الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إيمان سعادة : العاملات الفلسطينيّات في المستوطنات ما بين العقليّة الأبويّة والاستغلال الاقتصادي في واقع استعماري
#الحوار_المتمدن
#إيمان_سعادة “شو اللي خلانا نشتغل العازة، لو معانا مادة كويسة ما بنشتغل”،فطوم، 33 سنة متزوجة وأكبر أولادها لا يزال في الصف السابع الأساسي، من ضمن نساء كثيرات في قرية الزبيدات. يبدأ المشغل العربي بجمعهن في الصباح الباكر حوالي الساعة الرابعة والنصف، لينقلهن إلى مكان العمل في الأراضي الزراعية التابعة للمستوطنة المحاذية للزبيدات. وربما الوصف وحده غير كاف للحديث عن معاناة هؤلاء النسوة، ففي كل يوم ينتقلن للعمل بواسطة جرار زراعي غير آمن وعدى عن الإهانات التي يسمعنها، تعرضن في عدة مرات لحوادث سير أعاقت حياة وعمل عدد منهن دون أي تعويضات وبتنكر تام من المشغل والسمسار. وهذا الحال ليس مقتصراً على الزبيدات وحدها ففي الديوك الفوقا والعقربانية تصحى النساء العاملات يومياً على صوت زامور حافلة المشغل العربي (السمسار) وصريخه لاستعجالهن، وفي هذه المناطق ذكرت النساء اضطرارهن للانتظار على الدور على الحاجز العسكري حتى تمر الحافلة التي تقلهن. فيخرجن من بيوتهن حوالي الساعة الخامسة صباحاً ولا يصلن أماكن عملهن قبل الساعة السابعة مما يعني أنها رحلة طويلة وشاقة. عمل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني للأراضي الفلسطينية على إحداث تشوهات هيكلية في بنية الاقتصاد الفلسطيني وبالأخص في القطاع الزراعي من خلال مصادرة الأراضي الخصبة واستغلالها لمشاريع صناعية- زراعية ربحية لصالح الرأسمال الإسرائيلي، سرقة مصادر المياه الجوفية وحرمان الفلسطينيين منها، وبناء المستوطنات على الأراضي المصادرة. أدت هذه الممارسات إلى اقتلاع المزارع الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى عامل في القطاع الزراعي، الصناعي، أو قطاع الإنشاءات الإسرائيلية. تبع هذه الممارسات تبني السلطة الفلسطينية لسياسات اقتصادية تعزز نمط السوق الحر وربط الإنتاج المحلي بالسوق العالمي دون الاكتراث للاكتفاء الذاتي للشعب الفلسطيني، وحماية المنتج المحلي.أحدثت هذه التشوهات تغييرات هيكلية في شكل العلاقات الاجتماعية وعلاقات النوع الاجتماعي. حيث اقتلعت النساء من الأعمال التقليدية التي كن يعملن فيها، وبشكل أساسي من الزراعة العائلية وحدد لهن أين يعملن ونوع الوظائف التي سيقمن بها، وتحولت غالبية النساء من العمل في أراضي العائلة إلى العمل المأجور في المستوطنات الصهيونية. تركز هذه الورقة على النساء الفلسطينيات في بعض تجمعات مناطق الأغوار، تعاني هذه المناطق من ممارسات الاستعمار الصهيوني ومن لامساواة كبيرة فيما يتعلق بالتنمية والمشاريع التنموية التي من شأنها خلق مشاريع اقتصادية للتشغيل والعمل. كما تعاني مناطق الأغوار من نقص الخدمات بما يتعلق بطرق المواصلات، التعليم، الصحة. تركت هذه العوامل تاريخياً أثرها على النساء في هذه المناطق من ناحية فرص التعليم والعمل حيث قلت فرصهن في التعليم وبالتالي انحصرت فرص عملهن بشكل كبير في الزراعة العائلية. في ظل حالة التهميش التي تعيشها المنطقة وصعوبة إيجاد فرص عمل للرجال والنساء، بعد أن نهب الاستعمار الاستيطاني مصادر عيشهم وحرمهم من أراضيهم الزراعية وينابيع المياه التي كانت تشكل عصب الحياة والاقتصاد في منطقة الأغوار التي كانت بمثابة سلة الغذاء لفلسطين ونتيجة لقرب أماكن سكن النساء في الأغوار من المستوطنات الزراعية، وخبرة النساء في الأغوار في العمل في الزراعة استغلت قوة عملهن من قبل المستعمر للعمل في المستوطنات بدون أي حقوق عمل وبأجور قليلة.على الرغم من حاجة العائلات لعمالة النساء في ظل ظروف الفقر إلا أن العائلات الفلسطينية تنظر إلى عمل النساء في المستوطنات على أنه “غير أخلاقي” نتيجة غياب النس ......
#العاملات
#الفلسطينيّات
#المستوطنات
#العقليّة
#الأبويّة
#والاستغلال
#الاقتصادي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689596