احمد دسوقى مرسى : معلمى عذراً ...أنت لست رسولى
#الحوار_المتمدن
#احمد_دسوقى_مرسى قال الشاعر أحمد شوقى بك :قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلاكادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولاهل يوجد المعلم الرسول الآن فى هذا الزمان الذى أنهار فيه القدوة و القامة العظيمة و مثلنا الأعلى فى الصغر عندما تسأل الأم أبنها : - انت تحب تكون أيه يا حبيبى لما تكبر - احب اكون مدرس زى استاذ الفصل بتاعنا يا ماما هذا هو حلم اى طفل صغير ان يصبح لما يكبر و يشب ان يكون مثل استاذ الفصل بتاعه و لكن للاسف فقد المعلم احترامه و هيبته عندما مد يده كل اول شهر لتلاميذه ليأخذ ثمن العلم فكيف انا احترم استاذى القدوة لى و انا صغير و هو يمد لى يده كل اول شهر لياخذ ثمن الحصة فى ما يسمى الدرس الخصوصى او فقد الكرامة اين عند الممات كما ورد بالحديث الشريف " .....علما ينتفع به ....الخ " ، اين التلاميذ التى زرع بها المعلم العلم لكى ينتفعوا به و يدعوا له عند وفاته اتذكر معلم الفصل زمان يشرح لنا فى الفصل بالمدرسة ( ايام ما كان فى مدرسة ، كان زمان يوجد تعليم و لا توجد مبانى مدرسية و اليوم توجد مبانى مدرسية عديدة و لا يوجد تعليم )درس عن طبيعة سطح القمر ( حصة الجغرافيا ) فكانت الحصة كالسحر و كأننا ركبنا مركبة فضائية او آلة الزمن و سافرنا الى القمر و لمسنا تربته الركاميّة من الفحم الرمادي، والغبار الناعم، والحطام الصخريّ ، و طرنا فوق سطحه لفقدان الجاذبية الارضية و يشرح معلومات اكثر من المقرر فى الكتاب الدراسى فقد كنا نسمى استاذنا هذا بالموسوعة فقد كان غزير المعرفة و العلم قارىء نهم عاشق للقراءة منذ نعومة أظفارهيدخل الفصل كأننا على رؤوسنا الطير لو سقطت الابرة نسمع صوتها كما يقال نحترمه و نقدره و ننتظر حصته كل اسبوع بفارغ الصبر و لا نغيب ابدا لاننا نحضرها بحب لسنا مجبرين على الحضور ، لا يضرب احد و لا يتلفظ بالسباب لاحد و يعاملنا باحترام يشرح لنا ما نريد معرفته فى شتى المجالات و لا يكل و لا يمل بل يجد سعادة بالغة عندما نسأله و كان يكرر لنا دائما اسئلونى قبل ما تفقدونى و لا يخجل اذا لم يعرف اجابة سؤال فيقول لنا سوف ابحث عن الاجابة و ابلغها لكم الحصة القادمة و قبل ما يبدأ شرح الدرس الجديد يجاوب على السؤال الماضى فلا ينسى و يدون كل شىء لذلك اخذت عنه ذلك فقد قال لى ذات يوم انت انسان ممكن تنسى لست كمبيوتر لذلك اكتب ما سوف تفعله غدا فى ورقة لكى تصبح منظم فى كل شىء فى وقتك و مواعيدك و بأسلوبه السلس يفهمنا ، فقد كان ذو صوت رخيم محبب الى النفس و له كارزما كالمغناطيسو عندما كبرت و اصبحت دكتور بإحدى الجامعات قابلته ذات مرة بالجامعة فقد كان ابنه احدى تلاميذى و وقفت له احترام وسط المدرج امام تلاميذى عرفان بالجميل ( لم أخجل ) و قلت لتلاميذى هذا هو معلمى هو من جعلنى اقف امامك الان ، شكرا معلمى و قبلت يده الكريمة التى طالما كتب بها على السبورة بخطه العربى الجميل :درس اليوم عن" طبيعة سطح القمر "هذا هو معلمى اقم له و اوفيه التبجيلا لقد كان استاذ احمد رسولنا و سفيرنا فى العلم و الادب و كنا نلقبه بالموسوعة لغزارة معلوماته و كان يوصينا دائما بالقراءة اليومية حتى لو ساعة فى اى مجال و ايضا فى تخصص دراستنا حتى لا ننسى ما تعلمناه و كان يردد لنا ما قاله العظماء عن القراءة امثال ارسطو : فقد قيل لارسطو كيف تحكم على انسان ؟ قال اسئله كم كتابا يقرا ؟ و ماذا يقرا ؟ و قال العقاد ايضا : انتفع بما تقرا و ليس تقرا ما ينفعكاتذكر الان أغنية ماهر زين أعمارنا أعمالنا ، رحما الله فلان ...كان . و كان . و كان و كان و كم ......
#معلمى
#عذراً
#...أنت
#رسولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706621
#الحوار_المتمدن
#احمد_دسوقى_مرسى قال الشاعر أحمد شوقى بك :قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلاكادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولاهل يوجد المعلم الرسول الآن فى هذا الزمان الذى أنهار فيه القدوة و القامة العظيمة و مثلنا الأعلى فى الصغر عندما تسأل الأم أبنها : - انت تحب تكون أيه يا حبيبى لما تكبر - احب اكون مدرس زى استاذ الفصل بتاعنا يا ماما هذا هو حلم اى طفل صغير ان يصبح لما يكبر و يشب ان يكون مثل استاذ الفصل بتاعه و لكن للاسف فقد المعلم احترامه و هيبته عندما مد يده كل اول شهر لتلاميذه ليأخذ ثمن العلم فكيف انا احترم استاذى القدوة لى و انا صغير و هو يمد لى يده كل اول شهر لياخذ ثمن الحصة فى ما يسمى الدرس الخصوصى او فقد الكرامة اين عند الممات كما ورد بالحديث الشريف " .....علما ينتفع به ....الخ " ، اين التلاميذ التى زرع بها المعلم العلم لكى ينتفعوا به و يدعوا له عند وفاته اتذكر معلم الفصل زمان يشرح لنا فى الفصل بالمدرسة ( ايام ما كان فى مدرسة ، كان زمان يوجد تعليم و لا توجد مبانى مدرسية و اليوم توجد مبانى مدرسية عديدة و لا يوجد تعليم )درس عن طبيعة سطح القمر ( حصة الجغرافيا ) فكانت الحصة كالسحر و كأننا ركبنا مركبة فضائية او آلة الزمن و سافرنا الى القمر و لمسنا تربته الركاميّة من الفحم الرمادي، والغبار الناعم، والحطام الصخريّ ، و طرنا فوق سطحه لفقدان الجاذبية الارضية و يشرح معلومات اكثر من المقرر فى الكتاب الدراسى فقد كنا نسمى استاذنا هذا بالموسوعة فقد كان غزير المعرفة و العلم قارىء نهم عاشق للقراءة منذ نعومة أظفارهيدخل الفصل كأننا على رؤوسنا الطير لو سقطت الابرة نسمع صوتها كما يقال نحترمه و نقدره و ننتظر حصته كل اسبوع بفارغ الصبر و لا نغيب ابدا لاننا نحضرها بحب لسنا مجبرين على الحضور ، لا يضرب احد و لا يتلفظ بالسباب لاحد و يعاملنا باحترام يشرح لنا ما نريد معرفته فى شتى المجالات و لا يكل و لا يمل بل يجد سعادة بالغة عندما نسأله و كان يكرر لنا دائما اسئلونى قبل ما تفقدونى و لا يخجل اذا لم يعرف اجابة سؤال فيقول لنا سوف ابحث عن الاجابة و ابلغها لكم الحصة القادمة و قبل ما يبدأ شرح الدرس الجديد يجاوب على السؤال الماضى فلا ينسى و يدون كل شىء لذلك اخذت عنه ذلك فقد قال لى ذات يوم انت انسان ممكن تنسى لست كمبيوتر لذلك اكتب ما سوف تفعله غدا فى ورقة لكى تصبح منظم فى كل شىء فى وقتك و مواعيدك و بأسلوبه السلس يفهمنا ، فقد كان ذو صوت رخيم محبب الى النفس و له كارزما كالمغناطيسو عندما كبرت و اصبحت دكتور بإحدى الجامعات قابلته ذات مرة بالجامعة فقد كان ابنه احدى تلاميذى و وقفت له احترام وسط المدرج امام تلاميذى عرفان بالجميل ( لم أخجل ) و قلت لتلاميذى هذا هو معلمى هو من جعلنى اقف امامك الان ، شكرا معلمى و قبلت يده الكريمة التى طالما كتب بها على السبورة بخطه العربى الجميل :درس اليوم عن" طبيعة سطح القمر "هذا هو معلمى اقم له و اوفيه التبجيلا لقد كان استاذ احمد رسولنا و سفيرنا فى العلم و الادب و كنا نلقبه بالموسوعة لغزارة معلوماته و كان يوصينا دائما بالقراءة اليومية حتى لو ساعة فى اى مجال و ايضا فى تخصص دراستنا حتى لا ننسى ما تعلمناه و كان يردد لنا ما قاله العظماء عن القراءة امثال ارسطو : فقد قيل لارسطو كيف تحكم على انسان ؟ قال اسئله كم كتابا يقرا ؟ و ماذا يقرا ؟ و قال العقاد ايضا : انتفع بما تقرا و ليس تقرا ما ينفعكاتذكر الان أغنية ماهر زين أعمارنا أعمالنا ، رحما الله فلان ...كان . و كان . و كان و كان و كم ......
#معلمى
#عذراً
#...أنت
#رسولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706621
الحوار المتمدن
احمد دسوقى مرسى - معلمى عذراً ...أنت لست رسولى