محمد زكريا توفيق : قصص وحواديت من العالم القديم 17 بومبي- قيصر
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الثلاثي الأول: بومبي، كراسوس، يوليوس قيصر.عندما مات سيلا، كان هناك روماني آخر يصعد إلى أعلى المناصب. هذا هو يوليوس قيصر، الذي بدأ يظهر كقائد عسكري خلال ديكتاتورية سيلا. روما كانت الآن في فوضى بسبب مشاجرات كبار رجالها، وكان بومبي وكراسوس، القنصلان، هما رؤساء الطرفين المتصارعين. لكن يوليوس قيصر، تجنب بذكاء ربط نفسه بأي منهما. وعن طريق محاولة التوفيق بينهما، اكتسب صداقة كل منهما. كانت روما تحكم بقناصلها. بينما كان بومبي يقوم بغزوات في الخارج، كانت روما قد سقطت تقريبا في يد متآمر جريء. سيرجيوس كاتيلين، من طبقة الأرستقراطيين، أراد أن يرفع نفسه على حساب خراب بلده. وإذا أمكن، على حساب حرية روما وفقدها لنظامها الجمهوري. لقد كان شخصية تافهة، تطمح أن تكون قنصلا. عندما خاب أمله، ولم تتحقق هذه الرغبة الملحة، وأُعطي شرف القنصلية للخطيب المفوه العظيم، سيسرو، لجأ كاتيلين لبعض الوسائل الأخرى الغير قانونية، طلبا للسلطة والسيطرة.قرر كاتيلين، والحسد والكراهية يوغلان صدره، بتصفية خصمه جسديا، كأول خطوة في سبيل تقدمه السياسي. لذلك قام بتأجير فارسين لقتل سيسرو. وحرض كاسيوس بإشعال النار في المدينة، وسيثجوس بإقامة مذبحة للناس. ثم يأتي هو بعد ذلك على رأس القوات الأجنبية، لكي ينصب نفسه سيدا لروما. ومن لا يأتي بالذوق، يأتي بالعافية. هكذا كانت الخطة.كان ماركوس توليوس سيسرو خطيبا مفوها، اشتهر ببلاغته بين الرومان بقدر ما كان ديموسثينيس من بين اليونانيين. في المرة الأولى التي تحدث فيها للعامة، كان في عامه السابع والعشرين، عندما دافع بنجاح عن الممثل الهزلي الشهير، روسيوس، ضد مرسوم سيلا القاسي. اكتشف سيسرو النشيط واليقظ دوما، مؤامرة كاتيلين. امرأة ذكية تدعى فولفيا، أخبرته بالمؤامرة. علمت بها من صديقها، أحد المتآمين. سرعان ما اكتشفت كل أبعاد المؤامرة، وفر كاتيلين. المتآمرون الآخرون، تم القبض عليهم. دار نقاش كبير بشأن هؤلاء المتآمرين. أوصى قيصر، باتخاذ تدابير رحيمة. ونصح الذين ينادون بالموت للمتآمرين، بأن يكونوا أكثر رحمة، لأن الموت يضع نهاية لكل شيء. من جانبه، يفضل هو السجن المؤبد.لكن بيرسيوس كاتو، وهو روماني آخر مشهور وصارم وشديد المراس، بأن المتمردين يجب أن يعدموا. سيسرو والقنصل، كانا يؤيدان هذا الرأي. بعد ذلك تم خنق المتآمرين المقبوض عليهم على الفور. لقد قيل إن سيسرو، أحب بلاده، على أمل أن يحكمها يوما ما. لكن كاتو، كان يحبها أكثر من أي بلد آخر، لأنها أكثر حرية.كان كاتيلين، مع الجيش الذي جمعه، يحاول عبور جبال الأبينين إلى بلاد الغال (فرنسا)، عندما سمع بإعدام رجاله. الأبينين، هي سلسلة جبال تمتد على طول شبه الجزيرة الإيطالية. لكن الجيش الروماني كان يلاحق هذا الرجل المتهور عن كثب، بقيادة ميتيلوس، وأجبر على الدخول في معركة.كانت المعركة يائسة ودموية. كاتيلين وقواته قُطعوا أشلاء، ووجدت روما نفسها أكثر أمنا من قبل. كان كاتو مسرورا جدا بسلوك سيسرو، وبالطريقة التي اكتشف بها المؤامرة، وحثه على معاقبة المتآمرين، لدرجة أنه أطلق عليه لقب "أبو بلده الروحي"، وهو اللقب الذي أكده الشعب بفرح. دخل بومبي روما الآن بعد انتصاراته في آسيا الصغرى. وبعد فترة وجيزة تم اختياره، مع قيصر وكراسوس، لتشكيل أول ثلاثي للحكم، عام 60 ق م. ثم تزوج ابنة قيصر، وبالتالي بدا هؤلاء العظماء الثلاثة، متحدين بروابط خاصة وعامة. كلوديوس، شاب أرستقراطي، أحب بومبيا، زوجة يوليوس قيصر. وكان يتشوق لدخول منزلها في ث ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#بومبي-
#قيصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731866
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الثلاثي الأول: بومبي، كراسوس، يوليوس قيصر.عندما مات سيلا، كان هناك روماني آخر يصعد إلى أعلى المناصب. هذا هو يوليوس قيصر، الذي بدأ يظهر كقائد عسكري خلال ديكتاتورية سيلا. روما كانت الآن في فوضى بسبب مشاجرات كبار رجالها، وكان بومبي وكراسوس، القنصلان، هما رؤساء الطرفين المتصارعين. لكن يوليوس قيصر، تجنب بذكاء ربط نفسه بأي منهما. وعن طريق محاولة التوفيق بينهما، اكتسب صداقة كل منهما. كانت روما تحكم بقناصلها. بينما كان بومبي يقوم بغزوات في الخارج، كانت روما قد سقطت تقريبا في يد متآمر جريء. سيرجيوس كاتيلين، من طبقة الأرستقراطيين، أراد أن يرفع نفسه على حساب خراب بلده. وإذا أمكن، على حساب حرية روما وفقدها لنظامها الجمهوري. لقد كان شخصية تافهة، تطمح أن تكون قنصلا. عندما خاب أمله، ولم تتحقق هذه الرغبة الملحة، وأُعطي شرف القنصلية للخطيب المفوه العظيم، سيسرو، لجأ كاتيلين لبعض الوسائل الأخرى الغير قانونية، طلبا للسلطة والسيطرة.قرر كاتيلين، والحسد والكراهية يوغلان صدره، بتصفية خصمه جسديا، كأول خطوة في سبيل تقدمه السياسي. لذلك قام بتأجير فارسين لقتل سيسرو. وحرض كاسيوس بإشعال النار في المدينة، وسيثجوس بإقامة مذبحة للناس. ثم يأتي هو بعد ذلك على رأس القوات الأجنبية، لكي ينصب نفسه سيدا لروما. ومن لا يأتي بالذوق، يأتي بالعافية. هكذا كانت الخطة.كان ماركوس توليوس سيسرو خطيبا مفوها، اشتهر ببلاغته بين الرومان بقدر ما كان ديموسثينيس من بين اليونانيين. في المرة الأولى التي تحدث فيها للعامة، كان في عامه السابع والعشرين، عندما دافع بنجاح عن الممثل الهزلي الشهير، روسيوس، ضد مرسوم سيلا القاسي. اكتشف سيسرو النشيط واليقظ دوما، مؤامرة كاتيلين. امرأة ذكية تدعى فولفيا، أخبرته بالمؤامرة. علمت بها من صديقها، أحد المتآمين. سرعان ما اكتشفت كل أبعاد المؤامرة، وفر كاتيلين. المتآمرون الآخرون، تم القبض عليهم. دار نقاش كبير بشأن هؤلاء المتآمرين. أوصى قيصر، باتخاذ تدابير رحيمة. ونصح الذين ينادون بالموت للمتآمرين، بأن يكونوا أكثر رحمة، لأن الموت يضع نهاية لكل شيء. من جانبه، يفضل هو السجن المؤبد.لكن بيرسيوس كاتو، وهو روماني آخر مشهور وصارم وشديد المراس، بأن المتمردين يجب أن يعدموا. سيسرو والقنصل، كانا يؤيدان هذا الرأي. بعد ذلك تم خنق المتآمرين المقبوض عليهم على الفور. لقد قيل إن سيسرو، أحب بلاده، على أمل أن يحكمها يوما ما. لكن كاتو، كان يحبها أكثر من أي بلد آخر، لأنها أكثر حرية.كان كاتيلين، مع الجيش الذي جمعه، يحاول عبور جبال الأبينين إلى بلاد الغال (فرنسا)، عندما سمع بإعدام رجاله. الأبينين، هي سلسلة جبال تمتد على طول شبه الجزيرة الإيطالية. لكن الجيش الروماني كان يلاحق هذا الرجل المتهور عن كثب، بقيادة ميتيلوس، وأجبر على الدخول في معركة.كانت المعركة يائسة ودموية. كاتيلين وقواته قُطعوا أشلاء، ووجدت روما نفسها أكثر أمنا من قبل. كان كاتو مسرورا جدا بسلوك سيسرو، وبالطريقة التي اكتشف بها المؤامرة، وحثه على معاقبة المتآمرين، لدرجة أنه أطلق عليه لقب "أبو بلده الروحي"، وهو اللقب الذي أكده الشعب بفرح. دخل بومبي روما الآن بعد انتصاراته في آسيا الصغرى. وبعد فترة وجيزة تم اختياره، مع قيصر وكراسوس، لتشكيل أول ثلاثي للحكم، عام 60 ق م. ثم تزوج ابنة قيصر، وبالتالي بدا هؤلاء العظماء الثلاثة، متحدين بروابط خاصة وعامة. كلوديوس، شاب أرستقراطي، أحب بومبيا، زوجة يوليوس قيصر. وكان يتشوق لدخول منزلها في ث ......
#وحواديت
#العالم
#القديم
#بومبي-
#قيصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731866
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - قصص وحواديت من العالم القديم (17) بومبي- قيصر