مرتضى عبد الحميد : مخلب واحد أم مخالب كثيرة ؟
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_عبد_الحميد كل ثلاثاء إختارت تركيا إسماً ذا دلالة رمزية هو "مخلب النمر" لعدوانها الأخير على السيادة العراقية، وتوغلها داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من (10) كيلومترات، بعد أن مهدت له بقصف جوي ومدفعي مكثف ، طال (8) قرى حدودية وتسبب بأستشهاد عدد من المدنيين، ونزوح عائلات من القرى وخسائر مادية فيها.وكما ينشب النمر مخالبهُ بفريسته، ويقضي عليها، يريد القادة الأتراك، القول بأنهم مصرون على التدخل في الأراضي العراقية، وقضم ما يستطيعون منها، تنفيذاً لأطماعهم التاريخية في ولاية الموصل التي كانت تضم الموصل وكركوك وأراضي عراقية أخرى إبان الأحتلال العثماني، الذي إستمر أربعة قرون كاملة، وجعل من العراق مرتعاً للفقر والتخلف والظلم المستمر الى الان.كما أن هذا العدوان المتكرر منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي، عقب الأتفاقية المبرمة آنذاك بين حكام تركيا ونظام "صدام حسين" الفاشي، لمحاربة المقاتلين الأكراد والشيوعيين وسائر المناضلين ضد النظامين الرجعيين، يمثل في جانب منه هوس حكام تركيا وخاصة "أردوغان" بإعادة الإمبراطورية العثمانية التي سميت في اخر أيامها بـ" الرجل المريض" وهزمت شر هزيمة في الحرب العالمية الأولى، مع دول المحور الأخرى بقيادة ألمانيا، وجرى تقاسم ممتلكاتها بين بريطانيا وفرنسا بموجب إتفاقية "سايكس بيكو".إن هذا الحلم الفنتازي يعد أحد الدوافع الرئيسية للسياسة العدوانية التي ينتهجها " أردوغان" في كل من العراق وسوريا وليبيا، الأمر الذي سيقود تركيا صوب المجهول، ويطؤّح بكل المنجزات التي حققها الشعب التركي طيلة العقود الماضية.إن ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني "pkk" لتبرير عدوانه الآثم على العراق وخرقه المتكرر لسيادته الوطنية لا يمكن أن تنطلي على أحد، لاسيما وإنها إقترنت بتنكره وتراجعه عن تفاهمات أسلافه من الرؤساء الأتراك لحل القضة القومية الكردية، وإصراره على الحل العسكري وعلى اتباع سياسة شوفينية مقيتة، فضلا عن القضم المتواصل للديمقراطية السياسية الناشئة في تركيا، وإحتضانه لـ "داعش" وتوظيفها لخدمة مشاريعه التوسيعية والإجرامية.لكن المخلب التركي ليس وحده المتأهب لأفتراس العراق شعباً ووطناً، والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية، بل هناك أكثر من مخلب لا يقل خطورة عنه إن لم يكن أكثر،مغلف برداء طائفي، ويهدف في نهاية لمطاف الى إحياء الإمبراطورية الفارسية، أما المخلب الأمريكي، فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.ولا يقتصر إنتهاك السيادة العراقية وهضم حقوق العراقيين على هذه الدول الثلاث، بل حتى الدويلات الصغيرة المحيطة بالعراق، إستغلت ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة، وولاء العديد من القوى السياسية والكتل المتنفذة الى الأجنبي القريب جغرافياً أو البعيد! للعبث بالأرض العراقية وإنتهاك حرمتها، والأستحواذ على جزء من ثرواتها الوطنية، التي حرم منها الشعب العراقي.إن هذه الحالة الشاذة، سيكتب لها الديمومة، وسوف تستمر التدخلات الفظة في شؤون الشعب العراقي وتنتهك أراضيه وسيادته الوطنية، إذا لم يجر تغيير جدّي في بنية السلطة السياسية، ويستبدل نهجها وفلسفتها وشخوصها الفاشلين بمن هو قادر فعلا على إدارة الدولة بعقلانية ومهنية وكفاءة، بعيداً عن المحاصصة والفساد ونهب المال العام وإنعدام الضمير. ......
#مخلب
#واحد
#مخالب
#كثيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682167
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_عبد_الحميد كل ثلاثاء إختارت تركيا إسماً ذا دلالة رمزية هو "مخلب النمر" لعدوانها الأخير على السيادة العراقية، وتوغلها داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من (10) كيلومترات، بعد أن مهدت له بقصف جوي ومدفعي مكثف ، طال (8) قرى حدودية وتسبب بأستشهاد عدد من المدنيين، ونزوح عائلات من القرى وخسائر مادية فيها.وكما ينشب النمر مخالبهُ بفريسته، ويقضي عليها، يريد القادة الأتراك، القول بأنهم مصرون على التدخل في الأراضي العراقية، وقضم ما يستطيعون منها، تنفيذاً لأطماعهم التاريخية في ولاية الموصل التي كانت تضم الموصل وكركوك وأراضي عراقية أخرى إبان الأحتلال العثماني، الذي إستمر أربعة قرون كاملة، وجعل من العراق مرتعاً للفقر والتخلف والظلم المستمر الى الان.كما أن هذا العدوان المتكرر منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي، عقب الأتفاقية المبرمة آنذاك بين حكام تركيا ونظام "صدام حسين" الفاشي، لمحاربة المقاتلين الأكراد والشيوعيين وسائر المناضلين ضد النظامين الرجعيين، يمثل في جانب منه هوس حكام تركيا وخاصة "أردوغان" بإعادة الإمبراطورية العثمانية التي سميت في اخر أيامها بـ" الرجل المريض" وهزمت شر هزيمة في الحرب العالمية الأولى، مع دول المحور الأخرى بقيادة ألمانيا، وجرى تقاسم ممتلكاتها بين بريطانيا وفرنسا بموجب إتفاقية "سايكس بيكو".إن هذا الحلم الفنتازي يعد أحد الدوافع الرئيسية للسياسة العدوانية التي ينتهجها " أردوغان" في كل من العراق وسوريا وليبيا، الأمر الذي سيقود تركيا صوب المجهول، ويطؤّح بكل المنجزات التي حققها الشعب التركي طيلة العقود الماضية.إن ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني "pkk" لتبرير عدوانه الآثم على العراق وخرقه المتكرر لسيادته الوطنية لا يمكن أن تنطلي على أحد، لاسيما وإنها إقترنت بتنكره وتراجعه عن تفاهمات أسلافه من الرؤساء الأتراك لحل القضة القومية الكردية، وإصراره على الحل العسكري وعلى اتباع سياسة شوفينية مقيتة، فضلا عن القضم المتواصل للديمقراطية السياسية الناشئة في تركيا، وإحتضانه لـ "داعش" وتوظيفها لخدمة مشاريعه التوسيعية والإجرامية.لكن المخلب التركي ليس وحده المتأهب لأفتراس العراق شعباً ووطناً، والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية، بل هناك أكثر من مخلب لا يقل خطورة عنه إن لم يكن أكثر،مغلف برداء طائفي، ويهدف في نهاية لمطاف الى إحياء الإمبراطورية الفارسية، أما المخلب الأمريكي، فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.ولا يقتصر إنتهاك السيادة العراقية وهضم حقوق العراقيين على هذه الدول الثلاث، بل حتى الدويلات الصغيرة المحيطة بالعراق، إستغلت ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة، وولاء العديد من القوى السياسية والكتل المتنفذة الى الأجنبي القريب جغرافياً أو البعيد! للعبث بالأرض العراقية وإنتهاك حرمتها، والأستحواذ على جزء من ثرواتها الوطنية، التي حرم منها الشعب العراقي.إن هذه الحالة الشاذة، سيكتب لها الديمومة، وسوف تستمر التدخلات الفظة في شؤون الشعب العراقي وتنتهك أراضيه وسيادته الوطنية، إذا لم يجر تغيير جدّي في بنية السلطة السياسية، ويستبدل نهجها وفلسفتها وشخوصها الفاشلين بمن هو قادر فعلا على إدارة الدولة بعقلانية ومهنية وكفاءة، بعيداً عن المحاصصة والفساد ونهب المال العام وإنعدام الضمير. ......
#مخلب
#واحد
#مخالب
#كثيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682167
الحوار المتمدن
مرتضى عبد الحميد - مخلب واحد أم مخالب كثيرة ؟!