يوسف حمك : مكر السياسيين و تجار الدين بات فاضحاً .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك من رحم المصالح تولد الحروب كلها ، و الحقائق المستورة تتوضح بعد حمية المعارك الوطسية حينما تبنى الأحلاف الجديدة ، و يطرأ التعديل على الاصطفافات القديمة . ينقشع اللبس ، و تسقط الأقنعة ، لتبدو الوقائع جليةً بإزالة الغموض ، فتتوالى الفضائح ، و تُفقد الثقة بمواقف المتدينين الملتحين و السياسيين الذين يمتهنون الكذب و التضليل و اجترارها إلى حد العهر و الفجور . عندها الأبواب كلها تفتح أمام حقيقةٍ وحيدةٍ و هي : المصالح عاجلاً و آجلاً . قُبالة المصالح تفقد الأيديولوجيات وزنها ، و الطائفية تخسر مقداراً كبيراً من ثمنها . و في وجه المكاسب المادية تسقط كل الاعتبارات ، و هاجس المادة من قبل المتنفذين في الساسة و الدين ، يطغى دائماً على كل المبادئ ، و يخترق جدار قيم الطائفية و العرقية و سواها ... بسهام الجشع و غول الطمع . لم ينفع لون المذهب الواحد في الصراع الدائر بين آذربيجان و أرمينيا في الدمج بين الاتباع أو الائتلاف بين قلوب الأنصار ، و لا اختلاف الدين نجح في التأليب بين النقيضين أو إفساد العلاقة . فالخلافات على توزيع مدخرات بحر قزوين و تنظيم حدوده من أهم أسباب الفرقة بين إيران و آذربيجان الشيعيتين ، إضافةً إلى هواجس كل واحدةٍ منها تجاه الأخرى في الانتقام ، كخوف الأولى من محاولة باكو بإيقاظ الشعور القوميِّ لدى الأذريين داخل إيران - و الذين يفوق عددهم للأذريين في آذربيجان نفسها - و مطالبتهم بالانفصال . مقابل خشية الأخيرة من سعي إيران بقوية النزعة الطائفية لدى الشيعة من أبنائها . فضلاَ عن هبوب الخطر الاسرائيليِّ من الآراضي الآذربيجانية على خاصرتها . و على الضفة الأخرى تركيا السنية تربطها بباكو الشيعية أكبر العلاقات الاقتصادية و التجارية إلى جانب الشركات المستثمرة المتبادلة بين البلدين ، علاوةً على طموحات أردوغان بتأمين بورصةٍ للغاز و النفط و الكهرباء ، كما إنشاء سوقٍ لتصريف صادراتها ، إضافةً إلى إضعاف قوة أرمينيا العدوة التاريخية اللدودة و كسر شوكتها . لذا فدعم أردوغان لباكو سخيٌّ و عطاؤه نابعٌ من القلب . و باعتبار أن للمال جاذبيةٌ أعظم ، فالمساعي الأرمينية فشلت في كسب إسرائيل حليفةً لها . فالأخيرة تأتي في المرتبة السادسة من الدول المستورة لصادرات النفط الآذربيجاني ، مقابل بيع أسلحتها لباكو التي تعتبر ثاني أكبر مستوردٍ لتلك الأسلحة . فضلاً عن إقامة قواعد و موطئ قدمٍ هناك ، لتهديد إيران و التجسس عليها ، و الانطلاق منها لضرب عمق إيران حين تستدعي الضرورة . و مثلما للمصالح الدور الريادي في بناء التحالفات ، كذلك للجغرافيا أحياناً دوره في التقارب بين الدول . فإذا كانت حدود أرمينيا مع تركيا و آذربيجان مغلقةً ، لكي تتنفس يريفان وجب عليها إيجاد منفذٍ للارتباط بالعالم الخارجيِّ من خلاله . فكان فتح الحدود مع إيران المسلمة الشيعية و جورجيا . نعم أرمينيا المسيحية تتلقى الدعم السريَّ من إيران . غير أن الجرح النازف للأولى هو عدم العثور على ظهيرٍ تتكئ عليه في محنتها كإسناد باكو لأنقرة و تلقي الدعم المعلن السخيَّ منها . و لمصلحة روسيا مع الطرفين ، تسعى لصوغ حلٍ يرضيهما و تسوية النزاع ، لئلا يتفاقم الوضع سوءاً ، دون الوقوف الفعليِّ بجانب أرمينيا ، كوقوف أنقرة مع باكو . لذا فتعابير : حسن الجوار - الانتماء للطائفة الواحدة أو الدين الواحد - و الترويج للسلام و الديموقراطية و حقوق الإنسان و دعم الحريات . و الحديث عن المبادئ و الإنسانية و العدالة و القيم الروحية و الأخلاقية و الوطنية ، ......
#السياسيين
#تجار
#الدين
#فاضحاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694921
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك من رحم المصالح تولد الحروب كلها ، و الحقائق المستورة تتوضح بعد حمية المعارك الوطسية حينما تبنى الأحلاف الجديدة ، و يطرأ التعديل على الاصطفافات القديمة . ينقشع اللبس ، و تسقط الأقنعة ، لتبدو الوقائع جليةً بإزالة الغموض ، فتتوالى الفضائح ، و تُفقد الثقة بمواقف المتدينين الملتحين و السياسيين الذين يمتهنون الكذب و التضليل و اجترارها إلى حد العهر و الفجور . عندها الأبواب كلها تفتح أمام حقيقةٍ وحيدةٍ و هي : المصالح عاجلاً و آجلاً . قُبالة المصالح تفقد الأيديولوجيات وزنها ، و الطائفية تخسر مقداراً كبيراً من ثمنها . و في وجه المكاسب المادية تسقط كل الاعتبارات ، و هاجس المادة من قبل المتنفذين في الساسة و الدين ، يطغى دائماً على كل المبادئ ، و يخترق جدار قيم الطائفية و العرقية و سواها ... بسهام الجشع و غول الطمع . لم ينفع لون المذهب الواحد في الصراع الدائر بين آذربيجان و أرمينيا في الدمج بين الاتباع أو الائتلاف بين قلوب الأنصار ، و لا اختلاف الدين نجح في التأليب بين النقيضين أو إفساد العلاقة . فالخلافات على توزيع مدخرات بحر قزوين و تنظيم حدوده من أهم أسباب الفرقة بين إيران و آذربيجان الشيعيتين ، إضافةً إلى هواجس كل واحدةٍ منها تجاه الأخرى في الانتقام ، كخوف الأولى من محاولة باكو بإيقاظ الشعور القوميِّ لدى الأذريين داخل إيران - و الذين يفوق عددهم للأذريين في آذربيجان نفسها - و مطالبتهم بالانفصال . مقابل خشية الأخيرة من سعي إيران بقوية النزعة الطائفية لدى الشيعة من أبنائها . فضلاَ عن هبوب الخطر الاسرائيليِّ من الآراضي الآذربيجانية على خاصرتها . و على الضفة الأخرى تركيا السنية تربطها بباكو الشيعية أكبر العلاقات الاقتصادية و التجارية إلى جانب الشركات المستثمرة المتبادلة بين البلدين ، علاوةً على طموحات أردوغان بتأمين بورصةٍ للغاز و النفط و الكهرباء ، كما إنشاء سوقٍ لتصريف صادراتها ، إضافةً إلى إضعاف قوة أرمينيا العدوة التاريخية اللدودة و كسر شوكتها . لذا فدعم أردوغان لباكو سخيٌّ و عطاؤه نابعٌ من القلب . و باعتبار أن للمال جاذبيةٌ أعظم ، فالمساعي الأرمينية فشلت في كسب إسرائيل حليفةً لها . فالأخيرة تأتي في المرتبة السادسة من الدول المستورة لصادرات النفط الآذربيجاني ، مقابل بيع أسلحتها لباكو التي تعتبر ثاني أكبر مستوردٍ لتلك الأسلحة . فضلاً عن إقامة قواعد و موطئ قدمٍ هناك ، لتهديد إيران و التجسس عليها ، و الانطلاق منها لضرب عمق إيران حين تستدعي الضرورة . و مثلما للمصالح الدور الريادي في بناء التحالفات ، كذلك للجغرافيا أحياناً دوره في التقارب بين الدول . فإذا كانت حدود أرمينيا مع تركيا و آذربيجان مغلقةً ، لكي تتنفس يريفان وجب عليها إيجاد منفذٍ للارتباط بالعالم الخارجيِّ من خلاله . فكان فتح الحدود مع إيران المسلمة الشيعية و جورجيا . نعم أرمينيا المسيحية تتلقى الدعم السريَّ من إيران . غير أن الجرح النازف للأولى هو عدم العثور على ظهيرٍ تتكئ عليه في محنتها كإسناد باكو لأنقرة و تلقي الدعم المعلن السخيَّ منها . و لمصلحة روسيا مع الطرفين ، تسعى لصوغ حلٍ يرضيهما و تسوية النزاع ، لئلا يتفاقم الوضع سوءاً ، دون الوقوف الفعليِّ بجانب أرمينيا ، كوقوف أنقرة مع باكو . لذا فتعابير : حسن الجوار - الانتماء للطائفة الواحدة أو الدين الواحد - و الترويج للسلام و الديموقراطية و حقوق الإنسان و دعم الحريات . و الحديث عن المبادئ و الإنسانية و العدالة و القيم الروحية و الأخلاقية و الوطنية ، ......
#السياسيين
#تجار
#الدين
#فاضحاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694921
الحوار المتمدن
يوسف حمك - مكر السياسيين و تجار الدين بات فاضحاً .