الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بقلم محمد زهدي شاهين : النباهة والبلاهة وثقافة الاستحمار
#الحوار_المتمدن
#بقلم_محمد_زهدي_شاهين بداية لا بد لنا من الإشارة إلى أن النباهة تعني الفطنة والذكاء (الوعي والإدراك)، أي إدراك الفرد لدوره من خلال وضوح رؤاه ووضوح دوره في المجتمع أيضا، وإدراك المجتمع كذلك لواقعه ولما يدور من حوله. أمّا البلاهة فمن مرادفاتها: الجهل، والحماقة، والغباء، وهي بطبيعة الحال نقيض النباهة.أمّا الإستحمار فيقول عنه أستاذي الراحل علي شريعتي علما انه استشهد في نفس العام الذي ولدت فيه، فَعَملُ العبد ينقطع بعد موته إلا من ثلاث، إحداها (علم ينتفع به) لهذا أصفه بهذه الصفة). يقول شريعتي: الإستحمار هو تزييف ذهن الإنسان ونباهته وشعوره، وحرف مساره عن النباهة الاجتماعية فردا كان أم جماعة. وأيّ دافع عمل على تحريف هاتين النباهتين أو فرد أو جيل أو مجتمع عنهما فهو دافع استحمار، وإن كان من أكثر الدوافع قدسية وأقدسها اسما. ومن سوء الحظ ن لا ندرك ما يراد بنا، فيصرفوننا عما ينبغي أن نفكر فيه كمصير مجتمعنا أو أفكر أنا بمصيري كإنسان الى أن نفكر بأشياء نحسبها راقية جدا وعظيمة ومشرفة فيصيبون الهدف دون أن نشعر! ومن أجل هذا قلت إذا لم تكن حاضر الذهن في الموقف فكن أينما أردت.المهم أنك لم تحضر الموقف، فكن أينما شئت واقفا للصلاة أم جالسا تحتسي الخمرة. والمستعمرون لا يدعونك لما تستاء منه دائما، فيثيرون انزجارك فتنفر منهم الى المكان الذي ينبغي أن تصير إليه. بل يختارون دعوتك حسب حاجتهم، فيدعونك أحيانا إلى ما تعتقده أمرا طيبا من أجل القضاء على حق كبير، حق مجتمع أو إنسان، وأحيانا تدعى لتنشغل بحق آخر فيقضون هم على حق آخر هو أولى)، وهنا يضرب لنا شريعتي مثالا لتقريب وتوضيح الصورة فيتابع ويقول “عندما يشب حريق في بيت، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع الى الله فينبغي عليك أن تعلم أنّها دعوة خائن؛ فكيف الى عمل آخر؟ فالاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه الى عمل آخر ما هو الا استحمار، وإن كان عملا مقدسا أو غير مقدس؛ فتنبه! حتى لو كانت مناجاة مع الله، أو وقوفا للصلاة، أو انشغالا بمطالعة أحسن الكتب العلمية والأدبية، أو أكبر اكتشاف علمي، أو أي عمل تقوم به، أو شيء تنشغل به، كل ذلك يدل على أن الداعي استعمرك وألغى وجودك.”فالاستعمار أو الاحتلال وكلاهما سيان يريدان ابدالنا الوعي والادراك الثقافي ومعرفة دورنا المنوط بنا بالجهل والغباء والعبثية، ويمارسون ذلك بطرق شتى؛ فيقومون بنشر وبث الثقافة الإستحمارية بوسائل مختلفة، وايهامنا بوصولنا إلى المعرفة أو إلى الحضارة الكاذبة، فيما نحن ما نزال نستهلك ما يقومون هم بإنتاجه؛ فالحضارة التي يدعي البعض منا الوصول إليها في عالمنا العربي تحديدا هي حضارة زائفة وصورية وبعيدة كل البعد عن مضمون الحضارة، كإنتاج المعرفة والعلوم والصناعات، والقوة الذاتية إلى غير ذلك، وأهمها الوصول الى مرحلة النباهة أو الثقافة الواعية، والتي سقفها القيم والضوابط الأخلاقية باحترام القانون والنظام. الثقافة الاستعمارية الاستحمارية خطيرة جدا، والأخطر منها هي الثقافة الاستحمارية الذاتية. قد يكون الكثير منا قد مارس هذا الجانب يوما ما، فحالة اللاوعي والثقافة العمياء يمارسها السياسي ورجل الدين من خلال الاحتكار للقرار السياسي أو احتكار التمثيل الديني والغاء الآخر، وقد يمارسها المسؤول الإداري في المؤسسة بأشكال مختلفة؛ فغياب وتعطيل سياسة الثواب والعقاب مثلا تقع ضمن الثقافة العمياء. لماذا إذن خلقت الجنة والنار؟ ويا ليت الأمور تقف عند المساواة بينهما بل تتخذ صورة أسوأ من ذلك بكثير بتقديم المسيء على من سواه، ويحضرني هنا مثل شعبي يعبر عن هذه الحالة بدقة تامة، وبشكل واضح وهو: “ ......
#النباهة
#والبلاهة
#وثقافة
#الاستحمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697773