ياسين سليماني : عيد ميلاد جديد: غابت الطرطة بسبب السيد كورونا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني هذا الزيف الكبير المسمى حياة لا أستمتع فيه بحق إلا في لحظات محدودة أقوم بتوسيعها كلما استطعت: القراءة والكتابة عن المسرح والسينما، ممارسة الحب بعنف مع جسد أحبه، السكر إلى درجة التحول إلى حلّوف لطيف. الموسيقى أيضا (شغفت هذه الأيام بأغاني عبد المجيد مسكود رغم سذاجة كلماتها: "شعاع الشمس"، "قاع الناس تبات راقدة وأنايا سهران" وأعود إلى الموشحات بصوت صونيا مبارك) عندما يصدر لي كتاب جديد أحس أني شجرة تتمدد بأغصان وجذور كثيفة، وأحيانا فرس جامح (قلت شجرة وفرس وقد يأتي من الأصدقاء من يؤول هذا التأنيث بطريقته الخاصة !!) أتمثل كثيرا كلام نيتشه الذي رسمه لي خطاط في لوحة أعلقها في مكتبي منذ فترة طويلة "الامتياز الخطر للعقل الحر أن يحيا على سبيل التجربة وأن يعانق المغامرة" في أيام السكون أحس أنني دعسوقة قد تكون جميلة لكنها تافهة وتستحق السحق (فكرت كثيرا ولسنوات في إنهاء تراجيديا الحياة-حياتي أسوة بكاواباتا أو خليل الحاوي أو عبد الله بوخالفة ولكن لا تزال جذور الشجرة متعلقة بأمها الأرض) دعاني صديق وسيم قبل أيام لتعاطي "الزطلة" وكان رأيي أن الشرب فعل أنيق في شكل ما بينما الزطلة أقرب إلى فعل المراهقين. ردّ عليّ: "جبري. ما تعرف والو". كي تزطل ثما تبدع صح. أرسلت له إيموجي ضاحك وأنهيت الموضوع. تعودت الاحتفال بعيد ميلاد بطريقتي الخاصة. على الأقل من أيام كنت طالبا في الجامعة إلى اليوم، فأيامها كنت أهرب من حضور المحاضرات، وحتى بعدما بدأت التدريس، إن صادف وكان ذلك اليوم خارج الويكند كنت أعطي لنفسي إجازة خاصة. هذه المرة يأتي ونحن في الحجر، كنت أود لو اشتريت طرطة من المحل الذي تعودت اقتناءها منه لكن لا هو ولا محلات الحلويات الأخرى مفتوحة. من الصعب أن أدعي أني سعيد، لكن من المجحف أيضا لو قلت أنني تعيس، فلم أكن تعيسا أبدا. أليست السعادة في شكل ما هي المغامرة الدائمة في اكتشاف هذا الإنسان الذي هو أنا؟ لديّ موعدان في السنة أنجز فيهما جردا كاملا لأشغال العام، أحدهما عيد ميلادي والآخر في نهاية السنة الميلادية. أراجع كل الظروف الشخصية والأسرية، كتاباتي، عملي، علاقاتي،وأين وصلت في إنجاز الرغبات التي وضعتها في السنة الفارطة. الكثير من النقائص تبقى حاضرة، الإنسان مشروع لا ينتهي إلا بوفاته كما نقول دوما. هذه السنة بالضبط قطعت شوطا مهما على أكثر من صعيد وهذا ما يبهجني وأنا عموما من الأشخاص الذين لا ينامون إلاّ بعد حساب عسير مع هذه النفس قليلة الأدب، من الأشياء التي أحاسب عليها نفسي هذه الفترة أنني لم أتعلم أن أكون وقحا. هذا ما يلزمني في الآتي من الأيام. لقد كثر الأوباش في حياتي، محيطي، بمجرد أن أحطو هطوة واحدة خارج بيتي أصطدم بأشكال غريبة من الحيوانات وحيدة الخلية من الذين يتقاسمون معك بطريقة عجيبة تسمية "الإ،سان"، تخيل أن مسؤولا قليل أدب وصل إلى منصبه بالرشوة، تعود على ضرب أمه وهو في سن الخمسين، كما يستغل منصبه للحصول على امتيازات يسميه الناس "إنسان" و"رجلا" !!، وتخيل امرأة بكرش، قليلة أدب، تتحول فجأة وبضربة حظ إلى مسؤولة في كلية أو جامعة أو مستشفى وتتحكم في مصير أكثر من ستين موظفا. خرقة الحيض هذه، البائسة التي تأخذ حقوق الناس بسبب ضغط ما يسميها البعض "إنسانا" !! عندما أدخل إلى بيتي فأنا أخرج كليا من العالم الذي لا أعود إليه إلاّ عندما أخرج مجددا من البيت. أشعر بالرغبة في التقيؤ عندما أجدني ملزما أن أجلس بحكم التزامات ما إلى مثل ذلك التيس أو خرقة الحيض تلك. لكن هاتف يهتف لي بصوت ألبيرتو كاييرو أحيانا "الحياة ليست كلها نهارات مشمسة، والمطر عندما يندر يصبح مطلوبا". عندما أتو ......
#ميلاد
#جديد:
#غابت
#الطرطة
#بسبب
#السيد
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674158
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني هذا الزيف الكبير المسمى حياة لا أستمتع فيه بحق إلا في لحظات محدودة أقوم بتوسيعها كلما استطعت: القراءة والكتابة عن المسرح والسينما، ممارسة الحب بعنف مع جسد أحبه، السكر إلى درجة التحول إلى حلّوف لطيف. الموسيقى أيضا (شغفت هذه الأيام بأغاني عبد المجيد مسكود رغم سذاجة كلماتها: "شعاع الشمس"، "قاع الناس تبات راقدة وأنايا سهران" وأعود إلى الموشحات بصوت صونيا مبارك) عندما يصدر لي كتاب جديد أحس أني شجرة تتمدد بأغصان وجذور كثيفة، وأحيانا فرس جامح (قلت شجرة وفرس وقد يأتي من الأصدقاء من يؤول هذا التأنيث بطريقته الخاصة !!) أتمثل كثيرا كلام نيتشه الذي رسمه لي خطاط في لوحة أعلقها في مكتبي منذ فترة طويلة "الامتياز الخطر للعقل الحر أن يحيا على سبيل التجربة وأن يعانق المغامرة" في أيام السكون أحس أنني دعسوقة قد تكون جميلة لكنها تافهة وتستحق السحق (فكرت كثيرا ولسنوات في إنهاء تراجيديا الحياة-حياتي أسوة بكاواباتا أو خليل الحاوي أو عبد الله بوخالفة ولكن لا تزال جذور الشجرة متعلقة بأمها الأرض) دعاني صديق وسيم قبل أيام لتعاطي "الزطلة" وكان رأيي أن الشرب فعل أنيق في شكل ما بينما الزطلة أقرب إلى فعل المراهقين. ردّ عليّ: "جبري. ما تعرف والو". كي تزطل ثما تبدع صح. أرسلت له إيموجي ضاحك وأنهيت الموضوع. تعودت الاحتفال بعيد ميلاد بطريقتي الخاصة. على الأقل من أيام كنت طالبا في الجامعة إلى اليوم، فأيامها كنت أهرب من حضور المحاضرات، وحتى بعدما بدأت التدريس، إن صادف وكان ذلك اليوم خارج الويكند كنت أعطي لنفسي إجازة خاصة. هذه المرة يأتي ونحن في الحجر، كنت أود لو اشتريت طرطة من المحل الذي تعودت اقتناءها منه لكن لا هو ولا محلات الحلويات الأخرى مفتوحة. من الصعب أن أدعي أني سعيد، لكن من المجحف أيضا لو قلت أنني تعيس، فلم أكن تعيسا أبدا. أليست السعادة في شكل ما هي المغامرة الدائمة في اكتشاف هذا الإنسان الذي هو أنا؟ لديّ موعدان في السنة أنجز فيهما جردا كاملا لأشغال العام، أحدهما عيد ميلادي والآخر في نهاية السنة الميلادية. أراجع كل الظروف الشخصية والأسرية، كتاباتي، عملي، علاقاتي،وأين وصلت في إنجاز الرغبات التي وضعتها في السنة الفارطة. الكثير من النقائص تبقى حاضرة، الإنسان مشروع لا ينتهي إلا بوفاته كما نقول دوما. هذه السنة بالضبط قطعت شوطا مهما على أكثر من صعيد وهذا ما يبهجني وأنا عموما من الأشخاص الذين لا ينامون إلاّ بعد حساب عسير مع هذه النفس قليلة الأدب، من الأشياء التي أحاسب عليها نفسي هذه الفترة أنني لم أتعلم أن أكون وقحا. هذا ما يلزمني في الآتي من الأيام. لقد كثر الأوباش في حياتي، محيطي، بمجرد أن أحطو هطوة واحدة خارج بيتي أصطدم بأشكال غريبة من الحيوانات وحيدة الخلية من الذين يتقاسمون معك بطريقة عجيبة تسمية "الإ،سان"، تخيل أن مسؤولا قليل أدب وصل إلى منصبه بالرشوة، تعود على ضرب أمه وهو في سن الخمسين، كما يستغل منصبه للحصول على امتيازات يسميه الناس "إنسان" و"رجلا" !!، وتخيل امرأة بكرش، قليلة أدب، تتحول فجأة وبضربة حظ إلى مسؤولة في كلية أو جامعة أو مستشفى وتتحكم في مصير أكثر من ستين موظفا. خرقة الحيض هذه، البائسة التي تأخذ حقوق الناس بسبب ضغط ما يسميها البعض "إنسانا" !! عندما أدخل إلى بيتي فأنا أخرج كليا من العالم الذي لا أعود إليه إلاّ عندما أخرج مجددا من البيت. أشعر بالرغبة في التقيؤ عندما أجدني ملزما أن أجلس بحكم التزامات ما إلى مثل ذلك التيس أو خرقة الحيض تلك. لكن هاتف يهتف لي بصوت ألبيرتو كاييرو أحيانا "الحياة ليست كلها نهارات مشمسة، والمطر عندما يندر يصبح مطلوبا". عندما أتو ......
#ميلاد
#جديد:
#غابت
#الطرطة
#بسبب
#السيد
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674158
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - عيد ميلاد جديد: غابت الطرطة بسبب السيد كورونا