محمد رضوان : تصرفوا لصالكم
#الحوار_المتمدن
#محمد_رضوان تأليف/ بيتر كروبوتكينترجمة / محمد رضوان والسؤال الذي يطرح علينا غالبا هو: "كيف ستنظمون مجتمع المستقبل على المبادئ اللاسلطوية ؟ " إذا تم طرح السؤال على شخص يحلو له أن مجموعة من الرجال قادرة على تنظيم المجتمع كما يحلو لهم ذلك، فإنه يبدو طبيعيا جدا. ولكن يبدو ذلك غريبا جدا على الأذن إذا استبدلنا اللاسلطوية ب " أناركي " ، والإجابة الوحيدة التي يمكن أن نمنحها له هي: "لا يمكننا أن ننظمك. وسيتوقف عليك نوع التنظيم الذي ستختاره ». وإذا استمرت الجماهير في قبول فكرة قدرة الحكومة على القيام بكل شيء، وإعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية والاستعانة ببضعة قوانين، فقد ننتظر لقرون كاملة إلى أن يتم إلغاء حكم رأس المال. ولكن إذا كانت هناك بين الطبقات العاملة أقلية قوية من الرجال الذين يفهمون أنه لا توجد حكومة -مهما كانت سلطاتها دكتاتورية -قادرة على مصادرة أصحاب رأس المال، وتكتسب هذه الأقلية نفوذا كافيا لحث العمال على اغتنام الفرصة الأولى لحيازة الأراضي الزراعية والمناجم من السكك الحديدية والمصانع عندها قد نتوقع أن ينشأ نوع جديد من التنظيم لصالح الكومنولث .وهذه هي بالضبط المهمة التي فرضناها على أنفسنا. حث رجال العمل البدني وأصدقائهم بأنهم يجب أن يعتمدوا على أنفسهم للتخلص من قمع رأس المال، دون أن يتوقعوا أن يتم تنفيذ ذلك من قبل أى شخص او كيان آخر غيرهم ويجب أن يكون تحرير المعالجة تلك هو عمل العمال في حد ذاته.فمجرد كلمة " الشيوعية الأناركية " تبين في رأينا الاتجاه الذي يسير فيه المجتمع بالفعل، وعلى أي مسار يمكن التخلص من السلطات القمعية لرأس المال والحكومة، وسيكون من السهل علينا أن نرسم صورة للمجتمع وفقا لهذه المبادئ، ولكن ماذا قد يكون مثل هذا المسار، اذا لم يشك أولئك الذين أنصتوا إليه في إمكانية إعادة تنظيم كل شيء بوصفات مثالية، وإذا لم يتخيلوا قط أنهم أكثر قوة من ممثليهم، وإذا كانوا مقتنعين بأن كل شيء يمكن، بل ويجب، تسويته بواسطة حكومة، فإن أغلب الرجال ليس عليهم سوى الطاعة ولا يعملون أبداً من أجل أنفسهم؟بالتالي، فإن أحد الأوهام الأولى التي ينبغي التخلص منها هو الوهم بأن بعض القوانين يمكن أن تعدل النظام الاقتصادي الحالي عن طريق السحر العاطفي، تتلخص قناعتنا الأولى في أن أقل شيء يمكن فعله من نزع الملكية على نطاق واسع، على يد المنتجين أنفسهم، قد يشكل الخطوة الأولى نحو إعادة تنظيم إنتاجنا على أساس المبادئ الاشتراكية.وفي الواقع، إذا حللنا التعقيد الهائل للعلاقات الاقتصادية القائمة في أمة متحضرة، وإذا أخذنا في الاعتبار العدد الصغير نسبيا من العمال الحقيقيين في هذا البلد والعدد الهائل من الطفيليات التي تعيش على أكتافها وتهتم بالحفاظ على الظروف الطفيلية تلك، لا يسعنا إلا أن نعترف بأنه لن تتمكن أي حكومة على الإطلاق من الاضطلاع بإعادة تنظيم الصناعة، إلا إذا بدأ الشعب في ذلك بالاستيلاء على المناجم والمصانع والأرض والمنازل -وباختصار، على كل الثروات التي ينتجها عمله. ولن نتوقع من أي حكومة أن تتحرك في نفس الاتجاه إلا عندما تكون جماهير الشعب مستعدة للشروع في نزع الملكية ذاتها .ومن المؤكد أن البرلمان الحالي لن يبادر إلى نزع ملكية ملاك الأراضي ورؤوس الأموال. وحتى لو اتخذ العمال موقفاً خطيراً حقاً، فإن حكام الطبقة المتوسطة الحاليين لن يتحولوا إلى اشتراكيين. وسوف يحاولون، أولاً، سحق الحركة وتفكيكها، وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فسوف يفعلون ما فعلته كل الحكومات في مثل تلك المناسبات المماثلة. وسوف يحاولون كسب الوقت، إلى أن تُصبح الجماهير، بعد أن تض ......
#تصرفوا
#لصالكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751646
#الحوار_المتمدن
#محمد_رضوان تأليف/ بيتر كروبوتكينترجمة / محمد رضوان والسؤال الذي يطرح علينا غالبا هو: "كيف ستنظمون مجتمع المستقبل على المبادئ اللاسلطوية ؟ " إذا تم طرح السؤال على شخص يحلو له أن مجموعة من الرجال قادرة على تنظيم المجتمع كما يحلو لهم ذلك، فإنه يبدو طبيعيا جدا. ولكن يبدو ذلك غريبا جدا على الأذن إذا استبدلنا اللاسلطوية ب " أناركي " ، والإجابة الوحيدة التي يمكن أن نمنحها له هي: "لا يمكننا أن ننظمك. وسيتوقف عليك نوع التنظيم الذي ستختاره ». وإذا استمرت الجماهير في قبول فكرة قدرة الحكومة على القيام بكل شيء، وإعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية والاستعانة ببضعة قوانين، فقد ننتظر لقرون كاملة إلى أن يتم إلغاء حكم رأس المال. ولكن إذا كانت هناك بين الطبقات العاملة أقلية قوية من الرجال الذين يفهمون أنه لا توجد حكومة -مهما كانت سلطاتها دكتاتورية -قادرة على مصادرة أصحاب رأس المال، وتكتسب هذه الأقلية نفوذا كافيا لحث العمال على اغتنام الفرصة الأولى لحيازة الأراضي الزراعية والمناجم من السكك الحديدية والمصانع عندها قد نتوقع أن ينشأ نوع جديد من التنظيم لصالح الكومنولث .وهذه هي بالضبط المهمة التي فرضناها على أنفسنا. حث رجال العمل البدني وأصدقائهم بأنهم يجب أن يعتمدوا على أنفسهم للتخلص من قمع رأس المال، دون أن يتوقعوا أن يتم تنفيذ ذلك من قبل أى شخص او كيان آخر غيرهم ويجب أن يكون تحرير المعالجة تلك هو عمل العمال في حد ذاته.فمجرد كلمة " الشيوعية الأناركية " تبين في رأينا الاتجاه الذي يسير فيه المجتمع بالفعل، وعلى أي مسار يمكن التخلص من السلطات القمعية لرأس المال والحكومة، وسيكون من السهل علينا أن نرسم صورة للمجتمع وفقا لهذه المبادئ، ولكن ماذا قد يكون مثل هذا المسار، اذا لم يشك أولئك الذين أنصتوا إليه في إمكانية إعادة تنظيم كل شيء بوصفات مثالية، وإذا لم يتخيلوا قط أنهم أكثر قوة من ممثليهم، وإذا كانوا مقتنعين بأن كل شيء يمكن، بل ويجب، تسويته بواسطة حكومة، فإن أغلب الرجال ليس عليهم سوى الطاعة ولا يعملون أبداً من أجل أنفسهم؟بالتالي، فإن أحد الأوهام الأولى التي ينبغي التخلص منها هو الوهم بأن بعض القوانين يمكن أن تعدل النظام الاقتصادي الحالي عن طريق السحر العاطفي، تتلخص قناعتنا الأولى في أن أقل شيء يمكن فعله من نزع الملكية على نطاق واسع، على يد المنتجين أنفسهم، قد يشكل الخطوة الأولى نحو إعادة تنظيم إنتاجنا على أساس المبادئ الاشتراكية.وفي الواقع، إذا حللنا التعقيد الهائل للعلاقات الاقتصادية القائمة في أمة متحضرة، وإذا أخذنا في الاعتبار العدد الصغير نسبيا من العمال الحقيقيين في هذا البلد والعدد الهائل من الطفيليات التي تعيش على أكتافها وتهتم بالحفاظ على الظروف الطفيلية تلك، لا يسعنا إلا أن نعترف بأنه لن تتمكن أي حكومة على الإطلاق من الاضطلاع بإعادة تنظيم الصناعة، إلا إذا بدأ الشعب في ذلك بالاستيلاء على المناجم والمصانع والأرض والمنازل -وباختصار، على كل الثروات التي ينتجها عمله. ولن نتوقع من أي حكومة أن تتحرك في نفس الاتجاه إلا عندما تكون جماهير الشعب مستعدة للشروع في نزع الملكية ذاتها .ومن المؤكد أن البرلمان الحالي لن يبادر إلى نزع ملكية ملاك الأراضي ورؤوس الأموال. وحتى لو اتخذ العمال موقفاً خطيراً حقاً، فإن حكام الطبقة المتوسطة الحاليين لن يتحولوا إلى اشتراكيين. وسوف يحاولون، أولاً، سحق الحركة وتفكيكها، وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فسوف يفعلون ما فعلته كل الحكومات في مثل تلك المناسبات المماثلة. وسوف يحاولون كسب الوقت، إلى أن تُصبح الجماهير، بعد أن تض ......
#تصرفوا
#لصالكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751646
الحوار المتمدن
محمد رضوان - تصرفوا لصالكم!