الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحاج : الى تجارنا...مع التحية
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج التجارة التي كانت تتخذ من النبل والشطارة سجية ومنطلقا لها أصبحت في العراق اليوم وبخلاف نظيراتها في العالم – خسة وحقارة – فبعد أن كانت التجارة تعد ركيزة البلاد الإقتصادية ومعينها الذي لاينضب أسوة بالنفط والزراعة والصناعة صارت أس البلاء وأساس تقلبات السوق ودخول – الغث والقاتل والرديء – من غير وازع ولا ضمير الى ا&#65271-;-سواق المحلية ،صار عندنا تجار في الدين ، وتجار في السياسة ، وتجار أعضاء بشرية ، تجار مخدرات ، تجار سلاح ، تجار رقيق أبيض ، تجار مواد مسرطنة ، تجار أدوية منتهية الصلاحية ، مواد غذائية تالفة ، تجار آثار ، تجار عملات مزورة ، تجار مواد مهربة ما يستدعي إطلاق – وثيقة العهد والشرف التجاري – وإلزام التجار بتأطيرها وتعليقها وسط محالهم وأسواقهم ليطلع على بنودها القاصي والداني على أن تتصدرها ا&#65269-;-ية الكريمة : “وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ”، يتبعها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ”، وقوله صلى الله عليه وسلم : “كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ” ، وقوله صلى الله عليه وسلم :” إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا ، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ ” وجاء في حديث نبوي شريف آخر صحيح ” إِنَّ التُجَّارَ هُمُ الفُجَّارَ” قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ أَوَ لَيسَ قَد أَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلِكِنَّهُم يُحَدِّثُونَ فَيَكذِبُونَ ، وَيَحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ “.لقد عشت وترعرعت في أحضان عائلة إمتهنت التجارة وكنت أذهب بمعية والدي رحمه الله الى عقد التجار في شارع النهر مقابل البنك المركزي العراقي يوميا وأنصت طويلا الى أحاديثهم وأرقب تعاملاتهم وكنت أتابع عن كثب كيف أن أحدهم &#65275-;-ينقض عهده ولن يقول لا ، بعد أن قال نعم ، ولو أدى ذلك الى خسارته بضاعته،كيف كانوا يوفون بوعودهم مهما كانت الظروف، كيف كانوا ينظرون الى التاجر الذي يبيع بضاعة مغشوشة نظرة إزدراء وإحتقار ويمتنعون عن التعامل معه كليا ، كان الشيك – الصك – بدون رصيد جريمة كبرى ، المماطلة بتسديد الديون مع القدرة على سدادها كبيرة لاتغتفر ، كلمة أحدهم بالبيع والشراء من غير قسم ولا أيمان تعد ميثاقا غليظا لايجرؤ أي منهم على التراجع عنها ولو كلفته كل ما يملك &#65271-;-ن ” التاجر عند كلمته ووعده ” وبناء عليه كان التاجر العراقي يعد من أصدق التجار وأنبلهم عربيا ، ومن أكثر الناس وجاهة وأناقة وإحتراما محليا ، كل ذلك بخلاف ما يحدث في عصر – الكرفس – حين صار التاجر المحنك الشاطر بعرف المجتمع الفاسد هو ذلك المخلوق الذي يكثر من الحلف الكاذب بكل الكتب السماوية والمقدسات ليبيع – درزن أباريج – ،ذلك الإمعة الذي يتفنن في الغش بالميزان ، التطفيف بالمكيال ، صرف صكوك مزورة لا أرصدة لها لا بدينار و&#65275-;- بدولار ولا بتومان ، صار – اللوتي – الذي لايبر بعهد و لايفي بوعد و&#65275-;- كلمة ، الذي يجيد فنون التحايل والإحتكار مع أنهما في الدنيا قبل ا&#65269-;-خرة خزي وعار، إن إستدان ألحّ بالسؤال وإن طولب بالمبلغ بموعده المحدد ماطل أو إختفى وربما أنكر أو – غلَّس – حتى صار بعض شذاذ ا&#65269-;-فاق والمحتالين والهتلية من كبار التجار الذين يشار لهم بالبنان في عصر الذل والاستعمار والهوان !” وثيقة الشرف التجارية ”يتوجب على غرفة تجارة بغداد وأمانة العاصمة ومجالس المحافظات والبلديات تعميمها بين ......
#تجارنا...مع
#التحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709059