أحمد موسى قريعي : أشهر 3 رحالة عرب ساهموا في اكتشاف العالم القديم
#الحوار_المتمدن
#أحمد_موسى_قريعي نسبة لتخلف المواصلات قديما، كانت هنالك أماكن مجهولة (لأجدادنا) القدماء وذلك بسبب بعدها، ومن هنا جاء دور الرحالة والمستكشفين الذين يقطعون آلاف (الكيلو مترات) من أجل اكتشاف مكان ما.اليوم في هذه المقالة تقدم مدونة "رفسي تور" حياة وانجازات واستكشافات بعض الرحالة العرب الذين ساهموا في كشف المجهول عن عالمنا الحالي. 1/ أحمد بن فضلان.. سفير المغامراتابن فضلان هو أحمد بن العباس البغدادي رحالة عربي عاش في القرن العاشر الميلادي في بغداد حاضرة الخلافة العباسية.كان "ابن فضلان" له رؤيته وأسلوبه الخاص، فهو يختلف عن "رحالة" زمانه في الوصف والسرد، فلم يكن يصف المكان، بل يعالج كل ما يراه أمامه من عادات وثقافات، فقد وصف في رحلته إلى بلاد الفايكنج "روسيا" حياة ومكانة المرأة في المجتمع الروسي القديم، وطرق عيش الروس، وكيفية دفن موتاهم، فوصف أجسام الروس وصفا تفصيليا دقيقا لدرجة أنه وصف "الوشوم" التي كانت عليهم، وعن نساء الروس قال كن يرتدين "مربعات" من الحديد أو الفضة أو الذهب على صدورهن، وتشير قيمة المربع إلى حجم ثروة الزوج. كما وصف بالتفصيل ممارساتهم الجنائزية المتعلقة بالموت ودفن الموت، وبين أن طقوس الجنازة عندهم كانت تستمر لعدة أيام، حيث يتم تجهيز الميت "المهم" لحرقه مع "عبيده" و"فتياته" اللائي تطوعن للموت معه. مما تجدر الإشارة إليه أن ابن فضلان تم ارساله إلى بلاد الروس من قبل الخليفة العباسي المقتدر سنة (932) هجرية بهدف تعليم (المسلمين الروس وما جاوراهم) تعاليم الإسلام الصحيح.2/ الحسن الوزان.. الأسد الأفريقيهو رحالة عربي وعالم جغرافيا ومؤلف، ولد في مدينة "غرناطة" الأندلسية سنة (1500م) على أرجح الأقوال، اسمه (الحسن بن محمد الوزان الفاسي) المشهور بلقب (ليون) أو (يوحنا) الأفريقي، من أشهر مؤلفاته كتاب (وصف أفريقيا) الذي صدر عام (1979م). عاش الوزان فترة في مدينة "فاس" المغربية، وأصبح سفيرا لسلطانها "محمد البرتقالي". زار الوزان خلال سفارته مدينة "تمبكتو" وبعض الممالك الأفريقية، ومصر، وإسطنبول، كما قام برحلة إلى الحجاز بغرض الحج اثناء اقامته في غرب آسيا. وقع الوزان في الأسر عندما رست سفينته في إحدى رحلاته على ميناء "جربة"، حيث تم اقتياده وتقديمه كهدية للبابا "ليون" العاشر الذي أجبره على اعتناق المسيحية والبقاء في روما.كتب خلال فترة أسره مجموعة من الكتب والمخطوطات، في الأدب والجغرافيا، وكتب عنه حديثا الكاتب "أمين معلوف" رواية تحكي قصة حياته بنفس اسمه "ليون الأفريقي" ساهمت في التعريف به، وأعادت اكتشافه من جديد بعد سنين من النسيان، كما عرضت قناة الـ (بي بي سي) عنه فليما وثائقيا بعنوان (ليون الأفريقي رجل بين عوالم) تعرضت فيه إلى حياته منذ طفولته في بلاد الأندلس وحتى اختطافه ووصوله إلى روما.3/ ابن حوقل.. صاحب كتاب صورة الأرض ابن حوقل هو (محمد أبو القاسم بن حوقل) كاتب ومؤرخ ورحالة وأحد أشهر الجغرافيين العرب، عاش في القرن العاشر الميلادي، وله كتاب مشهور هو (صورة الأرض).قضى ابن حوقل (30) سنة من عمره مسافرا ومتنقلا بين المناطق الأفريقية والأسيوية البعيدة، كما قدم في كتابه وصفا مفصلا لإسبانيا وإيطاليا والامبراطورية البيزنطية.رحلات ابن حوقلبدأ ابن حوقل ترحاله سنة (331) هجرية فظل ينتقل بين بلاد العالم لمدة (ثلاثين) عاما، جاب فيها كل بلاد العالم القديم ماعدا الصحراء الكبرى، فوصل إلى (روسيا) وبلاد (البلغار)، والمغرب العربي والأندلس.ترك ابن حوقل "كتابين" للمكتبة العربية والعالمية هما "المسالك والممالك"، و"صورة ......
#أشهر
#رحالة
#ساهموا
#اكتشاف
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700468
#الحوار_المتمدن
#أحمد_موسى_قريعي نسبة لتخلف المواصلات قديما، كانت هنالك أماكن مجهولة (لأجدادنا) القدماء وذلك بسبب بعدها، ومن هنا جاء دور الرحالة والمستكشفين الذين يقطعون آلاف (الكيلو مترات) من أجل اكتشاف مكان ما.اليوم في هذه المقالة تقدم مدونة "رفسي تور" حياة وانجازات واستكشافات بعض الرحالة العرب الذين ساهموا في كشف المجهول عن عالمنا الحالي. 1/ أحمد بن فضلان.. سفير المغامراتابن فضلان هو أحمد بن العباس البغدادي رحالة عربي عاش في القرن العاشر الميلادي في بغداد حاضرة الخلافة العباسية.كان "ابن فضلان" له رؤيته وأسلوبه الخاص، فهو يختلف عن "رحالة" زمانه في الوصف والسرد، فلم يكن يصف المكان، بل يعالج كل ما يراه أمامه من عادات وثقافات، فقد وصف في رحلته إلى بلاد الفايكنج "روسيا" حياة ومكانة المرأة في المجتمع الروسي القديم، وطرق عيش الروس، وكيفية دفن موتاهم، فوصف أجسام الروس وصفا تفصيليا دقيقا لدرجة أنه وصف "الوشوم" التي كانت عليهم، وعن نساء الروس قال كن يرتدين "مربعات" من الحديد أو الفضة أو الذهب على صدورهن، وتشير قيمة المربع إلى حجم ثروة الزوج. كما وصف بالتفصيل ممارساتهم الجنائزية المتعلقة بالموت ودفن الموت، وبين أن طقوس الجنازة عندهم كانت تستمر لعدة أيام، حيث يتم تجهيز الميت "المهم" لحرقه مع "عبيده" و"فتياته" اللائي تطوعن للموت معه. مما تجدر الإشارة إليه أن ابن فضلان تم ارساله إلى بلاد الروس من قبل الخليفة العباسي المقتدر سنة (932) هجرية بهدف تعليم (المسلمين الروس وما جاوراهم) تعاليم الإسلام الصحيح.2/ الحسن الوزان.. الأسد الأفريقيهو رحالة عربي وعالم جغرافيا ومؤلف، ولد في مدينة "غرناطة" الأندلسية سنة (1500م) على أرجح الأقوال، اسمه (الحسن بن محمد الوزان الفاسي) المشهور بلقب (ليون) أو (يوحنا) الأفريقي، من أشهر مؤلفاته كتاب (وصف أفريقيا) الذي صدر عام (1979م). عاش الوزان فترة في مدينة "فاس" المغربية، وأصبح سفيرا لسلطانها "محمد البرتقالي". زار الوزان خلال سفارته مدينة "تمبكتو" وبعض الممالك الأفريقية، ومصر، وإسطنبول، كما قام برحلة إلى الحجاز بغرض الحج اثناء اقامته في غرب آسيا. وقع الوزان في الأسر عندما رست سفينته في إحدى رحلاته على ميناء "جربة"، حيث تم اقتياده وتقديمه كهدية للبابا "ليون" العاشر الذي أجبره على اعتناق المسيحية والبقاء في روما.كتب خلال فترة أسره مجموعة من الكتب والمخطوطات، في الأدب والجغرافيا، وكتب عنه حديثا الكاتب "أمين معلوف" رواية تحكي قصة حياته بنفس اسمه "ليون الأفريقي" ساهمت في التعريف به، وأعادت اكتشافه من جديد بعد سنين من النسيان، كما عرضت قناة الـ (بي بي سي) عنه فليما وثائقيا بعنوان (ليون الأفريقي رجل بين عوالم) تعرضت فيه إلى حياته منذ طفولته في بلاد الأندلس وحتى اختطافه ووصوله إلى روما.3/ ابن حوقل.. صاحب كتاب صورة الأرض ابن حوقل هو (محمد أبو القاسم بن حوقل) كاتب ومؤرخ ورحالة وأحد أشهر الجغرافيين العرب، عاش في القرن العاشر الميلادي، وله كتاب مشهور هو (صورة الأرض).قضى ابن حوقل (30) سنة من عمره مسافرا ومتنقلا بين المناطق الأفريقية والأسيوية البعيدة، كما قدم في كتابه وصفا مفصلا لإسبانيا وإيطاليا والامبراطورية البيزنطية.رحلات ابن حوقلبدأ ابن حوقل ترحاله سنة (331) هجرية فظل ينتقل بين بلاد العالم لمدة (ثلاثين) عاما، جاب فيها كل بلاد العالم القديم ماعدا الصحراء الكبرى، فوصل إلى (روسيا) وبلاد (البلغار)، والمغرب العربي والأندلس.ترك ابن حوقل "كتابين" للمكتبة العربية والعالمية هما "المسالك والممالك"، و"صورة ......
#أشهر
#رحالة
#ساهموا
#اكتشاف
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700468
الحوار المتمدن
أحمد موسى قريعي - أشهر (3) رحالة عرب ساهموا في اكتشاف العالم القديم
الحسام محيي الدين : سعدي يوسف : رحّالة بالاكراه في أرض التيه .
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحّالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723486
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحّالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723486
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - سعدي يوسف : رحّالة بالاكراه في أرض التيه .
الحسام محيي الدين : سعدي يوسف : رحالة بالاكراه في أرض التيه
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723548
#الحوار_المتمدن
#الحسام_محيي_الدين نشعر دائماً برغبةٍ عارمة في الكتابة عن المُبدعين عندما يصلون محطتهم الأخيرة ولو لم نلتقِ بهم يوماً . رضيّاً بالقضاء والقدر رحل منذ أيام الشاعر العراقي سعدي يوسف عن 87 عاماً بعدما ألبسته المآسي قسراً جلباب ابن بطوطة الطنجي ، ليكُونَ رحّالة أوانِهِ بالاكراه بين الشّرق والغرب بعدما لفظته بلاده بسبب مواقفه السياسية ، متنقلا في حواضر العواصم العربية والغربية : فمن العراق إلى طهران والجزائر ثم بيروت وعدن وعمّان ودمشق ، فإلى بلغراد ونيقوسيا وباريس وأثينا حتى استقر في لندن محطته الأخيرة ، والتي أنعمت عليه باللجوء السياسي وجنسيةٍ بريطانية حمَتْهُ كإنسان جسداً وكرامةً حتى وفاته . عمل يوسف في التدريس والصحافة والترجمة ، وكان غزير الشِّعر في أكثر من 43 ديواناً أهمها : القرصان (1952) قصائد مرئية (1965 ) الأخضر بن يوسف ومشاغله (1972) نهايات الشمال الافريقي ( 1972) حانة القرد المفكّر (1997 ) الخطوة الخامسة (2003) في البراري حيث البريق (2010 ) . إلى ذلك كتب يوسف الرواية والقصة والمسرحية فضلاً عن مئات المقالات والنصوص الأدبية وترجماته العديدة لشعراء كبار أمثال لوركا ، كافكا ، ريتسوس ، فاستحق على ذلك كله جوائز عديدة منها : جائزة سلطان العويس ، جائزة فيرونيا الايطالية ، جائزة المتروبولس الكندية وآخرها جائزة نجيب محفوظ عام 2012 . سعدي يوسف هو من رواد الجيل الشعري الحداثي الثاني ، الذي وعلى الرغم من كتابته " قصيدة النثر " إلا أنه ظل وفياً لبحور الشعر مستمداً منها التفعيلة بإيقاعاتها المؤثرة في تلافيف قصائده مِداداً مُمْطراً ووَجْداً صَلْداً. شاعر الثورة والانسان والحرية بمستوياتها الواقعية وتفاصيلها اليومية ، التي جايلتْ قصائده المُنمنَمَةِ الخواطر والمُتسعة الإيقاع محايَثَةً لدهشة الشعر التي تنهض على تعلّات المفردات والصور في ممكنات خياله كلما فاضت عن خصوبة أحاسيسه بين السؤال والجواب ، لتجعل في كل نصٍّ مرآةً تعكس الطمأنينة قلقاً ، والقلقَ طمأنينة . هكذا هو مشروعه الشعري الفذ الذي ترجم المعادل الرمزي لعواطفه العبثية كيساريٍّ مُنفتح تأثر بماركس وجاهرَ بذلك دائماً لتجسيد رؤاه التي شكلت تحولاً مهماً في تجارب الكثيرين من الشعراء العرب ، مما ترك بصماته في قصائدهم وإن لم يعلنوا ذلك. إنه روح أحلام المواطن العربي المسحوق ، على الرغم من ضحالةَ التّطلُعات وخيبة المآلات ، والأشيَب الفقير المرمي على جسور الغربة المعلقة بين الأرض والسماء واهماً في قليل من الحرية : أنا في حيٍّ من أحياء الفقراء بِروما ... حقّاً لكنّ العسسَ الليلي هنا لا يزجرني.... لا يسألني لا يأمرني أن أخلع أثوابي ليفتشني !! ......
#سعدي
#يوسف
#رحالة
#بالاكراه
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723548
الحوار المتمدن
الحسام محيي الدين - سعدي يوسف : رحالة بالاكراه في أرض التيه