جورج أنطون أبو الدنين : شيزوفرنيا مفتعلة: وجهان أو أكثر لكل معلم والطلبة يختارون واحدا.
#الحوار_المتمدن
#جورج_أنطون_أبو_الدنين يجد مَن يدقق في العملية التعليمية في الوقت الحالي مجموعة من التناقضات التي لا بدّ من أنّ لها دوراً مهماً في هدم الكثير من هيبة العملية التعليمية ودورها الفاعل في تشكيل شخصية الطلبة ونفسياتهم وأفكارهم؛ فقد بات الأنموذج المثالي الذي يقتدي به الطلبة خارج المنزل، وهو أنموذج مهم ومطلوب في مراحل المراهقة خصوصاً، أنموذجاً هشاً مليئاً بالتناقضات والمواصفات التي لا تتماشى مع حقيق الدور المهم للمعلم، الذي من خلاله يبني جسوراً فكرية ووجدانية مع محيطه التعليمية ليتكوّن معها محاكاة صالحة لصورة مصغرة من المجتمع السليم الذي تطمح إلى بنائه الفلسفة التربوية. ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نحمل المسؤولية بشكل أساس للمعلم وحده؛ فالمشكلة عامة وتصيب مجموعة كبيرة من الفئات في داخل المجتمع، لكنّ الفئة الأكثر اختلاطاً بالناشئة، والأكثر أثراً في تشكيلها وبنائها، هي فئة العاملين والعاملات في التعليم، وهي فئة تتمحور حول مجموعة من الكاريزمات التي تقدمها في كل حقبة زمنية محددة، بناء على تغيرات وتطورات فكرية وثقافية وقد تكون مجتمعية شاملة، واستمر هذا الأنموذج من المؤدب الحازم المخيف، إلى المؤدب الحازم الوالد، ثم وصلنا إلى المؤدب الصديق الذي يتأدب أحيانا على أيدي طلبته! لم تقف حدود التأزّم التي يعيشها أنموذج المعلم المربي عند هذا الحدّ؛ فقد أصبح المعلم في كثير من الأحيان مثاراً للنقد والسخرية والحديث بين طلبته نظراً للتغير في قيمة المعلم داخل العملية التعليمية، وتحوّله مع توجه المدارس إلى الرأسمالية الربحية –خصوصاً المدارس الخاصة- إلى موظف يشبه موظف البار الذي يخدم الزبائن؛ فيكون الزبون دائما على حق، ويعيش الموظف حالة من الخوف من أن يُطرد من عمله إذا غضب منه الطالب أو أولياء أمره، وهو ما جعله تدريجياً مجرد موظف يمارس وظيفة لا يرغب بها، ولا تناسب شخصيته، خلقت لديه شخصيتين على الأقل؛ الأول المعلم المثالي حين يشرح ويدرّس القيم الأخلاقية، والإنسان المتحرر من كل هذه القيم التي يدرسها، فلا يمارسها، ولا ينفذ منها شيئاً، مما جعله أمام عدسة الطلبة التي تلتقط أدق تفاصيل تناقضاته. تخلق ازدواجية السلوك بين مضمون التعليم وممارسة الحياة جيلا لا يثق بالمعلم وقد يجعل منه مادة للاستهانة؛ فمعلم العربية مثلا، يشرح قصائد الفخر والبطولة، ومعلم التاريخ يشرح الحضارات العظيمة ويكشف المؤامرة السياسية، ثم يتحول كل منهما إلى ذليل جبان أو متآمر أمام مشرفه أو موجهه أو مديره. أما معلم العلوم على اختلاف تخصصاتها فيفعل مثل معلمي اللغة العربية والتاريخ، ثم يحذر الطلبة من مضار الغذاء غير الصحي والتدخين، ثم يدخن ويقضي وقته بين الأكلات الضارة والمشروبات القاتلة والنرجيلة. ومعلم الرياضة يعلمهم الروح الرياضية، ثم يكون أول الساخرين من الطلبة حين يخسر فريقهم في الدوري الاسباني او دوري ابطال اوروبا. وتكبر الكارثة عند معلم التربية الدينية، يعلمهم البعد عن النميمة والفساد والغش والسرقة والكذب والشتم وأشياء كثيرة، ويكون هو أول من يمارسها أمام الطلبة. والأمر نفسه في مختلف المواد التعليمية.يحذر المديرون والمعلمون جميعهم الطلبة من عواقب الغش ثم يتعاون بعضهم معهم في تبادل المعلومات في الاختبارات.يجلس المعلم رافعا قدميه أو واقفا وقفة مرنة شبابية وهو مع الطلبة وحده، ثم يتحول إلى تمثال الحرية حين يدخل الموجه أو المشرف أو المدير.يوبخ المدير طلبة المدرسة ويحثهم على احترام المعلم وهو أول من بقلل احترامه ويهمشه ويقفز على ظهره وكتفيه ويستغله لتحقيق مصالحه الشخصية، وهو أول من يهتم بالمال الآتي من جيوب أول ......
#شيزوفرنيا
#مفتعلة:
#وجهان
#أكثر
#معلم
#والطلبة
#يختارون
#واحدا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677697
#الحوار_المتمدن
#جورج_أنطون_أبو_الدنين يجد مَن يدقق في العملية التعليمية في الوقت الحالي مجموعة من التناقضات التي لا بدّ من أنّ لها دوراً مهماً في هدم الكثير من هيبة العملية التعليمية ودورها الفاعل في تشكيل شخصية الطلبة ونفسياتهم وأفكارهم؛ فقد بات الأنموذج المثالي الذي يقتدي به الطلبة خارج المنزل، وهو أنموذج مهم ومطلوب في مراحل المراهقة خصوصاً، أنموذجاً هشاً مليئاً بالتناقضات والمواصفات التي لا تتماشى مع حقيق الدور المهم للمعلم، الذي من خلاله يبني جسوراً فكرية ووجدانية مع محيطه التعليمية ليتكوّن معها محاكاة صالحة لصورة مصغرة من المجتمع السليم الذي تطمح إلى بنائه الفلسفة التربوية. ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نحمل المسؤولية بشكل أساس للمعلم وحده؛ فالمشكلة عامة وتصيب مجموعة كبيرة من الفئات في داخل المجتمع، لكنّ الفئة الأكثر اختلاطاً بالناشئة، والأكثر أثراً في تشكيلها وبنائها، هي فئة العاملين والعاملات في التعليم، وهي فئة تتمحور حول مجموعة من الكاريزمات التي تقدمها في كل حقبة زمنية محددة، بناء على تغيرات وتطورات فكرية وثقافية وقد تكون مجتمعية شاملة، واستمر هذا الأنموذج من المؤدب الحازم المخيف، إلى المؤدب الحازم الوالد، ثم وصلنا إلى المؤدب الصديق الذي يتأدب أحيانا على أيدي طلبته! لم تقف حدود التأزّم التي يعيشها أنموذج المعلم المربي عند هذا الحدّ؛ فقد أصبح المعلم في كثير من الأحيان مثاراً للنقد والسخرية والحديث بين طلبته نظراً للتغير في قيمة المعلم داخل العملية التعليمية، وتحوّله مع توجه المدارس إلى الرأسمالية الربحية –خصوصاً المدارس الخاصة- إلى موظف يشبه موظف البار الذي يخدم الزبائن؛ فيكون الزبون دائما على حق، ويعيش الموظف حالة من الخوف من أن يُطرد من عمله إذا غضب منه الطالب أو أولياء أمره، وهو ما جعله تدريجياً مجرد موظف يمارس وظيفة لا يرغب بها، ولا تناسب شخصيته، خلقت لديه شخصيتين على الأقل؛ الأول المعلم المثالي حين يشرح ويدرّس القيم الأخلاقية، والإنسان المتحرر من كل هذه القيم التي يدرسها، فلا يمارسها، ولا ينفذ منها شيئاً، مما جعله أمام عدسة الطلبة التي تلتقط أدق تفاصيل تناقضاته. تخلق ازدواجية السلوك بين مضمون التعليم وممارسة الحياة جيلا لا يثق بالمعلم وقد يجعل منه مادة للاستهانة؛ فمعلم العربية مثلا، يشرح قصائد الفخر والبطولة، ومعلم التاريخ يشرح الحضارات العظيمة ويكشف المؤامرة السياسية، ثم يتحول كل منهما إلى ذليل جبان أو متآمر أمام مشرفه أو موجهه أو مديره. أما معلم العلوم على اختلاف تخصصاتها فيفعل مثل معلمي اللغة العربية والتاريخ، ثم يحذر الطلبة من مضار الغذاء غير الصحي والتدخين، ثم يدخن ويقضي وقته بين الأكلات الضارة والمشروبات القاتلة والنرجيلة. ومعلم الرياضة يعلمهم الروح الرياضية، ثم يكون أول الساخرين من الطلبة حين يخسر فريقهم في الدوري الاسباني او دوري ابطال اوروبا. وتكبر الكارثة عند معلم التربية الدينية، يعلمهم البعد عن النميمة والفساد والغش والسرقة والكذب والشتم وأشياء كثيرة، ويكون هو أول من يمارسها أمام الطلبة. والأمر نفسه في مختلف المواد التعليمية.يحذر المديرون والمعلمون جميعهم الطلبة من عواقب الغش ثم يتعاون بعضهم معهم في تبادل المعلومات في الاختبارات.يجلس المعلم رافعا قدميه أو واقفا وقفة مرنة شبابية وهو مع الطلبة وحده، ثم يتحول إلى تمثال الحرية حين يدخل الموجه أو المشرف أو المدير.يوبخ المدير طلبة المدرسة ويحثهم على احترام المعلم وهو أول من بقلل احترامه ويهمشه ويقفز على ظهره وكتفيه ويستغله لتحقيق مصالحه الشخصية، وهو أول من يهتم بالمال الآتي من جيوب أول ......
#شيزوفرنيا
#مفتعلة:
#وجهان
#أكثر
#معلم
#والطلبة
#يختارون
#واحدا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677697
الحوار المتمدن
جورج أنطون أبو الدنين - شيزوفرنيا مفتعلة: وجهان أو أكثر لكل معلم والطلبة يختارون واحدا.
حيدر حسين سويري : شيزوفرنيا خاصة
#الحوار_المتمدن
#حيدر_حسين_سويري قصة قصيرة - ما بكِ سهام؟! ما لكِ تصرخين على غير عادتك!؟هكذا تكلم أستاذ فلاح باستغراب مع زميلتهِ سهام، عندما رآها تخرج من غرفة المدير صارخةً وبصوتٍ عالٍ ...- لقد نسي انهُ كان زميلاً لنا، وإننا من اختاره بعد إحالة مديرنا السابق على التقاعد؛ لقد نسي كل هذا وأصبح ينظر الينا وكأننا عبيد عنده! - هل تقصدين وسام؟- نعم إنه هو، وهل يوجد فض وحقير وقبيح وخبيث و ......- يكفي يكفي، على مهلكِ، تعالي معي الان، وأخبريني ما حصلتذهب مع فلاح وتجلس، يعطيها قنينة الماء فتشرب، وتحاول ان تتكلم لكن فلاح يطلب منها الهدوء، ويقول لها:- العنف لا يولد الا تصرفات قد نندم عليها فيما بعدهنا يدخل المعاون ويقول: لقد أصدر وسام كتاب نقلك الى دائرة أخرى، وسوف يرفعه الى المدير العام!- ليفعلها وليرى ماذا سأفعل!؟- لن تسطيعي فعل شيء... ولكن اسمعي لفلاح واتركي هذه اللغةتنهد فلاح وقال بهدوء:- ألم أقل لكِ اضبطي أعصابك واغلقي فمك؟!- ألم ترى ماذا فعل؟- سوف يتراجع عن قراره- ماذا؟ كيف؟ لقد قال المعاون أنهُ أصدر امراً- لا عليكِ هو صديقنا ونعرف أسلوبه- وما هو أسلوبه؟- ان تتكلمي معه على انفراد- ماذا تقصد؟- لا أقصد سوءً، أقصد أننا نعرف طبيعته، فهو خجول جداً ومتعاون جداً لو كان الطلب منه على انفراد، لكن مع وجود طرف ثالث (أياً كان) فهو كما رأيتِ- ماذا؟ نعم لقد كان المعاون حاضراً- وماذا طلبتي انتِ؟- إجازة لمدة ثلاثة أيام لأداري أمي فقد عملت عملية - الموضوع بسيط جداً، أفعلي كما قلت لكِ- بعد كل هذه الالفاظ والاهانات التي أطلقتها في وجهه؟- قلت لك، سترين شخص أخر- وهل أذهب إليه الآن؟- لا اتصلي به بعد العشاء- سوف أفعل ذلكفي الليل وبعد العشاء، وقفت حائرة خجلة مما فعلت، ولم تستطع الاتصال والكلام معه، بسبب كلامها الجارح والمهين معه، فقررت مراسلته، وبعثت رسالة واحدة قالت فيها:- السلام عليكم أستاذ، أنا أسفه على ما بدر اليوم مني، لكن مرض أمي أفقدني رشدي... أتمنى ان تتقبل اعتذاريفجاء الرد مفاجئاً:- لا عليكِ، أنتِ أختٌ عزيزة... واعتبري كل شيء قد انتهى، تسطيعين الذهاب الى أمك مع ارسال سلامي لها، وتمنياتي لها بالشفاء العاجلفاجئها الرد فاتصلت بفلاح مباشرة وقالت:- أستاذ فلاح اشكرك جداً لقد انتهى كل شيء- هههههههه ألم أقل لكِ، هذه هي شخصيتهُ فتعلمي كيف تتعاملين معه- لكن لماذا؟- لماذا ماذا؟- لماذا هو يفعل ذلك؟- لعلها شيزوفرنيا خاصة .........................................................................................كاتب وأديب وإعلاميعضو المركز العراقي لحرية الإعلامالبريد الإلكتروني: Asd222hedr@gmail.com ......
#شيزوفرنيا
#خاصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718201
#الحوار_المتمدن
#حيدر_حسين_سويري قصة قصيرة - ما بكِ سهام؟! ما لكِ تصرخين على غير عادتك!؟هكذا تكلم أستاذ فلاح باستغراب مع زميلتهِ سهام، عندما رآها تخرج من غرفة المدير صارخةً وبصوتٍ عالٍ ...- لقد نسي انهُ كان زميلاً لنا، وإننا من اختاره بعد إحالة مديرنا السابق على التقاعد؛ لقد نسي كل هذا وأصبح ينظر الينا وكأننا عبيد عنده! - هل تقصدين وسام؟- نعم إنه هو، وهل يوجد فض وحقير وقبيح وخبيث و ......- يكفي يكفي، على مهلكِ، تعالي معي الان، وأخبريني ما حصلتذهب مع فلاح وتجلس، يعطيها قنينة الماء فتشرب، وتحاول ان تتكلم لكن فلاح يطلب منها الهدوء، ويقول لها:- العنف لا يولد الا تصرفات قد نندم عليها فيما بعدهنا يدخل المعاون ويقول: لقد أصدر وسام كتاب نقلك الى دائرة أخرى، وسوف يرفعه الى المدير العام!- ليفعلها وليرى ماذا سأفعل!؟- لن تسطيعي فعل شيء... ولكن اسمعي لفلاح واتركي هذه اللغةتنهد فلاح وقال بهدوء:- ألم أقل لكِ اضبطي أعصابك واغلقي فمك؟!- ألم ترى ماذا فعل؟- سوف يتراجع عن قراره- ماذا؟ كيف؟ لقد قال المعاون أنهُ أصدر امراً- لا عليكِ هو صديقنا ونعرف أسلوبه- وما هو أسلوبه؟- ان تتكلمي معه على انفراد- ماذا تقصد؟- لا أقصد سوءً، أقصد أننا نعرف طبيعته، فهو خجول جداً ومتعاون جداً لو كان الطلب منه على انفراد، لكن مع وجود طرف ثالث (أياً كان) فهو كما رأيتِ- ماذا؟ نعم لقد كان المعاون حاضراً- وماذا طلبتي انتِ؟- إجازة لمدة ثلاثة أيام لأداري أمي فقد عملت عملية - الموضوع بسيط جداً، أفعلي كما قلت لكِ- بعد كل هذه الالفاظ والاهانات التي أطلقتها في وجهه؟- قلت لك، سترين شخص أخر- وهل أذهب إليه الآن؟- لا اتصلي به بعد العشاء- سوف أفعل ذلكفي الليل وبعد العشاء، وقفت حائرة خجلة مما فعلت، ولم تستطع الاتصال والكلام معه، بسبب كلامها الجارح والمهين معه، فقررت مراسلته، وبعثت رسالة واحدة قالت فيها:- السلام عليكم أستاذ، أنا أسفه على ما بدر اليوم مني، لكن مرض أمي أفقدني رشدي... أتمنى ان تتقبل اعتذاريفجاء الرد مفاجئاً:- لا عليكِ، أنتِ أختٌ عزيزة... واعتبري كل شيء قد انتهى، تسطيعين الذهاب الى أمك مع ارسال سلامي لها، وتمنياتي لها بالشفاء العاجلفاجئها الرد فاتصلت بفلاح مباشرة وقالت:- أستاذ فلاح اشكرك جداً لقد انتهى كل شيء- هههههههه ألم أقل لكِ، هذه هي شخصيتهُ فتعلمي كيف تتعاملين معه- لكن لماذا؟- لماذا ماذا؟- لماذا هو يفعل ذلك؟- لعلها شيزوفرنيا خاصة .........................................................................................كاتب وأديب وإعلاميعضو المركز العراقي لحرية الإعلامالبريد الإلكتروني: Asd222hedr@gmail.com ......
#شيزوفرنيا
#خاصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718201
الحوار المتمدن
حيدر حسين سويري - شيزوفرنيا خاصة