إبراهيم رمزي : هل أشكر فيروس كورونا؟ أم ألعنه؟
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_رمزي هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: جنّبني لقاء كل ثقيل ذميم،لأنه: وثق علاقتي الحميمية بمن أحب،لأنه: منحني هدأة النهار، وسكون الليل،لأنه: قلل من الوفيات بسبب حوادث السير،لأنه: قلل من نفثاث الغازات السامة المنبعثة من المحركات والأفرنة والمدخنات،لأنه: كشف الفراغ المهول في احتياجات بلدنا للأطر الصحية بمختلف درجاتها وتخصاصتها.لأنه: عرى عيوب تعليمنا المازج في مناهجه للتكوين الميتافيزيقي مع التكوين التجريبي، وقد بينت الأحداث أيهما أولى بالأسبقية والاهتمام.لأنه: دفع إلى سرعة التحديث التكنولوجي، وتطوير الإدارة الالكترونية، لأنه: فرض ترشيد الميزانيات المحلية والإقليمية والوطنية، وعرّى عن مستوردات ومشتريات في حكم الكماليات، وإنفاقات باذخة في حكم السفه.لأنه: ميّز بين الذين صمتوا لأنهم يحترمون عقولهم، وبين الإمّعات الذين لا همّ لهم إلا حشر أنف الدين في أي شيء كيفما كان، وتمحل "لعلاقة / ات" العنكبوتية الرابطة به.لأنه: أخرس ألسنة كل من يدعي أنه: عالم دين ـ داعية ـ مفتي ـ خطيب ـ مفسر ومحدث ـ إمام طائفة ـ شيخ طريقة ـ مريد ـ ولي صالح ـ راقي ـ شوّاف /ة (قارئة الغيب) ـ عشّاب ـ مشعوذ ـ موزع صكوك الغفران ـ ... فلا أحد منهم يقوم بتجارب مختبرية، ولا أحد يؤمل منه أن يخترع لقاحا للوباء. وخارج هذا الإطار فلا بد أن تسمع نهيقا هنا أو هناك.لأنه: أحيى ـ نوعا ما ـ روح التضامن الإنساني بين الأفراد والجماعات والدول.هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر ـ في الميدان ـ فرسانا حقيقيين، طالما تم اعتبار جهودهم "عادية، وربما لا تستحق الاهتمام".لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر أن إطارا صحيا ـ براتبه المتواضع ـ أنفع للبلد من "مهرج/ة" يعتلي المنصة/المنبر لبعض الوقت مقابل الملايين لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر هشاشة قطاعات حيوية، طالما طالتها أيادي "التهميش، والتنقيص، والتبخيس، .."لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر النقص الحاد في الوسائل المعتمدة لبناء وتطوير تلك القطاعات الحيوية.لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر عيوب السياسيين الخطباء، المتقنين لتزويق الكلام، وبيع الأوهام. والانجحار في "وقت الامتحان".لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة الناس: بين ممتثل لقانون الطواريء طوعا وتفهما وخدمة للصالح العام، وآخر خارج عن دائرة هذا القانون تنطعا وجبروتا وجهلا وتحقيقا لمكاسب عارضة.لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة النفعية السائدة في العلاقات الدولية، وهشاشة أنظمة نسجت لنفسها هالة تقديس وهمية.هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: تسبب في تحويل اعتمادات كانت مرصودة لمصاريف العظمة "والرشوق*"، إلى مجالات أكثر نفعا وفائدة لفئات الشعب.لأنه: أرجأ عددا من "التفاهات والعاهات" إلى أجل غير مسمى.لأنه: وفّر في الإنفاق العام (تنقلات، تعويضات، ...)* الرشوق: تعبير مغربي يراد به: الانتشاء والسرور والاستمتاع بالملذات الحسية أو المعنوية.لا شكر لك يا فيروس كورونالأنك: غيبت أو أبعدت عني من أحبهم وأستأنس بحضورهملأنك: عمّقت جراح المحرومين والكادحين والمقاولين والفلاحين والحرفيينلأنك: ما غيرت شيئا في الريع والامتيازات والثروات المشبوهة والأموال المغسولة لأنك: لم ترفع ظلما عن مظلومين ولم تقتص من ظالمينلأنك: لم تطهر العالم من الحروب والأحقاد والتطرف الديني9/4/2020 ......
#أشكر
#فيروس
#كورونا؟
#ألعنه؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682944
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_رمزي هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: جنّبني لقاء كل ثقيل ذميم،لأنه: وثق علاقتي الحميمية بمن أحب،لأنه: منحني هدأة النهار، وسكون الليل،لأنه: قلل من الوفيات بسبب حوادث السير،لأنه: قلل من نفثاث الغازات السامة المنبعثة من المحركات والأفرنة والمدخنات،لأنه: كشف الفراغ المهول في احتياجات بلدنا للأطر الصحية بمختلف درجاتها وتخصاصتها.لأنه: عرى عيوب تعليمنا المازج في مناهجه للتكوين الميتافيزيقي مع التكوين التجريبي، وقد بينت الأحداث أيهما أولى بالأسبقية والاهتمام.لأنه: دفع إلى سرعة التحديث التكنولوجي، وتطوير الإدارة الالكترونية، لأنه: فرض ترشيد الميزانيات المحلية والإقليمية والوطنية، وعرّى عن مستوردات ومشتريات في حكم الكماليات، وإنفاقات باذخة في حكم السفه.لأنه: ميّز بين الذين صمتوا لأنهم يحترمون عقولهم، وبين الإمّعات الذين لا همّ لهم إلا حشر أنف الدين في أي شيء كيفما كان، وتمحل "لعلاقة / ات" العنكبوتية الرابطة به.لأنه: أخرس ألسنة كل من يدعي أنه: عالم دين ـ داعية ـ مفتي ـ خطيب ـ مفسر ومحدث ـ إمام طائفة ـ شيخ طريقة ـ مريد ـ ولي صالح ـ راقي ـ شوّاف /ة (قارئة الغيب) ـ عشّاب ـ مشعوذ ـ موزع صكوك الغفران ـ ... فلا أحد منهم يقوم بتجارب مختبرية، ولا أحد يؤمل منه أن يخترع لقاحا للوباء. وخارج هذا الإطار فلا بد أن تسمع نهيقا هنا أو هناك.لأنه: أحيى ـ نوعا ما ـ روح التضامن الإنساني بين الأفراد والجماعات والدول.هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر ـ في الميدان ـ فرسانا حقيقيين، طالما تم اعتبار جهودهم "عادية، وربما لا تستحق الاهتمام".لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر أن إطارا صحيا ـ براتبه المتواضع ـ أنفع للبلد من "مهرج/ة" يعتلي المنصة/المنبر لبعض الوقت مقابل الملايين لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر هشاشة قطاعات حيوية، طالما طالتها أيادي "التهميش، والتنقيص، والتبخيس، .."لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر النقص الحاد في الوسائل المعتمدة لبناء وتطوير تلك القطاعات الحيوية.لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر عيوب السياسيين الخطباء، المتقنين لتزويق الكلام، وبيع الأوهام. والانجحار في "وقت الامتحان".لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة الناس: بين ممتثل لقانون الطواريء طوعا وتفهما وخدمة للصالح العام، وآخر خارج عن دائرة هذا القانون تنطعا وجبروتا وجهلا وتحقيقا لمكاسب عارضة.لأنه: جلا غشاوة عن الأعين، وأظهر حقيقة النفعية السائدة في العلاقات الدولية، وهشاشة أنظمة نسجت لنفسها هالة تقديس وهمية.هل أشكر فيروس كورونا؟ لأنه: تسبب في تحويل اعتمادات كانت مرصودة لمصاريف العظمة "والرشوق*"، إلى مجالات أكثر نفعا وفائدة لفئات الشعب.لأنه: أرجأ عددا من "التفاهات والعاهات" إلى أجل غير مسمى.لأنه: وفّر في الإنفاق العام (تنقلات، تعويضات، ...)* الرشوق: تعبير مغربي يراد به: الانتشاء والسرور والاستمتاع بالملذات الحسية أو المعنوية.لا شكر لك يا فيروس كورونالأنك: غيبت أو أبعدت عني من أحبهم وأستأنس بحضورهملأنك: عمّقت جراح المحرومين والكادحين والمقاولين والفلاحين والحرفيينلأنك: ما غيرت شيئا في الريع والامتيازات والثروات المشبوهة والأموال المغسولة لأنك: لم ترفع ظلما عن مظلومين ولم تقتص من ظالمينلأنك: لم تطهر العالم من الحروب والأحقاد والتطرف الديني9/4/2020 ......
#أشكر
#فيروس
#كورونا؟
#ألعنه؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682944
الحوار المتمدن
إبراهيم رمزي - هل أشكر فيروس كورونا؟ أم ألعنه؟