الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : قاسم المحبشي بين الذات العارفة والتمثل المؤجل
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى في كتابه الجديد "فيما يشبه الانتظار" الصادر عام 2021م عن دار الشواهين بالقاهرة، يمكن لنا أن نجمل مقاربة الدكتور قاسم المحبشي - أستاذ فلسفة التاريخ والحضارة في جامعة عدن باليمن- التي شملها الكتاب؛ تحت عنوان: "الذات العارفة والتمثل المؤجل".الذات العارفةوأقصد بهذه المقاربة أننا نلمح في ثنايا الكتاب حضورا قويا لذات عارفة بالفعل، ذات تحيط بالمصادر الغربية وجذورها وتأويلاتها إحاطة جادة تندر في الأكاديمية العربية، مع وعيها بأزمة الذات العربية لأنها تعقد مقارنة باستمرار بين هذه الذات العربية وتلك الذات الأوربية، كما أن هذه الذات العارفة التي تقف خلف كتابات البروفيسور قاسم المحبشي، تتسم بالرهافة والحساسية في تعاملها مع الواقع العربي وتحسرها على مآل حاله.التمثل المؤجلمن هنا أطلق على الذات التي تقف وراء الخطاب الذي يحمله الكتاب ذاتا عارفة، أما الشق الثاني من مقاربتي والذي يتعلق بـ"التمثل المؤجل" فأرجعه لأن تلك الذات العارفة بينها وبين العالم حاجز نفسي عريض، يجعل هذه الذات العارفة ترفض أن تقدم تمثلا واضحا أو موقفا تأسيسا لها من العالم، بقدر ما هي تقدم لنا خطاب المعرفة بين الشرق والغرب مدفوعة بأزمة الذات العربية الراهنة، بعد تكسر موجات الثورات العربية، ووقوع العديد من بلدانها ضحية للتناقضات المحلية والإقليمية والدولية.هي ذات تشغل حيزا معرفيا لكنها تحتج على العالم وأزمة الذات العربية فتمتنع أن تمنح هذا الحيز المعرفي اختيارا خاصا، ليس عن عجز بل عن شعور داخلي شديد بـ"الاغتراب" والشعور بالصدمة الوجودية، ولكن في الوقت نفسه هي ذات عارفة تملك إحساسا دفينا بالعزة والقدرة والقوة، فلم تعلن هزيمتها واستسلامها وإنما قررت أن تقوم بعملية تأجيل لمشروعها في العالم، من ثم أصبحت في حالة "تمثل مؤجل"، أو "انتظار" في إشارة وتناص مع عنوان الكتاب.ويمكن أن يكون هذا الاغتراب و"التمثل المؤجل" نتيجة لشعور الذات العارفة بعدم الاستقرار، وغياب اليقين على مستوى المصير والوجود الشخصي، خاصة بعد خروج الكاتب من اليمن والحياة بمصر جراء تطورات الأوضاع في اليمن، وفقدان الذات العارفة لمحيطها التاريخي وحاضنتها الوطنية التي تحمل كل ذكرياتها وطموحاتها."الانفعال والاشتباك" وليس "التأسيس والانطلاق"يجوز القول إن دافعية الكتابة ومحفز المؤلف ليكتب ويقدم لنا هذا الخطاب، تتلخص في فلسفة "الانفعال والاشتباك" وليس "التأسيس والانطلاق"، هو ينفعل ويشتبك مع الأشياء المحيطة في تصور وجودي ذاتي وآني لصيق بوجوده الشخصي القريب، لأن الوجود العام والفضاء الكلي للذات العربية يبدو وكأنه انسحب بالنسبة للكاتب وأصيب بالهشاشة والأزمة، فقرر الكاتب أيضا ألا ينطلق في مقارباته وكتابته من زاوية "التأسيس والانطلاق" لهذه الذات العربية الكلية والفضاء العام الخاص بها.ويمارس فقط "الانفعال والاشتباك" مع محيطه الوجودي الشخصي، وهو ما نلمحه حين نجد أن الكثير من مقالات الكاتب تدور حول حضوره -أو تذكره- حدثا ما، ثم "انفعاله واشتباكه" مع هذا الحدث الشخصي والذاتي بالكتابة والتعليق والنظر في حواشيه المعرفية، وإبداء الرأي فيه، وهو ما نرصده في مقالات عديدة بالكتاب مثل: من وحي مؤتمر القوة الناعمة ومركزية اللغة- الهوية ومداراتها في أمسية قاهرية- السؤال الفلسفي اليمني في ساقية الصاوي.حين يمتنع العارف عن "التفلسف"إنه قرار نفسي داخلي حينما يقرر العارف أو الفيلسوف أن يمتنع عن التفلسف و"التأسيس" للأشياء، ويكتفي بـ"الانفعال والاشتباك" معها، وكأنه يطلق صرخة حزن على حال اليمن السعيد وما أصابه من ......
#قاسم
#المحبشي
#الذات
#العارفة
#والتمثل
#المؤجل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733333