بشرى رسوان : الموت عادل الحياة غير عادلة
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتحسس نبضه للمرة الألفليست جريمتى الوحيدةعلى أية حال٬ لم تكن خطيئتي الأولى ولا الأخيرة٬ رائحة الدم تصدع من كل شبر في جسدي٬ من يدي من ساقي من بين فخذي٬ أولها عندما رميت هرة جدتي من النافذة لا لشيء٬ لم تمت لسوء حظها٬ لكنها نزفت دما أمام مدخل البيت لونه غطى التراب ثم تخثر ٬لم أحفل بذلك٬ في المرة الثانية أمسكت ذيلها جررتهابقوة انغرست مخالبها في التراب تشبتت بكل الأشياء٬ خربشت يدي عضت أصبعي لكنني دفنتها .. دفنتها حية ترزق٬حفرت قبرها بيدي و رميت التراب فوق جسدها ٬ نبشتْ الأرض بمخالبها وأفلتت٬ فوجئت بها ٬ تحسست رأسهابلطف بالغ تملصت مني ركلتها٬ عجزت عن استيعاب اصرارها على الحياة ٬استفزني يقال أن للقطط سبعة أرواح ٬ لكنني لم أمنحها شرف الميتة السابعة٬ في المرة الثالثة أقفلت عليها الفرن الطيني ٬ سمعت مواءها كان يشبه البكاء لحد ما٬ رائحةالحريق تعربد في صدري تخنقني٬ صارت رمادا من دون مقاومة تذكر ومن دون ضجيج٬ هكذا اذا تموت الأشياء البالغة الروعة٬ نتفنن في ايذائها نقتلها بضمير مرتاح و شعور بارد٬انتصرت عليها كانت معركة ربحتها لم يساورني الندم قط ٬ نهاية تستحقها قلت في نفسي .ثم دم مليكة على يدي وأنا أخط وجهها و عنقها بأظافري حفرت خرائط حقدي على جسدها ٬ خدها الأيمن و جبهتها شددت عنقها بيدي و خنقتهاوصفتها بالبغي القذرة٬فكرت وقتذاك بتمزيق وجوهها المتعددة٬ ودم عذريتي الذي أهدر بغير حق ٬ثم دم طفلي الذي أجهضته في شهره الأول تخلصت من حياة جديدة في المرحاض٬ لم يكن بامكاني أن أمنح شيئا لهذا الوجود وجود تالف٬ رفضت أن أورط بائس اخر في هذا العالم القذر٬ أجهضت للمرة الثانية كنوع من الاجتهاد و ثالثة كأنما أؤكد الفكرة و أبصم عليها بالعشرة٬ عندما سألت مولانا قال لي« الأصل في الاجهاض عدم الجواز لانه اعتداء على الحياة لكن للضرورة أحكام» ٬وعندما طلبت رأيه الشخصي بعيدا عن الشرع قال «ﺈنه موضوع شائك لأنه يتعلق بالحياة وأنه لن يتورط به» ٬في الحقيقة لم يروقني رده٬ ما كان رأيه سيزحزحني فقراراتي مأخوذة و لن تغيرأفكاره فيا شيئا٬ جاءسؤالي من باب الفضول ليس ﺈلا٬ يصعب تجميل الحقيقة. انه هناك في أقصى العتمة تتفاعل روائح جسده العفن مع هواء الغرفة٬ تشق سبيلها نحو أنفي٬ أدورحول جثته كالمجذوب ٬ الموت كما الولادة قدر لا يحتاج لأسباب قلت في نفسي٬لطالما فَكرتۡ في خنقه ٬في كتم أنفاسهِ داخل صدره٬ اعتقدت أنني سأسممه٬ قتل على مائدة الطعام ٬ أخلط سم الفئران مع طعامه أحركه ببطئ مع الحريرة* أو سلو* يدب في عروقه ويسري٬ يستفرغ أمعاءه الخاوية٬ يشحب لونه٬ ثم يأتي موته كهدية من السماء٬ نهاية تجيءقبل أوانها٬بشغف بالغ أقطع جسده لأطراف أعبئها في أكياس سوداء و أرميها للكلاب الضالة٬ أضلاع.. قلب.. جمجمة ٬ أوزعها بعدل مفرط بين الحاويات٬ أطوف بهاعلى الدروب المتفرقة باحثة لهاعن مأوى يليق بها .بنهم مفرط تخيلت المشهد مئات المرات٬ كررته في رأسي المريضة لا شيء يفلت من عقل عليل ٬قرأتۡ كتبا عن السموم عن زرنيخ.. الشكران الفسفور الباريوم والسيانيد. كان ذلك قبل أن أتظاهر بالحمل وأقصد دجاليين عرافين ونصابين لأجهض٬ ابتعتۡ أوراق الدفلى* وجذور الداد*وحبة كبيرة من العفصة٬ خزنتهم أعلى ال ......
#الموت
#عادل
#الحياة
#عادلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719753
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتحسس نبضه للمرة الألفليست جريمتى الوحيدةعلى أية حال٬ لم تكن خطيئتي الأولى ولا الأخيرة٬ رائحة الدم تصدع من كل شبر في جسدي٬ من يدي من ساقي من بين فخذي٬ أولها عندما رميت هرة جدتي من النافذة لا لشيء٬ لم تمت لسوء حظها٬ لكنها نزفت دما أمام مدخل البيت لونه غطى التراب ثم تخثر ٬لم أحفل بذلك٬ في المرة الثانية أمسكت ذيلها جررتهابقوة انغرست مخالبها في التراب تشبتت بكل الأشياء٬ خربشت يدي عضت أصبعي لكنني دفنتها .. دفنتها حية ترزق٬حفرت قبرها بيدي و رميت التراب فوق جسدها ٬ نبشتْ الأرض بمخالبها وأفلتت٬ فوجئت بها ٬ تحسست رأسهابلطف بالغ تملصت مني ركلتها٬ عجزت عن استيعاب اصرارها على الحياة ٬استفزني يقال أن للقطط سبعة أرواح ٬ لكنني لم أمنحها شرف الميتة السابعة٬ في المرة الثالثة أقفلت عليها الفرن الطيني ٬ سمعت مواءها كان يشبه البكاء لحد ما٬ رائحةالحريق تعربد في صدري تخنقني٬ صارت رمادا من دون مقاومة تذكر ومن دون ضجيج٬ هكذا اذا تموت الأشياء البالغة الروعة٬ نتفنن في ايذائها نقتلها بضمير مرتاح و شعور بارد٬انتصرت عليها كانت معركة ربحتها لم يساورني الندم قط ٬ نهاية تستحقها قلت في نفسي .ثم دم مليكة على يدي وأنا أخط وجهها و عنقها بأظافري حفرت خرائط حقدي على جسدها ٬ خدها الأيمن و جبهتها شددت عنقها بيدي و خنقتهاوصفتها بالبغي القذرة٬فكرت وقتذاك بتمزيق وجوهها المتعددة٬ ودم عذريتي الذي أهدر بغير حق ٬ثم دم طفلي الذي أجهضته في شهره الأول تخلصت من حياة جديدة في المرحاض٬ لم يكن بامكاني أن أمنح شيئا لهذا الوجود وجود تالف٬ رفضت أن أورط بائس اخر في هذا العالم القذر٬ أجهضت للمرة الثانية كنوع من الاجتهاد و ثالثة كأنما أؤكد الفكرة و أبصم عليها بالعشرة٬ عندما سألت مولانا قال لي« الأصل في الاجهاض عدم الجواز لانه اعتداء على الحياة لكن للضرورة أحكام» ٬وعندما طلبت رأيه الشخصي بعيدا عن الشرع قال «ﺈنه موضوع شائك لأنه يتعلق بالحياة وأنه لن يتورط به» ٬في الحقيقة لم يروقني رده٬ ما كان رأيه سيزحزحني فقراراتي مأخوذة و لن تغيرأفكاره فيا شيئا٬ جاءسؤالي من باب الفضول ليس ﺈلا٬ يصعب تجميل الحقيقة. انه هناك في أقصى العتمة تتفاعل روائح جسده العفن مع هواء الغرفة٬ تشق سبيلها نحو أنفي٬ أدورحول جثته كالمجذوب ٬ الموت كما الولادة قدر لا يحتاج لأسباب قلت في نفسي٬لطالما فَكرتۡ في خنقه ٬في كتم أنفاسهِ داخل صدره٬ اعتقدت أنني سأسممه٬ قتل على مائدة الطعام ٬ أخلط سم الفئران مع طعامه أحركه ببطئ مع الحريرة* أو سلو* يدب في عروقه ويسري٬ يستفرغ أمعاءه الخاوية٬ يشحب لونه٬ ثم يأتي موته كهدية من السماء٬ نهاية تجيءقبل أوانها٬بشغف بالغ أقطع جسده لأطراف أعبئها في أكياس سوداء و أرميها للكلاب الضالة٬ أضلاع.. قلب.. جمجمة ٬ أوزعها بعدل مفرط بين الحاويات٬ أطوف بهاعلى الدروب المتفرقة باحثة لهاعن مأوى يليق بها .بنهم مفرط تخيلت المشهد مئات المرات٬ كررته في رأسي المريضة لا شيء يفلت من عقل عليل ٬قرأتۡ كتبا عن السموم عن زرنيخ.. الشكران الفسفور الباريوم والسيانيد. كان ذلك قبل أن أتظاهر بالحمل وأقصد دجاليين عرافين ونصابين لأجهض٬ ابتعتۡ أوراق الدفلى* وجذور الداد*وحبة كبيرة من العفصة٬ خزنتهم أعلى ال ......
#الموت
#عادل
#الحياة
#عادلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719753
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - الموت عادل الحياة غير عادلة