رائد الحواري : السواد في ديوان -قراءة في نقش صحراوي- مهدي نصير
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري السواد في ديوان "قراءة في نقش صحراوي"مهدي نصيردائما النص الجميل يستوقنا لما فيه من عناصر جمالية، وبما يحمله من أفكار تتمرد على الواقع، كما أن الشكل الذي يقدم فيه له دور في جذب المتلقي، اللافت في ديوان "قراءة في نقش صحراوي" حجم الاسواد الذي يحمله، كما أن القاموس اللغوي يكاد أن يكون واحدا في غالبية القصائد، وهذا ما وحد لغة القصائد وجعلها تتمحور حول موضوع السواد/الألم، فالشاعر يستخدم الألفاظ: " أسود، الليل، القاتم، الموت، القبر، الصحراء، جثث" في العديد من القصائد، وكذلك يذكر الحيوانات والحشرات والتي غالبا ما يأتي ذكرها كتعبير عن حالة الاحتقان التي يعانيها الكاتب/الشاعر، ونلاحظ تيكيزو على حالة المثني، فهناك العديد من القصائد تحدثت على المثنى:" العينين" من هنا يمكننا القول أننا أمام ديوان مؤلم في من الوجع الكثير وحتى ما لا يحتمل.قبل الدخول إلى الديوان ننوه إلى أن هناك العديد من القصائد جاءت على شكل الومضة، وهذا يحتاج إلى قدرات استثنائية، تتمثل في قدرة الشاعر على الاختزال والتكقيف واستخدام لغة تناسب الفكرة/المضوع وأيضا تلائم الشكل الذي تقدم فيه، سنحاول أضاءة شيء مما جاء في الديوان، يقول في قصيدة "صور":"(1) سجادةجالس قرب طاولة من حديدومنفضتينورأس غزال يطل علي بعينين غامضتين+++أربعة من أيائل تطفو على بطن سادةتتأرحج فوق الجدار!+++سرب وعول يجر قوافل متخمة بالضجر!+++قمر أسود بارد في سماء من الفضة السائبة!+++سراديب ضيقة تلهث الآن فيها الوعول وتسقط!+++تترجل أربعة من أيائلهامخلفة فوق سجادة تتأرحج فوق الجدارثقوبا بلون الهواء!" ص14و15، ما جاء في هذه المقاطع من ألفاظ "ألوان/أسود، حيوانات/وعول/أيائل، فسوة/جدار/تسقط/ضجر، ومثنى/منفضتين/بعينين" تكاد أن تكون في كافية القصائد، وإذا ما توقفنا عن الشكل الذي قدمت فيه نجده قصير (ومقطع)، وهذا التقطيع يعكس حالة الشاعر وما يمر به من ألم/اغتراب/ضغط، لهذا بدا شكل القصيدة مقطع ومنفصل، لكن هناك جامع يوحدها، لألفاظ "غزال، أيائل، وعول"، وكذلك ألفاظ القسوة: "حديد، غامضتين، الجدار(مكررة)، يجر، بالضجر، السائبة، سراديب، ضيقة، تلهث، تسقط،، ثقوب" وهذا ما يجعل فكرة الألم/القسوة تصل للمتقي من خلال الألفاظ المجردة، ومن خلال الشكل الذي (قطع/مزق) القصيدة، وبهذا يكون الشاعر قد استخدم التقطيع/الفصل كشكل يعبر فيه عن ألمه/اغترابه، وإذا ما مضمون/فكرة السواد التي تحملها القصيدة، نكون قصيدة مبنية وموحدة شكلا ومضمونا في خدمة السواد/الألم.ونلاحظ أن الشاعر مسكون بمشاهد الألم والحرب، لهذا نجده يقدم أكثر من قصيدة تتحدث عن "غزة"، منها هذه القصيدة:"(1)جثتان وراعوبضع سنابل من زرد ورصاصتزنر حقلاعلى بابه الصدء انتصب جثتان لطفل كسيحوبعض سماء!(2)جثث ورعاةوكلب تضخميعوي ويلتهم الشهداء!ّ" ص17، نجد السواد/القسوة في الفاظ: "جثتان (مكررة)، زرد، رصاص، الصدء، انتصب، كسيح، جثث، كلب، يعوي" واللافت أن المقطع الأول جاء بصيغة المثنى/"جثتان"، والثاني بصيغة الجمع/"جثث/رعاة"، والأول طويل نسبيل والثاني قصير وأكثر كثافة، والأول خالي من ذكر الحيوان/الكلب والثاني فيه "كلب تضخم يعوي" والأول رجاء بصيغة الماضي: "تزنر، انتصبت" والثاني مضارع/يحدث الآن: "تضخم، يلتهم" وهذا يأخذنا إلى مقارنة حجم السواد بينهما، ففي المقطع الأول كانت هناك الطبيعة: "سنابل، حقلا" وهذ ما اعطاء مساحة للشاعر ليتحدث (باسهاب)، بينما الثاني والذي استوحش فيه الكلب وعوا، كان قاسيا ع ......
#السواد
#ديوان
#-قراءة
#صحراوي-
#مهدي
#نصير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721494
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري السواد في ديوان "قراءة في نقش صحراوي"مهدي نصيردائما النص الجميل يستوقنا لما فيه من عناصر جمالية، وبما يحمله من أفكار تتمرد على الواقع، كما أن الشكل الذي يقدم فيه له دور في جذب المتلقي، اللافت في ديوان "قراءة في نقش صحراوي" حجم الاسواد الذي يحمله، كما أن القاموس اللغوي يكاد أن يكون واحدا في غالبية القصائد، وهذا ما وحد لغة القصائد وجعلها تتمحور حول موضوع السواد/الألم، فالشاعر يستخدم الألفاظ: " أسود، الليل، القاتم، الموت، القبر، الصحراء، جثث" في العديد من القصائد، وكذلك يذكر الحيوانات والحشرات والتي غالبا ما يأتي ذكرها كتعبير عن حالة الاحتقان التي يعانيها الكاتب/الشاعر، ونلاحظ تيكيزو على حالة المثني، فهناك العديد من القصائد تحدثت على المثنى:" العينين" من هنا يمكننا القول أننا أمام ديوان مؤلم في من الوجع الكثير وحتى ما لا يحتمل.قبل الدخول إلى الديوان ننوه إلى أن هناك العديد من القصائد جاءت على شكل الومضة، وهذا يحتاج إلى قدرات استثنائية، تتمثل في قدرة الشاعر على الاختزال والتكقيف واستخدام لغة تناسب الفكرة/المضوع وأيضا تلائم الشكل الذي تقدم فيه، سنحاول أضاءة شيء مما جاء في الديوان، يقول في قصيدة "صور":"(1) سجادةجالس قرب طاولة من حديدومنفضتينورأس غزال يطل علي بعينين غامضتين+++أربعة من أيائل تطفو على بطن سادةتتأرحج فوق الجدار!+++سرب وعول يجر قوافل متخمة بالضجر!+++قمر أسود بارد في سماء من الفضة السائبة!+++سراديب ضيقة تلهث الآن فيها الوعول وتسقط!+++تترجل أربعة من أيائلهامخلفة فوق سجادة تتأرحج فوق الجدارثقوبا بلون الهواء!" ص14و15، ما جاء في هذه المقاطع من ألفاظ "ألوان/أسود، حيوانات/وعول/أيائل، فسوة/جدار/تسقط/ضجر، ومثنى/منفضتين/بعينين" تكاد أن تكون في كافية القصائد، وإذا ما توقفنا عن الشكل الذي قدمت فيه نجده قصير (ومقطع)، وهذا التقطيع يعكس حالة الشاعر وما يمر به من ألم/اغتراب/ضغط، لهذا بدا شكل القصيدة مقطع ومنفصل، لكن هناك جامع يوحدها، لألفاظ "غزال، أيائل، وعول"، وكذلك ألفاظ القسوة: "حديد، غامضتين، الجدار(مكررة)، يجر، بالضجر، السائبة، سراديب، ضيقة، تلهث، تسقط،، ثقوب" وهذا ما يجعل فكرة الألم/القسوة تصل للمتقي من خلال الألفاظ المجردة، ومن خلال الشكل الذي (قطع/مزق) القصيدة، وبهذا يكون الشاعر قد استخدم التقطيع/الفصل كشكل يعبر فيه عن ألمه/اغترابه، وإذا ما مضمون/فكرة السواد التي تحملها القصيدة، نكون قصيدة مبنية وموحدة شكلا ومضمونا في خدمة السواد/الألم.ونلاحظ أن الشاعر مسكون بمشاهد الألم والحرب، لهذا نجده يقدم أكثر من قصيدة تتحدث عن "غزة"، منها هذه القصيدة:"(1)جثتان وراعوبضع سنابل من زرد ورصاصتزنر حقلاعلى بابه الصدء انتصب جثتان لطفل كسيحوبعض سماء!(2)جثث ورعاةوكلب تضخميعوي ويلتهم الشهداء!ّ" ص17، نجد السواد/القسوة في الفاظ: "جثتان (مكررة)، زرد، رصاص، الصدء، انتصب، كسيح، جثث، كلب، يعوي" واللافت أن المقطع الأول جاء بصيغة المثنى/"جثتان"، والثاني بصيغة الجمع/"جثث/رعاة"، والأول طويل نسبيل والثاني قصير وأكثر كثافة، والأول خالي من ذكر الحيوان/الكلب والثاني فيه "كلب تضخم يعوي" والأول رجاء بصيغة الماضي: "تزنر، انتصبت" والثاني مضارع/يحدث الآن: "تضخم، يلتهم" وهذا يأخذنا إلى مقارنة حجم السواد بينهما، ففي المقطع الأول كانت هناك الطبيعة: "سنابل، حقلا" وهذ ما اعطاء مساحة للشاعر ليتحدث (باسهاب)، بينما الثاني والذي استوحش فيه الكلب وعوا، كان قاسيا ع ......
#السواد
#ديوان
#-قراءة
#صحراوي-
#مهدي
#نصير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721494
الحوار المتمدن
رائد الحواري - السواد في ديوان -قراءة في نقش صحراوي- مهدي نصير