الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : زيد الطهراوي قصيدة - نصر من الرحمن -
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري القصيدة الجيدة هي تلك التي تستوقفنا، ليس لأنها تحمل فكرة جميلة فحسب، بل لما فيها من خصب، فهي كالأرض البكر، كلما حرثتها تثمر، في قصيدة "نصر من الرحمن" نجد ما يستدعي التوقف عنده، فهناك تكامل بين بيت صدر البيت وعجزه وتناقض في الوقت ذاته، والتكامل يكمن في المعنى والألفاظ، والتناقض في الألفاظ، هذا ما نجده في فاتحة القصيدة: "إملأ فؤادك باليقين ملبِّياًفالجرح فوَّار الدماء و غاضبُ"فنجد صدر البيت أبيض: "إملأ، فؤادك، باليقين، ملبِّياً" بينما نجد القسوة والألم في العجز: "فالجرح، الدماء، و غاضبُ" لكن هناك تكامل في الفكرة، وتكامل بين ألفاظ: "أملأ/فوار" وهذا الشكل من التناقض في الألفاظ، يخدم فكرة الصراع، الصراع بيننا وبين المحتل، وصراع الشاعر مع واقعه، لهذا لم يستطع أن يقدم نص أبيض مطلق البياض أو مطلق السواد، فكان هذا الشكل الذي يوصل إلى أن الفكرة من خلال توقف القارئ عند الألفاظظ بشكلها المجرد."و القدس ميراث يسيل أريجهفتنير في عمق الظلام مساربُ"يعطينا الشاعر مثل آخر على هذا (التوازن) بين الخير/البياض والشر/السواد، فنجد ما لحق بلفظ القدس جاء بمضمون أبيض:"القدس، ميراث، يسيل، أريجه" حتى أنه أتبعه بلفظ من عجز البيت "فتنير" وكأن وهذا البايض ناتج عن أثر القدس، فقد تعدت بيضاها ما ما هو أبعد منها/عجز البيت، فنجد التكامل بين "القدس/أريجه/فتنير"، لكن هناك تناقض بين "فتنير/الظلام" وهذا ما يشير إلى تناسق تركيب الألفاظ في القصيدة، لكنه تناسق غير مخطط له، فهو جاء بعفوية، وبأثر من العقل الباطن للشاعر، لهذا سنجده يخرج عن هذا التريب في أبيات لاحقة. "يا قلبَ من ألِفَ المروءة و ارتقىعمّا قليل سوف يفنى الغاصبُ"البياض يكمن في "قلب، ألف، المروءة، ارتقى" والقسوة/"السواد نجده في يفنى، الغضب" وهذا يعد البيت الثالث الذي جاء على بنفس وتيرة فاتحة القصيدة، لكن في البيت التالي يتم (خلط) ترتيب البيت وألفاظه مع بعضها البعض: "إن البكاء هو المحال و أنت فيآمال مجدك تنتشي و تحاربُ"فبدت القسوة/السواد في "البكاء المحال" ناتجة عن الطاقة الإضافية التي أخذها الشاعر من البييت السابق والبياض المطلق الذي جاء فيه: "قلب، ألف، المروءة، ارتقى" لهذا تم تقديم السواد على البياض، لكنه يستدرك عقله الباطن أنه (أخل) في بنية القصيدة، مما جعله يتقدم من البايض: "مجدك، تنتشي" مصححا ما أحداث من (خلل) في وتيرة القصيدة."الأرض أرضك و اللئام تمردواو الفجر فجرك كي يعود الغائبُ" الجميل في هذا البيت الحفاظ على وتيرة الأبيض والأسود بطريقة جديدة، فنجد الباض في صدر البيت "الأرض، أرضك، والسواد/القسوة: "اللئام، تمردوا" وأيضا عجز البيت يحمل عين الترتيب، البياض في "الفجر، فجرك، والسواد في "الغائب" وهذا الشكل الجديد يمثل حالة (تمرد) على شكل القصيدة وعلى الهئية التي قدمت فيها، وكأن الشاعر أخذه لفظ "الأرض أرضك" إلى الثورة والخروج على ما هو (مألوف/عادي) فجاء هذا البيت بترتيب جديد، ليؤكد على حالة الصراع والتناض، فكان متماثل/مطابق لما يجري في القدس بين المحتلين والفلسطينيين. "تتلون الدنيا فهذا يعتدي و يؤُزُّهُ خوَّانُ عهد خائبُ" معنى البيت بمجمله أسود وقاسي، لكن هناك ألفاظ بيضاء "تتلون، الدنيا" ونلاحظ أن هناك غالبة للسواد من خلال "يعتدي، يرزه، خوان، خائب" وهذا متماثل مواقع الصراع، فالغلبة عمليا للاحتلال، الذي أخترق النظام الرسمي العربي علانية، في المقابل بقى المواطن العربي رافضا لما يحصل، لمنه رفض سلبي، رفض ليس له أثر فعلي على الأرض، هذا ما أكده الشاعر ح ......
#الطهراوي
#قصيدة
#الرحمن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720916