محمد باني أل فالح : الشراكوه أهل الجنوب
#الحوار_المتمدن
#محمد_باني_أل_فالح منذ الأزل كان ولم يزل العراق سومري المنشأ جنوبي الوجود في حضارة سبقت العالم بآلاف السنين حيث لم تكن هناك سوى أقوام بربرية هجينة غارقة في أتون الجهل والظلام ولم تكن بعد مدن قد ظهرت أو أمم قد شقت طريقها في خضم التاريخ بينما أزدهرت تلك الحضارة بالعلم والمعرفة في مدن جنوب العراق التي مزجت بين حضارة الأديان والعلوم فكان كلكامش الملك السومري وكانت الزقورة من أقدم المعابد التأريخية..وعلى مدى التأريخ نسجت القصص والحكايات عن مأثر أهالي سومر وسحنتهم السمراء التي ميزتهم عن غيرهم ممن سكن بـلاد الرافدين ودخل أليها نازحاً طلباً للعيش والأمان ومعها مفردات لهجتهم التي تعد صلب لغة أهل العراق ومعدن حديثهم وما فيهم من صفات في الكرم والشجاعة والنخوة والشهامة وما في نسائهم من عفة وجمال وخلق وحياء فكانت خصوصية حياتهم نسج من وحي طبيعة تضاريس مناطقهم التي مازجت بين السكن حول الأنهار والزراعة في مساحات خضراء ومياه الأهوار وصيد السمك وتربية الجاموس وخشونة رجالهم بما أعتادوا عليه من العمل في ظروف قاسية صعبة حتمت عليهم مواجهة تقلبات طقس جاف بين أرتفاع درجات الحرارة وبرودة فصل الشتاء فخلقت منهم أقوام ذو بأس شديد في أحتمال المخاطر والصعاب ومواجهة الحياة القاسية بكل ما فيها من دلالة المعنى .لذلك كانت وما تزال مناطق الجنوب منبع ومهد الحسجة والحديث وألوان الثقافة والآداب ومنبر الخطباء والشعراء فكانت واسط والمتنبي وبصرة السياب وذي قار الحبوبي وميسان لميعة عباس عماره والشاعر سعد محمد الحسن وغيرهم من تراث عريق ضم آلاف الكتاب والشعراء والمثقفين ممن غزت بهم مدن الجنوب ديوان الأدب ومنابر الثقافة ومعهم شخصيات لها ثقلها الإجتماعي والعشائري في معترك السياسة وإدارة شؤون مدنهم التي أضحت سمة أهل العراق وعنوان أصالته حين يستدل العالم عن حضارات الأمم وتأريخ شعوبها يمكن التغافل عن طبيعة الفنون وممارسة شتى أشكال الفن الذي ألتصق بميدان الثقافة الشعرية التي تميزت بها مدنهم فكان المحمداوي شجن ومعيار الطرب الريفي الذي يكتنز لحن خاصاً وطوراً مميزاً بأهل الجنوب فشهدت الناصرية داخل حسن وحضيري أبو عزيز وشهدت ميسان سلمان المنكوب وشهدت البصرة أنطلاقة وحيدة خليل وغيرهم من رواد الفن الذي أنثـنت لهم السجادة الحمراء على طريق تألقهم وجودة عطائهم الفني وحتى في عملهم وإنتمائهم السياسي كانوا يحلقون على بساط أبيض من الفكر والثقافـة في حراكهم السلمي فكان سلام عادل رمز إنتمائهم للحزب الشيوعي في الفترة التي سبقت بروز الأحزاب الشوفينيـة التي أستباحت دمائهم فيما بعد من خلال مجازر غادرة على يد الحرس اللاقومي وسجون مظلمة سجلت لهم فيها مآثر بطولية في نقرة السـلمان وسجن بغداد المركزي وسجن بعقوبة .ومع مرور الأيام وزحمة السنين وتقلب الزمن في صور الحياة وما دار من أحداث أشاحت بوجهها عن جميل مأثرهم أبت حقيقة معدنهم وأصالة نشأتهم ألا أن يرتبط تأريخهم بمأثر أهل البيت عليهم السلام وتكون سمتهم حسينية الهوى وطابعهم علوي الإنتماء فكانوا خير خلف لخير سلف في رفع شأن شعائر تلك العترة الطاهرة في ميادين الحياة ومواسم العزاء التي كانت ديدن حياتهم اليومية وطبيعة سلوكهم المعتاد فكانت مناطقهم تعج بالمواكب الحسينية في عاشوراء وبيوتهم تعلوها رايات الحزن على مقتل أبن الزهراء التي كانت السمة الفارقة في أسمائهم وألقابهم ( عبد الزهرة ) ( عبد الحسين ) فلا ينادى عليه بذات الإسم ألا وعرف شمائل أنتمائهم المذهبي الذي كلفهم الكثير من التضحيات على مدى التأريخ وتقلب الأنظمة وتوالي الحكام منذ فرش الزمن السجادة الحمراء لمعاوية وتوج ملكاً على ......
#الشراكوه
#الجنوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709626
#الحوار_المتمدن
#محمد_باني_أل_فالح منذ الأزل كان ولم يزل العراق سومري المنشأ جنوبي الوجود في حضارة سبقت العالم بآلاف السنين حيث لم تكن هناك سوى أقوام بربرية هجينة غارقة في أتون الجهل والظلام ولم تكن بعد مدن قد ظهرت أو أمم قد شقت طريقها في خضم التاريخ بينما أزدهرت تلك الحضارة بالعلم والمعرفة في مدن جنوب العراق التي مزجت بين حضارة الأديان والعلوم فكان كلكامش الملك السومري وكانت الزقورة من أقدم المعابد التأريخية..وعلى مدى التأريخ نسجت القصص والحكايات عن مأثر أهالي سومر وسحنتهم السمراء التي ميزتهم عن غيرهم ممن سكن بـلاد الرافدين ودخل أليها نازحاً طلباً للعيش والأمان ومعها مفردات لهجتهم التي تعد صلب لغة أهل العراق ومعدن حديثهم وما فيهم من صفات في الكرم والشجاعة والنخوة والشهامة وما في نسائهم من عفة وجمال وخلق وحياء فكانت خصوصية حياتهم نسج من وحي طبيعة تضاريس مناطقهم التي مازجت بين السكن حول الأنهار والزراعة في مساحات خضراء ومياه الأهوار وصيد السمك وتربية الجاموس وخشونة رجالهم بما أعتادوا عليه من العمل في ظروف قاسية صعبة حتمت عليهم مواجهة تقلبات طقس جاف بين أرتفاع درجات الحرارة وبرودة فصل الشتاء فخلقت منهم أقوام ذو بأس شديد في أحتمال المخاطر والصعاب ومواجهة الحياة القاسية بكل ما فيها من دلالة المعنى .لذلك كانت وما تزال مناطق الجنوب منبع ومهد الحسجة والحديث وألوان الثقافة والآداب ومنبر الخطباء والشعراء فكانت واسط والمتنبي وبصرة السياب وذي قار الحبوبي وميسان لميعة عباس عماره والشاعر سعد محمد الحسن وغيرهم من تراث عريق ضم آلاف الكتاب والشعراء والمثقفين ممن غزت بهم مدن الجنوب ديوان الأدب ومنابر الثقافة ومعهم شخصيات لها ثقلها الإجتماعي والعشائري في معترك السياسة وإدارة شؤون مدنهم التي أضحت سمة أهل العراق وعنوان أصالته حين يستدل العالم عن حضارات الأمم وتأريخ شعوبها يمكن التغافل عن طبيعة الفنون وممارسة شتى أشكال الفن الذي ألتصق بميدان الثقافة الشعرية التي تميزت بها مدنهم فكان المحمداوي شجن ومعيار الطرب الريفي الذي يكتنز لحن خاصاً وطوراً مميزاً بأهل الجنوب فشهدت الناصرية داخل حسن وحضيري أبو عزيز وشهدت ميسان سلمان المنكوب وشهدت البصرة أنطلاقة وحيدة خليل وغيرهم من رواد الفن الذي أنثـنت لهم السجادة الحمراء على طريق تألقهم وجودة عطائهم الفني وحتى في عملهم وإنتمائهم السياسي كانوا يحلقون على بساط أبيض من الفكر والثقافـة في حراكهم السلمي فكان سلام عادل رمز إنتمائهم للحزب الشيوعي في الفترة التي سبقت بروز الأحزاب الشوفينيـة التي أستباحت دمائهم فيما بعد من خلال مجازر غادرة على يد الحرس اللاقومي وسجون مظلمة سجلت لهم فيها مآثر بطولية في نقرة السـلمان وسجن بغداد المركزي وسجن بعقوبة .ومع مرور الأيام وزحمة السنين وتقلب الزمن في صور الحياة وما دار من أحداث أشاحت بوجهها عن جميل مأثرهم أبت حقيقة معدنهم وأصالة نشأتهم ألا أن يرتبط تأريخهم بمأثر أهل البيت عليهم السلام وتكون سمتهم حسينية الهوى وطابعهم علوي الإنتماء فكانوا خير خلف لخير سلف في رفع شأن شعائر تلك العترة الطاهرة في ميادين الحياة ومواسم العزاء التي كانت ديدن حياتهم اليومية وطبيعة سلوكهم المعتاد فكانت مناطقهم تعج بالمواكب الحسينية في عاشوراء وبيوتهم تعلوها رايات الحزن على مقتل أبن الزهراء التي كانت السمة الفارقة في أسمائهم وألقابهم ( عبد الزهرة ) ( عبد الحسين ) فلا ينادى عليه بذات الإسم ألا وعرف شمائل أنتمائهم المذهبي الذي كلفهم الكثير من التضحيات على مدى التأريخ وتقلب الأنظمة وتوالي الحكام منذ فرش الزمن السجادة الحمراء لمعاوية وتوج ملكاً على ......
#الشراكوه
#الجنوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709626
الحوار المتمدن
محمد باني أل فالح - الشراكوه أهل الجنوب