الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ليث الجادر : تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه هو انحراف عن الثوريه
#الحوار_المتمدن
#ليث_الجادر من اكثر الامثولات الشعبيه ترديدا في مجتمعنا هي (ضرب الاعناق ولا قطع الارزاق ) وامثوله (المنيه ولا دنيه ) ..ان المرهون بالمعيشه في واقع هذا المجتمع والمتامل في احواله ليقع في حيره في تفسير معنى التناقض الفاضح بين ما يفترض انه يعبر عن الروحيه الاجتماعيه الجريئه تلك وبين ما يحث فعلا على الواقع , فالذي يحدث يعبر لسان حاله بامثوله (ضرب الارزاق ولا ضرب الاعناق ) و(الف الف دنيه ولا التهديد حتى بالمنيه ) !! مجتمع لم تكتفي السلطه بقطع ارزاقه وتجفيف منابع استرزاقه بل ان الفضله من هذه الارزاق يتم اخضاعها بصوره مباشره للاتاوات التي تفرضها العصابات السياسيه او ما تطلف تسميتها فتدعى بالمليشيات , هذا فضلا عن المشتغليين في دواوين السلطه بمختلف اختصاصاتها , فالاتاوات لاتفرق بين المريض وبين طالب المنحه الدراسيه , لابل انها لاتفرق بين الحي وبين الميت المغلف في جثه , فلا تابو امام سطوة الاتاوه , وهذا ليس تعبيرا مجازيا بل لنه تعبير معني بدقه الوصف , فكل ما يندرج تحت وصف الاتاوه لايجد اي مقاومه يبديها هذا المجتمع اتجاهه , هناك نوع من تبلد الشعور اتجاه حق السطوه في ان تتنزع ما ترغب فيه , قد يكون الخوف من المواجهه سببا مهم في هذا التبلد , لكن الاستسلام النهائي والقطعي بقبوله , والنفور المغالى فيه من اية محاوله للتصدي له ,يدلل على انه يشكل ايضا بلوره لانعكاسات سلوكيه جماعيه تاستت على مبدأ القوويه ومنها تلك الممارسات المرتبطه بالتقاليد العشائريه حيث ( العين لاتعلو على الحاجب ) و( اليد التي لاتستطيع ان تلويها ..انحني وقبلها ) ..ان الفساد السياسي وما يرتبط به من فساد اداري مباشر والذي يشمر المعترضون ( ولا اسميهم المعارضون ) عن سواعدهم لمحاربته وترفع جموعهم الشعبيه شعار محاربته وتطرح مشروع خلاصها كقرينه لتحقيقه , هو ليس الا خصيصه مهمه من خصائص النظام البرجوازي المرتبط بالنظام الدولي الجديد , وواحد من اوجه تبريراتها ان الحريه السياسيه الليبراليه لايمكن ان يتم فيها الاستغناء عن المال السياسي ولايمكن مطلقا من ان يكون نزيها لافي موارده ولا في اتجاهات تصديره ,وانه لمن السخف ان تغطى هذه الحقيقه وبشكل مبتذل وخبيث من خلال الاستشهاد بنزاهة السلطات الدوليه وايراد اسماء شخصياتها كدلائل تتم مقارنتها بشخصيات وموؤسسات السلطه العراقيه , فالحقيقه ان تلك الايقونات المتعففه التي تورد اسماؤها للتدليل على الفساد العراقي , انما هي تختلف عن مثيلتها العراقيه بكون الظروف الموضوعيه قد توافرت لها لان تؤدي لصوصيتها بشكل مشرعن وقانوني , العفه التي تلصق بهذه الايقونات لا تتعدى ان تكون عفه قسريه عن الصغائر وهذا مرده الى ان مجتمعاتهم ليست فقط مؤمنه شكليا ب(ضرب الاعناق ولا قطع الارزاق ) بل انها لقائلته قولا وفعلا , وانها صارمه اعلى درجات الصرامه في التصدي لمن يثبت لها انه يفرض عليها اتاوه او انه يقطع رزقها بتعمد . على انه هنا , يجب ان يفهم من هذا بانه يعتمد على درجه معينه من الوعي وليس بالوعي المطلوب كله , والا لكان من الحق ان نتوقع من تلك المجتمعات بان تثور بمطلقها على تلك الانظمه التي تتاسس على اعتى المبادىء الابتزازيه والجشع , صحيح ان تلك المجتمعات عبرت مرحله قبول الاتاوات الا ان طريق وعيها للصوصيه الطبقيه لم يعبد بعد , بينما نحن نرتد الى الى الوراء عن الخطوه او الخطوتين اللتين قطعناهما ابتعادا عن العبوديه , فنخضع طوعيا لسلوكية الاستعباد والامتهان , ولتتحول همومنا اليوميه التي من المفترض ان نعي اصولها واسبابها ومن ثم تتوحد خطانا باتجاه التصدي ..تتحول الى مسببات تزيد التفرقه والتشرذم والى مزيد من مح ......
#تجاوز
#التعامل
#الهموم
#اليوميه
#انحراف
#الثوريه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700062