كريمة مكي : تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي في ذكرى مولد ثائرها الأفصح، مازالت ثورة تونس الأجمل تنتظر حُكم القضاء فيمن أسَالوا دَمَ فَتَى فِتْيان الثورة ذات يوم عاصف من العام الثالث للثورة.اليوم 26/11/2021 و الذي يوافق تاريخ ميلاد الشّهيد، يُقرّر القضاء التونسي مجدّدا تأجيل النّظر في قضية اغتيال شكري بلعيد إلى أواخر شهر مارس من العام القادم لتكون وقتها قد اكتملت حلقة تسع سنين بالتمام و الكمال على رحيله المفجع من دون أن نعرف حتّى بعض الحقيقة حول من قرّر و دبّر جريمة ضرب الثورة الوليدة في مَقتلٍ صباح السادس من فيفري 2013.السادس من فيفري من ذلك العام!!!آهٍ ... من ذلك اليوم الذي كان! و آه... من وجع ذكراه اليوم في البال...ومن منّا ينسى يوما كان على تونس شديد...يوما ارتقى فيه المغدور بلعيد شهيد...ذلك اليوم الأمرّ في عمر الثورة الطريّة و في عمر كلّ من آمن بأنّها ثورة تونس النقيّة على وجهها السّقيم : وجه الظلم و القهر والبؤس و العبوس.كانت ثورة واعدة بالاحلام العِذاب؛ انتفضت معها تونس فجأة من رمادها، و اشتعلت النّار في شبابها و كان صوت شكري بلعيد الهادر يُجلجِلُ، مُدويا، في كلّ أنحائها.كان شكري قائدا فصيحا...و كان رجلا رقيقا.... و كان فَطِنا بليغا حكيما. كان صاعدا نحو حلمه بتؤدة فأَرْدُوا جسده أرضا و طار حُلمه -منهم-... بعيدا-عنهم- ... بعيدا جدا...في عُلاه.كان مؤمنا بما يقول...كان ينطق صِدْقًا... فما أسقطوه، و ما استطاعوا،إلاّ غَدْرًا!!يوم أسقطوا جسده النّحيل...سقط ما في يدي،،، انكسرقلبي و فاض دمعي... فنهض قلمي و استجمع قواه و حمل عنّي حلُمي و ... كتَبَ:تونس تُناديكم يا من يسكن الوطن فيكم...أغيثوني أحبتي،،،أغيثوني، قد خرجت من رحِمي وحوش تبغيني لِتُفنيكم!هلمّوا إليَّ أحبّتي و لا تتكاسلوا و لاتتدافعوا...حياتي اليوم أمانة بين أيديكم. جاؤوكم كالتتار من هنا و من هناك، ليستعبدوكم، ليقهروكم... و استعانوا بالغريب و بحُسن معشركم فغلبوكم.ضحكوا عليكم...وعَدُوكُم فصدّقتُم و يَدُكُمْ لهم مددتُم...فعقروكم!! يا لدهائهم و يا لبراءة الثوّار التي بها ابتُلِيتُم!اليوم يقولون لكم: ثورتكم صارت لنا و هذا البلد أضحى شيئا من مُلكنا و كما رأينا يوما جهنّم، إيّاها اليوم نُورِيكُم!!يا ويلكم منهم... هذا بلاء عظيم، يا أهل الخير، أَلَا فاستفيقوا.تجلّدوا، أحبّتي، و لا تقنطوا و لا تطلبوا ثأرا!!!ثوروا فقط عليهم: الثائر الحق لا يطلبُ إلّا الحق فهاتوا منهم حقوقي. ثوروا...تحرّكوا، تراقصوا و لكن لا تخرجوا منّي...إلى أين تخرجون؛ أَ إلى البحر؟ أم إلى الكمَدِ أم إلى النّوم العميقِ!؟سأموت في بُعدكم شوقا...أَلَأ فادركوني...هذا ندائي الأول و الأخير، أَوَ تسمعون إِذْ أناديكم؟؟؟أما يكفيني، أحبّتي أن حُرمتُ دوما من أجمل و أصدق من فيكم!!ليس لنا من لقاء إلاّ هنا و من هنا سأظل أغنّيكم...كونوا معي و أحلى الحياة، كما تمنّيتم، إن شاءالله، أُهديكم.ولكن، يا أحبّتي، و برغم إيماني و برغم كل أحلامي، فإنني اليوم في أرضي دمعة هائمة و حزينة،،،فأنا الثكلى و أنا الأرملة و أنا اليتيمة!! قلبي على كبدي ملتاع و وجهي ملطّخ بذكراه...بالغدر الذي فجّر الرّأس التي كانت للحق تَهديكم.أحبّتي، كلّ رجائي وضعته فيكم فأجيبوني: أيُسفكُ دمُ الحبيب أمام أعينكم و القاتل يرتعُ بينكم حرٌّ طليقٌ؟؟؟؟لا يا أولادي، لن أرضى عنكم ما رضيتُم بغادرٍ فوق أرضي.تموت بالغدر أرض الحب، فلتُحيوني لِأُحْيِيكم.لن أرضى عنكم إن تخاذلتم و لن أعفو عنهم و لن أصفح ......
#تونس
#تناديكم...يا
#يسكن
#الوطن
#فيكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739262
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي في ذكرى مولد ثائرها الأفصح، مازالت ثورة تونس الأجمل تنتظر حُكم القضاء فيمن أسَالوا دَمَ فَتَى فِتْيان الثورة ذات يوم عاصف من العام الثالث للثورة.اليوم 26/11/2021 و الذي يوافق تاريخ ميلاد الشّهيد، يُقرّر القضاء التونسي مجدّدا تأجيل النّظر في قضية اغتيال شكري بلعيد إلى أواخر شهر مارس من العام القادم لتكون وقتها قد اكتملت حلقة تسع سنين بالتمام و الكمال على رحيله المفجع من دون أن نعرف حتّى بعض الحقيقة حول من قرّر و دبّر جريمة ضرب الثورة الوليدة في مَقتلٍ صباح السادس من فيفري 2013.السادس من فيفري من ذلك العام!!!آهٍ ... من ذلك اليوم الذي كان! و آه... من وجع ذكراه اليوم في البال...ومن منّا ينسى يوما كان على تونس شديد...يوما ارتقى فيه المغدور بلعيد شهيد...ذلك اليوم الأمرّ في عمر الثورة الطريّة و في عمر كلّ من آمن بأنّها ثورة تونس النقيّة على وجهها السّقيم : وجه الظلم و القهر والبؤس و العبوس.كانت ثورة واعدة بالاحلام العِذاب؛ انتفضت معها تونس فجأة من رمادها، و اشتعلت النّار في شبابها و كان صوت شكري بلعيد الهادر يُجلجِلُ، مُدويا، في كلّ أنحائها.كان شكري قائدا فصيحا...و كان رجلا رقيقا.... و كان فَطِنا بليغا حكيما. كان صاعدا نحو حلمه بتؤدة فأَرْدُوا جسده أرضا و طار حُلمه -منهم-... بعيدا-عنهم- ... بعيدا جدا...في عُلاه.كان مؤمنا بما يقول...كان ينطق صِدْقًا... فما أسقطوه، و ما استطاعوا،إلاّ غَدْرًا!!يوم أسقطوا جسده النّحيل...سقط ما في يدي،،، انكسرقلبي و فاض دمعي... فنهض قلمي و استجمع قواه و حمل عنّي حلُمي و ... كتَبَ:تونس تُناديكم يا من يسكن الوطن فيكم...أغيثوني أحبتي،،،أغيثوني، قد خرجت من رحِمي وحوش تبغيني لِتُفنيكم!هلمّوا إليَّ أحبّتي و لا تتكاسلوا و لاتتدافعوا...حياتي اليوم أمانة بين أيديكم. جاؤوكم كالتتار من هنا و من هناك، ليستعبدوكم، ليقهروكم... و استعانوا بالغريب و بحُسن معشركم فغلبوكم.ضحكوا عليكم...وعَدُوكُم فصدّقتُم و يَدُكُمْ لهم مددتُم...فعقروكم!! يا لدهائهم و يا لبراءة الثوّار التي بها ابتُلِيتُم!اليوم يقولون لكم: ثورتكم صارت لنا و هذا البلد أضحى شيئا من مُلكنا و كما رأينا يوما جهنّم، إيّاها اليوم نُورِيكُم!!يا ويلكم منهم... هذا بلاء عظيم، يا أهل الخير، أَلَا فاستفيقوا.تجلّدوا، أحبّتي، و لا تقنطوا و لا تطلبوا ثأرا!!!ثوروا فقط عليهم: الثائر الحق لا يطلبُ إلّا الحق فهاتوا منهم حقوقي. ثوروا...تحرّكوا، تراقصوا و لكن لا تخرجوا منّي...إلى أين تخرجون؛ أَ إلى البحر؟ أم إلى الكمَدِ أم إلى النّوم العميقِ!؟سأموت في بُعدكم شوقا...أَلَأ فادركوني...هذا ندائي الأول و الأخير، أَوَ تسمعون إِذْ أناديكم؟؟؟أما يكفيني، أحبّتي أن حُرمتُ دوما من أجمل و أصدق من فيكم!!ليس لنا من لقاء إلاّ هنا و من هنا سأظل أغنّيكم...كونوا معي و أحلى الحياة، كما تمنّيتم، إن شاءالله، أُهديكم.ولكن، يا أحبّتي، و برغم إيماني و برغم كل أحلامي، فإنني اليوم في أرضي دمعة هائمة و حزينة،،،فأنا الثكلى و أنا الأرملة و أنا اليتيمة!! قلبي على كبدي ملتاع و وجهي ملطّخ بذكراه...بالغدر الذي فجّر الرّأس التي كانت للحق تَهديكم.أحبّتي، كلّ رجائي وضعته فيكم فأجيبوني: أيُسفكُ دمُ الحبيب أمام أعينكم و القاتل يرتعُ بينكم حرٌّ طليقٌ؟؟؟؟لا يا أولادي، لن أرضى عنكم ما رضيتُم بغادرٍ فوق أرضي.تموت بالغدر أرض الحب، فلتُحيوني لِأُحْيِيكم.لن أرضى عنكم إن تخاذلتم و لن أعفو عنهم و لن أصفح ......
#تونس
#تناديكم...يا
#يسكن
#الوطن
#فيكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739262
الحوار المتمدن
كريمة مكي - تونس تناديكم...يا من يسكن الوطن فيكم