المثنى الشيخ عطية : قسوة وعذوبة نشيد الموت بكامل ثياب الليل في مجموعة الشاعر حسن نجمي
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مجموعات الشعر المتألّقة كباقات يجفّفُها، لعجزه عن رميها، بعد عذوبة مرور يوم ميلادها داخل روحه؛ يعيش القارئ الذوّاق إلى جانب ما يمسّ روحه من موجات فنّ تركيب القصيدة، وتداخل معانيها مع حياته وتجاربه، متعةَ البحث عن الخيط الذي يوحّد التنوّعَ في ألوان وأشكال قصائد باقته، وربّما يعيشُ التفكيرَ كذلك بصانع الباقة ومعاناته رمي أزهارٍ لا تجدُ مكاناً في هارمونيّة التناغم أو في تنافر التضادّ الذي يثير الدهشة بوحدة ما يخلق، على الخيط الذي يعلّق ذاكرة القارئ في عجزها عن رمي ما استقرّ عميقاً فيها. مجموعة الشاعر المغربي حسن نجمي، المثيرة بدءاً من عنوانها: "ضريح أنّا أخماتوفا"، تنضمّ للمجموعات المتألقّة كباقات يوحّدها الخيط الذي طالما أثار بأسراره الإنسان مذ خطتْ قدمه على الأرض وتزول لتكون جزءاً من الأرض: "الموت" الذي يصارعه، ويخسرُ أمامه في كل مّرةٍ، ويبتكر الأداة التي يعتقد، وربّما كان محقاً في أنها التي تهزمه، وفق محمود درويش المميّز في صراعه مع الموت على ساحة "أبديته البيضاء"، بسخرية الاحترام: "هزَمَتْكَ يا موت الفنونُ جميعها"، في ساحة الخسارة التي لابدّ من الإقرار بها أمام هذا المهيب الساخر الذي يرفع له نجمي باحترامٍ قبّعة التهيّب من بداية تقديمه الأنيق المتناغم بقوة مع باقته: "إلى فارس يواكيم، صديقي ـــ تلك الجرأة الأنيقة في التهيّب"، من تابوت الموت. على الخيط الرابط لعقد مجموعته، كبنية ظاهرة، يلظم نجمي خمسة فصول بعناوين: (كجثة طفلٍ ألقى بها البحر، بالقرب من الحياة، مرايا، قصائد المستشفى العسكري، وقصائد الكاريبي). تضم أربعاً وثمانين قصيدةً كمجموع، وتبدأ بمحور الراهن الذي يذهل العالم لدرجة الهرب من رؤيته: موت الأطفال، السوريين، في صورة الطفل: "آلان./ حين ألقى به البحر، تلك الليلة صغيراً بريئاً فارغاً من العالم، بقي هناك، على الرمل، وحيداً في الليل كما لو كان يتذرع بالصمت ليواسي جثته الصغيرة،/ الطفل السوريّ الكرديّ الذي رحّبت به الطحالب وأعشاب البحر، ونسيت النجوم أن تضيء وجهه فغطّاه الغيم والرعب والليل./ ولم يكن يعرف ـــ هل نسيه الله أم أراده؟ويربط نجمي أحجار فصوله الكريمة الخمس بخيط الموت، مع تظليلها بلون "الليل" الذي لا تكاد تهرب من لطخاته المتنوعة بمآسيها وعذابات فقدها وعذوبة صياغتها قصيدةٌ في المجموعة، مع مداخلة القصائد، بما كوّن الإنسان من مفاهيم، حول الموت، وما شهرَ من أسلحة لمواجهته: "تعال، لا تخف الموتَ./ سيأتي الموت حين سيكون عليه أن يأتي./ ليس صحيحاً ما يقولون ـــ/ ستعرف العمر الذي ينبغي أن تموت فيه./ تعال. أقل لك، خفِ الحياةَ./ الحياة هي التي لن تعرف إلى أين ستأخذك. /ستغدر بك وستعدّ لون جنازتك./ الموت، هذا العاطل عن الحياة ــ/ سيأتي ليتسلّمك حسبُ./ فتهيّأ ــ تهيّأ للحياة./ لكم هي جميلةٌ ناعمةٌ خفيفةٌ، هذي الحياة./ لولا أنّ عليّ أن أعبرها كالومض ــ/ ثم أنطفئ.". كجثّة طفلٍ ألقى بها البحر، يلقي نجمي 37 قصيدة نثر قصيرة يغلب عليها طول الصفحة كمتوسط، ويميّزها أسلوب نجمي الخاص في تركيب الجملة الشعرية القصيرة، بإدهاش التراكب وفق طلاقة الكتابة الآلية، وأساليب ما بعد الحداثة التي زوّد بها العلمُ الشعرَ في فتح الآفاق على تداخل الأكوان، وبلغته الخاصة الأنيقة التي تحرص على أن لا تخدش الهواء بمرورها، رغم جرأة اقتحامها داخل القارئ. مع قوة ترابط مفرداتها ومعانيها بموضوعاتها، ليس على صعيد القصيدة الواحدة فحسب، بل تخطّياً كذلك لمسح بقية القصائد بالترابط في باقة. ويثير قوة هذا الارتباط مَحْوَرة القصائد حول موضوعي الأمّ والطفل في هاوية الموت، و ......
#قسوة
#وعذوبة
#نشيد
#الموت
#بكامل
#ثياب
#الليل
#مجموعة
#الشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731927
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية في مجموعات الشعر المتألّقة كباقات يجفّفُها، لعجزه عن رميها، بعد عذوبة مرور يوم ميلادها داخل روحه؛ يعيش القارئ الذوّاق إلى جانب ما يمسّ روحه من موجات فنّ تركيب القصيدة، وتداخل معانيها مع حياته وتجاربه، متعةَ البحث عن الخيط الذي يوحّد التنوّعَ في ألوان وأشكال قصائد باقته، وربّما يعيشُ التفكيرَ كذلك بصانع الباقة ومعاناته رمي أزهارٍ لا تجدُ مكاناً في هارمونيّة التناغم أو في تنافر التضادّ الذي يثير الدهشة بوحدة ما يخلق، على الخيط الذي يعلّق ذاكرة القارئ في عجزها عن رمي ما استقرّ عميقاً فيها. مجموعة الشاعر المغربي حسن نجمي، المثيرة بدءاً من عنوانها: "ضريح أنّا أخماتوفا"، تنضمّ للمجموعات المتألقّة كباقات يوحّدها الخيط الذي طالما أثار بأسراره الإنسان مذ خطتْ قدمه على الأرض وتزول لتكون جزءاً من الأرض: "الموت" الذي يصارعه، ويخسرُ أمامه في كل مّرةٍ، ويبتكر الأداة التي يعتقد، وربّما كان محقاً في أنها التي تهزمه، وفق محمود درويش المميّز في صراعه مع الموت على ساحة "أبديته البيضاء"، بسخرية الاحترام: "هزَمَتْكَ يا موت الفنونُ جميعها"، في ساحة الخسارة التي لابدّ من الإقرار بها أمام هذا المهيب الساخر الذي يرفع له نجمي باحترامٍ قبّعة التهيّب من بداية تقديمه الأنيق المتناغم بقوة مع باقته: "إلى فارس يواكيم، صديقي ـــ تلك الجرأة الأنيقة في التهيّب"، من تابوت الموت. على الخيط الرابط لعقد مجموعته، كبنية ظاهرة، يلظم نجمي خمسة فصول بعناوين: (كجثة طفلٍ ألقى بها البحر، بالقرب من الحياة، مرايا، قصائد المستشفى العسكري، وقصائد الكاريبي). تضم أربعاً وثمانين قصيدةً كمجموع، وتبدأ بمحور الراهن الذي يذهل العالم لدرجة الهرب من رؤيته: موت الأطفال، السوريين، في صورة الطفل: "آلان./ حين ألقى به البحر، تلك الليلة صغيراً بريئاً فارغاً من العالم، بقي هناك، على الرمل، وحيداً في الليل كما لو كان يتذرع بالصمت ليواسي جثته الصغيرة،/ الطفل السوريّ الكرديّ الذي رحّبت به الطحالب وأعشاب البحر، ونسيت النجوم أن تضيء وجهه فغطّاه الغيم والرعب والليل./ ولم يكن يعرف ـــ هل نسيه الله أم أراده؟ويربط نجمي أحجار فصوله الكريمة الخمس بخيط الموت، مع تظليلها بلون "الليل" الذي لا تكاد تهرب من لطخاته المتنوعة بمآسيها وعذابات فقدها وعذوبة صياغتها قصيدةٌ في المجموعة، مع مداخلة القصائد، بما كوّن الإنسان من مفاهيم، حول الموت، وما شهرَ من أسلحة لمواجهته: "تعال، لا تخف الموتَ./ سيأتي الموت حين سيكون عليه أن يأتي./ ليس صحيحاً ما يقولون ـــ/ ستعرف العمر الذي ينبغي أن تموت فيه./ تعال. أقل لك، خفِ الحياةَ./ الحياة هي التي لن تعرف إلى أين ستأخذك. /ستغدر بك وستعدّ لون جنازتك./ الموت، هذا العاطل عن الحياة ــ/ سيأتي ليتسلّمك حسبُ./ فتهيّأ ــ تهيّأ للحياة./ لكم هي جميلةٌ ناعمةٌ خفيفةٌ، هذي الحياة./ لولا أنّ عليّ أن أعبرها كالومض ــ/ ثم أنطفئ.". كجثّة طفلٍ ألقى بها البحر، يلقي نجمي 37 قصيدة نثر قصيرة يغلب عليها طول الصفحة كمتوسط، ويميّزها أسلوب نجمي الخاص في تركيب الجملة الشعرية القصيرة، بإدهاش التراكب وفق طلاقة الكتابة الآلية، وأساليب ما بعد الحداثة التي زوّد بها العلمُ الشعرَ في فتح الآفاق على تداخل الأكوان، وبلغته الخاصة الأنيقة التي تحرص على أن لا تخدش الهواء بمرورها، رغم جرأة اقتحامها داخل القارئ. مع قوة ترابط مفرداتها ومعانيها بموضوعاتها، ليس على صعيد القصيدة الواحدة فحسب، بل تخطّياً كذلك لمسح بقية القصائد بالترابط في باقة. ويثير قوة هذا الارتباط مَحْوَرة القصائد حول موضوعي الأمّ والطفل في هاوية الموت، و ......
#قسوة
#وعذوبة
#نشيد
#الموت
#بكامل
#ثياب
#الليل
#مجموعة
#الشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731927
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - قسوة وعذوبة نشيد الموت بكامل ثياب الليل في مجموعة الشاعر حسن نجمي