الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سهاد : مدام زنوبا في باب الرخاء..
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سهاد مدام زنوبا في باب الرْخأء....(قصة8)تقول المدام عن نفسها ليس لها مثيل في نساء المدينة وليس في الحي وحده سواء في الجمال او الكمال العقلي الا ان حظها البئيس يعاكسها ..(ماعندي.. زهر..)وهي بذلك تعيش محصورة مابين حواجز زهرها المنيوك. واحراهات الحياة الصعبة .وحتى لا نقول كما قال المسيو بوفاري في نهاية القصة المعلومة التي لم يكن هو فيها بطلا..ولو للحظة واحدة ما ردده لعشيق زوجته رودولف في الحانة انه( غير حاقد علي احد.).بل هو حاقد على اخطاء القدر..وكان للقدر المجهول اخطاء و كبوات ..ومدام زنوبا ماعندها زهر.... وهذا ما تشعر به و هي ليست حاقدة على احد ..احيانا كانت تقول لنفسها انه كان عليها ان لا تتزوج المعلم بو شعيب . فهو بمثابة الرجل المنكوذ الذي تطارده المشاكل بل الكوارث من كل صوب ..وفي ظروف هذا الوباء القاتل الذي اربك العالم ..زاول المعلم الكثير من المهن والحرف الشعبيه وهو اليوم قد استقر حاله نسبيا علي طهي وبيع البيصارة في ساحة باب الرخاء وزنوبا زوجته تشتغل معه اليد في اليد..دورها محدد في طبخ الحساء البيصارة ليلا ..وفي الصباح الباكر تدفع معه الكروسه والمواعين من الدار الي هذا الباب اسفل السور..تجلس قرب الحائط تغسل الصحون والاكواب لعدة مرات متوالية وهي ترتدي لباس حديث .. عبارة عن كنزة بيضاء وسروال من الدجين ازرق على شعرها تخفيه في داخل كاسيطة بيضاء لامعه تحميها من اشعة الشمس وتلصق في اذنيها سماعات الهاتف الخلوي لتسمع الموسيقى او للاغاني الشعبية ..في هذا الباب العتيق في هذه المدينة الاشد عتاقة يتجمع جيش من المواقفية واللذين لا شغل لهم .القادمون من كل نواحي المدينة من شمالها وغربها ولكن اكثرهم من جنوبها على ظهورهم يحملون اكياس بها وسائل عملهم وفيي بطونهم يغرغر الجوع ..ينتظرون من يعرض عليهم عملا كيفما كان نوعه يدمدمون ويدعون الله ليرزق الجميع .. يثرثرون فيما بينهم واعينهم تترقب اي زبون ..يتجمعون حوله ..ليتحققوا من طلبه .في دواخل انفسهم يدعون الله ان يرحمهم باي عمل كان حتى ولو كان تسريح قادوس مخنوق في مطبخ او مرحاض او اعادة رتق فراش مهتوك من حلفاء او قش ..او حتى حفر قبر او اعادة ترميم اخر في المقبرة الكبيرة التي تقابل الباب ..قليلا ما يفكرون في تناول وجبة فطورهم ..وكل ما يتناولوه من المعلم زوج المدام زنوبا كان يتم معظمه عن طريق الكريدي اي السلف (سلفنا حتى نخدمو ا ونعطيوك المعلم بوشعيب...) ..وهم غالبا ما يرجئون تسديد الدين الى الحصول على عمل ما ..اي عند نهاية اليوم..لذلك كان المعلم وزوجته يبيعان كل ما طبخاه من بيصارة وشاي وينتظرا الى مابعد العصر للحصول على النقوذ من المواقفية الذين توفقوا في الحصول على عمل ما.وان لم يحصلو ا عليه ..يرجئون التسديد الى اليوم القادم ..لعلهم يصادفوا عمل ما.. فالغالب الله كما يردد المعلم مع نفسه..وتسمعه لترد الله يصاوب للجميع ...كانت ساحة باب الرخاء واسعة وعريضة ولا تزال .لكن مع كرور الايام اخدت تضيق .و بينها وبين مقبرة الشهداء ..شيد المجلس البلدي حديقة خضراء كبيرة..ومنذ زمن بعيد بنوا محطة طرقية قيل عنها انها من اكبر المحطات في افريقيا فوق الخطارت جنب السور وتحت اشجار الحديقة يستقر المشردون والمشردات واللصوص ليل نهار..و في الاونة الاخيرى بدات تعمر من طرف المهاجرين الافارقة..الذين لا شغل لهم سوى التسول على نفترق الطرق و معاقرة الخمر تدخين الحشيشة وشم السيلسيون....احيانا تفكر مدام زنوبا في ماضيها التعيس ..في اليوم الذي عرض عليها ولد تاجر الفحم الزواج ورفضته لانه يصل الى الحي على سيارته وث ......
#مدام
#زنوبا
#الرخاء..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737755