الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامر أبوالقاسم : سحر التدثر بالكتابة
#الحوار_المتمدن
#سامر_أبوالقاسم للكتابة طعم يفوق التمثيل العقلاني لعلامات ورموز اللغة المتداولة، وحين تمتزج بعبق الوطن تسمو على كل تلك الهياكل المشيدة للغة من مفردات وقواعد، وتصبح ذات مفعول سحري في انكشاف الدول وتطور الحضارات والارتقاء بالثقافات، واستكشاف أسرار الغموض الكامن في ثنايا المعرفة البشرية، والاهتداء إلى سبل تنظيم وإدارة المجتمعات.فهي تشكل تجسيدا مرئيا للأحاسيس والمشاعر، وتلعب دور فضح الحاجات والانتظارات والطموحات، وتمثل جسرا بين دلالات ومدلولات مفهوم الحياة، وقنطرة عبور للتعرف على مكنونات العيش المشترك.وهي بذلك عابرة لكل معاني اللغة والفكر والقيم والتفاعلات والعلاقات، عبر متاهات مفضية إلى جعل الأشياء والموضوعات ظاهرة ومتجلية، في عملية جد معقدة من تقمص للممارسات والمصالح والحسابات والأغراض، وكذا الدروس والعبر.وإذ نلجأ إلى التدثر بسحر الكتابة، فلسنا مدعين جعلها متجاوزة لمعنى الواقعية، بغرائب صورها الإبداعية وتكويناتها الفنية، أو لخلق نوع من الدهشة الوجودية، بل فقط لاستحداث مضامين ومدارات لحكايات وأطوار وأبطال وشخصيات بنكهة التمرد والعزوف عن الثابت والمألوف.فهل تسعف حدود الموهبة والمساحة في الوقوف على مربع الإبداع؟ وهل يمكن لهذا العبور الخاطف أن يصل إلى مستوى تصوير علاقة ممكنة بين ضدي الواقع والمتخيل، ولو على نحو مجازي؟على الرغم من معرفة مطبات هذه القضايا والأسئلة، إلا أن التوق قائم والعزم مشدود إلى كتابة ما يعرفه القارئ ويفهمه، وإن عبر معاني غير مدركة، لأن الحكاية في الأصل عبارة عن بداية ونهاية ومضمون ومعنى، متبلة بما قد يحتمل أحيانا خيالا جامحا أو شططا في النص، دون الخروج عن دائرة الإقناع والإمتاع.يستحق الوطن كل الحب والعشق، إذ كلما دنونا منه أحسسنا بابتعاده عنا، لكثرة الوسائط، ومن ثمة فالكتابة تقرب من الوطن، وما أشبهها بعشق الصور وإقامة علاقة خارج النطاق، كفعل يندرج ضمن رغبة في المراوحة بين الشعور واللاشعور. وكأنها تمثل خوفا من الانتهاك ورغبة في الخرق، امتثالا لوحي ذي طبيعة روحية أو سحرية جائحة.الكتابة بعيدة عن ذاك الإشكال الوجودي، الذي يحتار بخصوصه المرء عند نقطة البدء، أهو للجنة أم الكلمة أم الفعل؟ لكن وضعها الاعتباري يجعلها في مقام تلك الشجرة المنغرسة جذورها في الأرض والممتدة عبر سيقانها وغصونها في السماء.وما عسانا فعله في غمرة اللقاء بالعالم، إن لم نكن نملك سوى الكتابة لمواجهته، دون الاكتراث بما إن كان ما نرويه صحيحا أم خطأ، ودون أي اعتبار لاحتمال الوقوع في المحظور. فالنية صافية وخالصة في الإحسان إلى الوطن، ومخرجات الكتابة غير متحكم فيها لانعدام الضمانات.فأن نكون شعبا معناه أن نمتلك هوية جماعية قوية مستوعبة لمبدأ الاحترام الوضعي، كنبع لقيم التضامن والالتزام بخدمة مشروع مشترك وتحقيق ما يتم الوعد به، في فضاء يشترك الناس الأحرار فيما بينهم. وأن نتفادى الوقوع في كذبة الاستغلال أو كذبة الرداءة، الرافضتين للعدالة والكرامة.وأن نمتلك فكرا معناه أن نتمكن من خطة تأمل في الحضارة والوجود وأشكال التقويم، بما يقف سدا منيعا في وجه أي انقلاب على جميع القيم. لأن الديمقراطية كاهتمام بالوجود المشترك لا تنتمي إلى نظام الخيرات المتبادلة فقط، بل بكل ما يمكن تبادله ولو كان خارج مدار القيم القابلة للقياس، خاصة إن كنا مستحضرين للتعدد والتنوع في الهويات. فهي شكل من أشكال الإنسانية اللامتناهية والمعبرة عن ذاك الوجود المشترك، والتواقة إلى أن تولد الإنسان من جديد.وليست الإثارة في هذا المقام قصدا ولا هدفا، إلا بقدر ما هي إدهاش للقارئ وأخذه إلى أ ......
#التدثر
#بالكتابة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752364