عبدالعزيز عبدالله القناعي : لن يرجم خطايانا أحد
#الحوار_المتمدن
#عبدالعزيز_عبدالله_القناعي تتهادى أفراح الحياة، كئيبة المنظر وسقيمة الروح، لم تسقى بماء طهور منذ احتلال القلب لموبقات الحياة، فتناديني كلها وبعض من أحزانها الي العودة للحياة واستنشاق أكسير الوطن على شكل أوراق حارقة غصت في شراييني فأنبتت زهورا متفجرة لا تعرف للحب مكانا ولا للرائحة الجميلة عطرا. فغاصت في متاهات الظلام حريتي من ابحث عنها بكل شوق وبدون قيود أو انتحار، سائلا البراري والقفار عن وجودها أو عن أي أثر لرائحتها المجنونة وأحرفها الناثرة أحلامها فوق القباب وفوق عنان السماء.إن العشق والحياة هو الأمل ضد كل انهيار وضد ما نراه وما نسمعه من أخبار لا تزيدنا إلا حسرة ومرارة في الليل والنهار. فكيف للعشق والحب أن يولدا وبعضنا يكره الآخر، وبعضنا الآخر لا يطيق الوجود لمن يختلف عنه في الأديان والمعتقدات والأفكار، حتى أضحت حياتنا كقطار خرج عن الطريق وأصبح يسير من غير اتجاه محملا بعجائب الدنيا وبوطن يبحث عن ابنائه بين المحطات. فلم ننثر الورود عبثا في السماء، ولم نفعل المستحيل في الصحراء من غير أن نجد الماء، فتراكمت علينا شهب الحياة وأصبحنا لا نطيق الصبر والعمل حتى الإنجاز، وأرواحنا تلك العاجزة عن فعل المستحيل، ركنت الي الخوف والرضى بالقليل من الحب حتى انتبهت أجسادنا وعقولنا الي ما بنا من خنوع وضعف، فكرهت الخروج من بين الأزهار، فمالت النجوم الي الحضيض تعلن انتهاء زمن الغرام.في كل ليالي الصيف العابرة، تعود الأفراح الي موطنها، تغني للجميع أجمل نشيد، حتى يتلاقى العشاق أصنافا ما بين حزين وسعيد ومكلوم، فتناديهم أقدارهم وما يحملونه من أحلام، فيجمعهم ذلك الصوت المدفون في الأعماق، ينادي خلجات الأنفس وأنين الهوى، فيطلقها أقواس قزح على مدار فصول السنة، تزين القلوب وتزيل الآهات من فوق الأحزان، وجداول الماء لا تنقطع عن المسير في الصحراء، تزين الأحلام وتدعو الي الغناء كلما جف الضمير، وتقسو علينا أحيانا قطعان السراب ومحطات الشر وكلمات الجهل والموت، تزلزل أفكارنا، تحاول أن تقضي على قدرتنا على التحليق والتفكير والحياة، فلا نملك الا الألم والأنين والأحلام، لا نملك إلا الإنقلاب عليها والسير بعكس الطريق، لنعود بالصدفة والحب والعقل، أقوى من الأول. فهكذا تعلمنا من قوة الرياح، الوقوف في وجه الاستبداد والقمع والجهل والموت أحياء. لقد حملنا كل خطايانا معنا، فلن يرجمها أحد، ولن يحملها أحد غيرنا طوال الدرب، فإما أن نعيش معها، أو نتغلب عليها ونقطع القيود من على قلوبنا حتى يعود تدفق الحياة الي الرمال. وأنت يا من أهوى، لا يتعبك الصراخ والعويل وتقديم القرابين اليك زورا ورياءا ونفاقا، فمن يريدك لزاما عليه أن يقبل الإنعتاق من كل جنون وملاذ ووصايا، وأن يضحي بالعزيز وغالي الروح والأثمان. فالحرية لا وطن لها، وأجراس الحق لا يعلوا على صوتها، وكل اهتزاز ورعشة في أجسادنا تخط وترسم لنا معالم في الطريق، فلتبتعد ألوان الظلام، ومؤامرات القوم اللئام، فما عدنا نطيق السكوت أو الإنهزام، فالليل قبله النهار، والزهور تذبل إن لم يشرق عليها نور الصباح.أنه يا سادة يا كرام، ميلاد حبيبتي من غير موعد ولا ميعاد، حيث تسمو الأرواح إليها حبا وعشقا واحترام، وتتهادى من حولها الأهازيج والأشعار والكلمات، وتتكسر من أجلها وكلها قيود السجن والسجان، ونراها تحلق من غير أجنحة أو ربان، فنعشقها أكثر ونجلها أكثر ونقدرها كرامة وعزا لنا. فنحن الأحرف الثائرة في السماء، ونحن البارود الذي يطلقه القلم والسلاح، نرنو إليها لتحضننا كالأم الرؤوم، ونحضنها بغير خوف أو انكسار، تتلألأ جنبات أرواحنا بعبقها الطاهر الزكي، ونحمل نعوشنا وجثامينا بدايات ونهايات له ......
#يرجم
#خطايانا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694075
#الحوار_المتمدن
#عبدالعزيز_عبدالله_القناعي تتهادى أفراح الحياة، كئيبة المنظر وسقيمة الروح، لم تسقى بماء طهور منذ احتلال القلب لموبقات الحياة، فتناديني كلها وبعض من أحزانها الي العودة للحياة واستنشاق أكسير الوطن على شكل أوراق حارقة غصت في شراييني فأنبتت زهورا متفجرة لا تعرف للحب مكانا ولا للرائحة الجميلة عطرا. فغاصت في متاهات الظلام حريتي من ابحث عنها بكل شوق وبدون قيود أو انتحار، سائلا البراري والقفار عن وجودها أو عن أي أثر لرائحتها المجنونة وأحرفها الناثرة أحلامها فوق القباب وفوق عنان السماء.إن العشق والحياة هو الأمل ضد كل انهيار وضد ما نراه وما نسمعه من أخبار لا تزيدنا إلا حسرة ومرارة في الليل والنهار. فكيف للعشق والحب أن يولدا وبعضنا يكره الآخر، وبعضنا الآخر لا يطيق الوجود لمن يختلف عنه في الأديان والمعتقدات والأفكار، حتى أضحت حياتنا كقطار خرج عن الطريق وأصبح يسير من غير اتجاه محملا بعجائب الدنيا وبوطن يبحث عن ابنائه بين المحطات. فلم ننثر الورود عبثا في السماء، ولم نفعل المستحيل في الصحراء من غير أن نجد الماء، فتراكمت علينا شهب الحياة وأصبحنا لا نطيق الصبر والعمل حتى الإنجاز، وأرواحنا تلك العاجزة عن فعل المستحيل، ركنت الي الخوف والرضى بالقليل من الحب حتى انتبهت أجسادنا وعقولنا الي ما بنا من خنوع وضعف، فكرهت الخروج من بين الأزهار، فمالت النجوم الي الحضيض تعلن انتهاء زمن الغرام.في كل ليالي الصيف العابرة، تعود الأفراح الي موطنها، تغني للجميع أجمل نشيد، حتى يتلاقى العشاق أصنافا ما بين حزين وسعيد ومكلوم، فتناديهم أقدارهم وما يحملونه من أحلام، فيجمعهم ذلك الصوت المدفون في الأعماق، ينادي خلجات الأنفس وأنين الهوى، فيطلقها أقواس قزح على مدار فصول السنة، تزين القلوب وتزيل الآهات من فوق الأحزان، وجداول الماء لا تنقطع عن المسير في الصحراء، تزين الأحلام وتدعو الي الغناء كلما جف الضمير، وتقسو علينا أحيانا قطعان السراب ومحطات الشر وكلمات الجهل والموت، تزلزل أفكارنا، تحاول أن تقضي على قدرتنا على التحليق والتفكير والحياة، فلا نملك الا الألم والأنين والأحلام، لا نملك إلا الإنقلاب عليها والسير بعكس الطريق، لنعود بالصدفة والحب والعقل، أقوى من الأول. فهكذا تعلمنا من قوة الرياح، الوقوف في وجه الاستبداد والقمع والجهل والموت أحياء. لقد حملنا كل خطايانا معنا، فلن يرجمها أحد، ولن يحملها أحد غيرنا طوال الدرب، فإما أن نعيش معها، أو نتغلب عليها ونقطع القيود من على قلوبنا حتى يعود تدفق الحياة الي الرمال. وأنت يا من أهوى، لا يتعبك الصراخ والعويل وتقديم القرابين اليك زورا ورياءا ونفاقا، فمن يريدك لزاما عليه أن يقبل الإنعتاق من كل جنون وملاذ ووصايا، وأن يضحي بالعزيز وغالي الروح والأثمان. فالحرية لا وطن لها، وأجراس الحق لا يعلوا على صوتها، وكل اهتزاز ورعشة في أجسادنا تخط وترسم لنا معالم في الطريق، فلتبتعد ألوان الظلام، ومؤامرات القوم اللئام، فما عدنا نطيق السكوت أو الإنهزام، فالليل قبله النهار، والزهور تذبل إن لم يشرق عليها نور الصباح.أنه يا سادة يا كرام، ميلاد حبيبتي من غير موعد ولا ميعاد، حيث تسمو الأرواح إليها حبا وعشقا واحترام، وتتهادى من حولها الأهازيج والأشعار والكلمات، وتتكسر من أجلها وكلها قيود السجن والسجان، ونراها تحلق من غير أجنحة أو ربان، فنعشقها أكثر ونجلها أكثر ونقدرها كرامة وعزا لنا. فنحن الأحرف الثائرة في السماء، ونحن البارود الذي يطلقه القلم والسلاح، نرنو إليها لتحضننا كالأم الرؤوم، ونحضنها بغير خوف أو انكسار، تتلألأ جنبات أرواحنا بعبقها الطاهر الزكي، ونحمل نعوشنا وجثامينا بدايات ونهايات له ......
#يرجم
#خطايانا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694075
الحوار المتمدن
عبدالعزيز عبدالله القناعي - لن يرجم خطايانا أحد