الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
توفيق السالمي : أعطاب الوعي عند الإسلاميين أم عطب الفهم عند الغنوشي
#الحوار_المتمدن
#توفيق_السالمي صدر السيد راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس كتابا وسمه بـ" الحركة الإسلامية ومسألة التغيير". ومن خلال مقال إشهاري صادر في نشرية "الرأي العام" الإخوانية يتم تقديم الكتاب على أنه محاولة لتقويم أعطاب الوعي لدى الحركة الإسلامية، وهي الظاهرة التي منعت الإسلاميين من التحول إلى قاطرة تقود الجميع في معركة الإصلاح والتغيير. والإقرار بأن الإسلاميين يعانون من أعطاب وعي يطرح أكثر من سؤال.- 1 - ما هو وعي الإسلاميين؟ الواضح من خلال هذا الكتاب أن مركز وعي المسلمين هو التغيير، وإذا لم يكن فالإصلاح. فالمعركة بحسب وجهة نظر الكاتب هي معركة إصلاح وتغيير. أو لنقل بلغة أكثر وضوحا يحاول صاحب النص أن يتفادها أن معركة الإسلاميين هي معركة تغيير أو إصلاح. بمعنى تغيير المجتمع أو على الأقل إصلاحه.ومن خلال هذه المعادلة يمكننا أن نفهم معنى الإصلاح كما التغيير. فالإصلاح جزء من التعيير وإلا ما معنى الإصلاح والتغيير. فالجمع بينهما يقتضي عدم التناقض بين الأمرين. إذ لا يمكن القيام بالشيء ونقيضه. وليس عدم التناقض فقط بل الانسجام أيضا. حتى كأن الإصلاح هو مقدمة للتغيير. ولكن هذه المعادلة لا تستقيم لأن الإصلاح يتطلب ضرورة الاحتفاظ بموضوع الإصلاح. والمعنى هنا هو المجتمع التونسي بصورته الحالية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا. وطالما أن المطلوب قبل الإصلاح هو المحافظة فإن التغيير سيصبح أمرا غير وارد. وإلا صارت المحافظة أمرا لا معنى له. إذن يحاول راشد الغنوشي جعل الظل سببا لظهور الشمس بأن يجعل تغيير المجتمع ممكنا مع المحافظة عليه بلا تغيير. فالحركة الإسلامية حركة محافظة ورجعية بالأساس ولا يمكنها بأي حال أن تضع في برامجها التغيير. ولكن التغيير مطلب اجتماعي لا يمكن لأي سياسي اليوم في تونس أن يتجاهله. ولذلك يحاول الغنوشي أن يجعل الوعي بالتغيير، حتى في صلب حركته، وسيلة للمحافظة. فهو كمن يجعل ضرورة المشي وسيلة للوقوف. في المقابل من فعل الخداع الذي يمارسه الغنوشي يتبلور وعي التغيير لا في المجتمع فحسب بل وفي داخل حركة النهضة، إذا بقي لها داخل أصلا. فحركة النهضة في الواقع لم يعد لها داخل. فداخلها هو خارجها لأن الوعي الناظم لمجموع الناس الذين يتصورون أنفسهم في الداخل متعاكس مع الحالة الفكرية والسياسية الجديدة للقيادات وخاصة للزعيم. ولتقريب الصورة للقارئ فإن حركة النهضة تشبه اليوم اجتماعا يجلس فيه الجمهور الحاضر متجها نحو اليسار في حين يجلس المشرفون على الاجتماع متجهين نحو اليمين. فالقيادات تتجه نحو الفراغ ويتجه الجمهور نحو اللاشيء. ولذلك قلت إن حركة النهضة لا داخل لها في الواقع، بل لا قواعد لها أصلا. وهذا ربما ما جعل الغنوشي بعد عشر سنوات يصدر كتيبا يتيما في 120 صفحة يتحدث فيه عن أعطاب الوعي عند الإسلاميين. والحقيقة أن أعطاب الوعي ليست عند الإسلاميين بل هي عند الغنوشي نفسه الذي يريد من الإسلاميين أن يتجهوا شمالا ليصلوا إلى الجنوب، أي أن يكونوا محافظين ويحققون التغيير. التغيير ثورة والمحافظة حركة ضد الثورة. والإسلاميون مطالبون بحسب زعيمهم أن يكونوا في الآن نفسه ثوريين ومحافظين ضد الثورة. ......
#أعطاب
#الوعي
#الإسلاميين
#الفهم
#الغنوشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675219