الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : آرثور شوبنهاور 1788 – 1860
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني فيلسوف مثالي ميتافيزيقي ألماني، ولد في عائلة أصحاب البنوك، وتلقى علومه في بريطانيا، ثم جاءت أحداث عام 1848 التي أدت إلى تحول البورجوازية في ألمانيا إلى قوة رجعية، وأوقظت في نفسه حقدا دفينا، كراهية لا تحد، للجماهير ولتطلعاتها الثورية، فقد كان عدو الفلسفة المادية والجدل.كانت ألمانيا عهدئذ–كما يقول جورج طرابيشي- "قيد اختمار مكثف؛ ففي الفلسفة عُقِدَ إزار النصر للمذاهب الكبرى اللاحقة على كانط: فيخته وهيغل وشلينغ؛ وبتهوفن انتهى من تأليف السمفونيتين السابعة والثامنة؛ وفيخته ألقى في عامي 1807 و1808، في برلين التي كان لا يزال يحتلها الفرنسيون، خطاباته الشهيرة إلى الأمة الألمانية"([1]).حياته:"نشأ شوبنهور الصغير في جو مشبع بروح العمل وكسب المال، وعلى الرغم من انه هَجَرَ حياة التجارة التي دفعه والده اليها، فقد تركت أثرها في نفسه وطَبَعتْ نظرته إلى الحياة بطابع الواقعية في التفكير ومعرفة بطبيعة الناس، ومات والده منتحراً على الارجح في عام 1805.قال شوبنهور انه "ورث من ابيه خلقه وارادته، وعن امه ذكاءها، لقد بلغت أُمه أوج الشهره في عالم القصص والروايات، وغدت احدى مشاهير كتاب القصة في ذلك الوقت، لكنها لم تكن سعيدة في حياتها مع زوجها الذي لم تساعده ثقافته على الامتزاج معها، وعندما توفي زوجها انطلقت – تبحث عن الحب المتحرر بعد ان تحررت من قيود هذه الحياة الزوجية"([2]).وقد ثارت ثورة شوبنهور على هذا الاتجاه الجديد من أُمه، وأثَّر النزاع بينهما على نفسه وأثار فيها مقته الشديد للنساء الذي رافقه طيلة حياته، وهكذا تم الاتفاق بينهما على ان يعيشا منفصلين بعد ان تعذرت الحياة بينهما، واصبح شوبنهور لا يتردد على منزل امه الا كما يتردد عليها الضيوف والزوار من وقت لاخر.وقد "زاد في توتر هذه العلاقة ان "جوته" الذي كان يحب أم شوبنهور ان قال للأم يوما بأنه سيكون لولدها شأن عظيم، وسيغدو رجلاً مرموقاً ومشهوراً، وقد اثارت هذه الملاحظة استياء الام وغيرتها من منافسة ولدها لها في شهرتها، واخيراً في ذروة نزاع بينهما، دفعت الام ولدها ومنافسها في نبوغها من أعلى درج منزلها، ولكنه نهض واقفا وقال لها بصوت مختنق من المرارة والحسرة، ان الاجيال القادمة لن تعرفها، وتسمع بها الا عن طريقه، واسرع فيلسوفنا في مغادرة مدينة "فيمار" وعلى الرغم من ان أمُّه عاشت بعد ذلك أربعة وعشرين عاماً فانه لم يرها بعد ذلك الحادث بينهما"([3]).ومما هو جدير بالذكر في هذا الصدد، ان "بيرون" الشاعر الانجليزي ولد في عام (1788) وهو العام الذي ولد فيه شوبنهور، وكان حظه مع امه سيئاً مثل شوبنهور، وقد انتهى به هذا الحرمان من عطف أُمه إلى ما انتهى اليه شوبنهور من تشاؤم، فالانسان الذي يحرم من حنان الأُم وحبها ولا يعرف سوى مقتها وكراهيتها، لن يفتنه أو يغريه بعد ذلك شيء من محاسن الدنيا ومباهجها.على أي حال، ورث شوبنهور حصة من مصنع خَلَّفُه أبوه، وعاش في اعتدال على ريع هذه الحصة، وَمَكنَّه دخله هذا من استئجار غرفتين في بنسيون، عاش فيهما الثلاثين سنة الباقية من حياته بلا صديق سوى كلبه، الذي اطلق عليه اسم "اطما" (وهو اسم يطلقه البرهمى على روح العالم) ولكن سكان المدينة اطلقوا على كلبه اسم "شوبنهور الصغير".وفي تلك الفترة ، يقول ديورانت: "واصل شوبنهور العابه الرياضية ودراسته الجامعية، واستوعب من المعلومات فوق ما درسه في برامج الجامعة، وسَخِرَ من الحب والعالم وألقى بهما من وراء ظهره، وقد طبع هذه الاتجاه حياته وترك أثره في أخلاقه وفلسفته، وغدا كئيباً ساخراً مرتاباً، قلقاً تست ......
#آرثور
#شوبنهاور
#1788
#1860

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704955