربما لطقطقة فقرات الرقبة المتحجّرة.حين تهدّ الكَلالة بدني، يمكن إغماض العينين والدخول في مرحلة شرود الذهن يتبعها التحليق في عالم ذكريات الماضي و تسافر في الخيال التَرِف الخاص بك الذي يبدعه عقلك. ذلك ما فعلته بعد ان تركت كتاب ( مفاوضات مع الموتى) ممددا تعانق صفحاته سطح طاولة المكتب فيما غلافه السميك الجانح للسمرةِ لوناً، يطالع سقف الغرفة المطلي حديثا بدهان رمادي مائل للخضرة. جالت عيناي تفتحصان الجدران والصور المعلقة، الساعة الجدارية العاطلة عن العمل منذ سنين ولا أملك رقة المزاج لتصليحها، قد تكون بحاجة الى إستبدال البطاريات فقط، ولكني تركت ذلك متعمداً، من يحتاج الى معرفة الوقت اذا تساوى عنده (لباس الليل ومعاش النهار)؟أخيرا شعرت إن جسدي إرتوى بجَمام لذيذ ونلتُ مرامي وقسطي من السكينة. بسطت ذراعي، مادّا كفي لأعاود الدخول مع الموتى في مفاوضاتهم، وقبل ان تلامس بناني غلاف الكتاب، سقط بصري سهواً ( ربما قصدا ) على حقيبة سفري الحديثة المتقوقعة في ركن الغرفة.عامان مرّا وحقيبتي في الركن ذاته وما جلبت انتباهي يوماً. تقف منتصبة على عجلاتها كراقصة باليه استطالت شامخة على اطراف أصابع قدميها، مجلّلة بكيس من قماشٍ كَتَنَ الوسخُ أطرافه وخمد ماضي لونه الأبيض. حدّقتُ فيها بتمعن وللمرة الأولى أدركت إن ذلك الكيس ما أستطاع ان يجاري كبريائها طولاً. كيس حُشِرَ حشراً، حمايةً لها من رزايا الزمن وغبارٍ يمرح في الغرفة دون دعوة، قبل ان يضطجع مطمئنا فوق امتعة غرفة المكتب. حقيبتي المنسيّة ما بان من هيكلها إلا عجلاتها الأربع المفضضة المركز. لزيادة وضوح الصورة لكم وبواقعية اكثر، بُليَ بياض الكيس الناصع وتبدل إلى اللون الترابي لان مهمته الأولى التي خِيطَ من أجلها هي حماية وسادة نومي من التعرق والرائحة غير المستحبة.يمكن نزع الكيس بسهولة وغسله بوجود معطرات بنكهات عدة، لإعادة رونقه وتعطره بأريج أخّاذ.أدى الكيس وظيفته الاصليّة بمهنيّة عالية وتم استغلاله أبشع إستغلال وطبَّقنا عليه نظرية فائض القيمة، وربحنا!تعرض للدَلْكِ والشطف مرات عديدة حتى خسر سَنيَّ بياضه وتماسُكْ نسيجه بعد ان أنهى عمله الأساس. لا أظن انني أهتكُ السر العائلي إن قلت إننا لا نتخلى عن أشيائنا بسهولة، إذ نجد لها مهماتٍ أخرى أقل وطأة ومشقة، لا أتحدث هنا عن كيس المخدة وحده، لا! اشياء أخرى يعاد استخدامها وتكليفها بمهام اخرى.دعكم منها فلا ينفعكم سردها وستبدو كحشوٍ ممل الغرض منه استطالة القصة لا اكثر.عجلات براقة ما لامست بلاطَ مطارٍ أو مرآبٍ قطُّ، من المتجر الى ركن الغرفة هذه تلاه رقادٌ صنوَ الحتْف.وحدها هذه الحقيبة جعلتني أؤمنُ بالنحس والشؤم. حقيبة جمعت مواصفات الحداثة والفخامة، صلابة وخفة وزن، عجلات تغنيك عن حملها الا ما ندر، قفل بارقام سرية لا يفكَّ رموزه إلا أنت، ذراع قابل للطي. صفاتٌ أنيقة وعصرية تحلّت بها حقيبتي هذه ولكنني بدأت اتطيّر منها. توَقّفتُ عن السفر منذ أقتنيتها وبقيتُ حبيس الجدران القديمة أطالعُ صورَ الرحلات السالفة وأكبتُ غصتي.حين داست أقدامي مطار أورلي في باريس قبل عشر سنين راسِناً حقي ......
#ترحال
#محظور
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741756