نوفل شاكر : كلمة الملك سلمان، رقصة موت أفريقية.
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر كلمة الملك سلمان، ورقصة الموت!...........................................لدى بعض القبائل البدائية في أفريقيا، تقليدٌ جنائزيٌ عجيب! وفقاً لهذا التقليد: يوضع المريض المُشرف على الموت. ويقوم الحاضرون، بالتصفيق والغناء والرقص، حتى تفارق روحه الحياة!تبرير ذلك (بحسب وجهة نظرهم): أنهم يريدون للمحتضر أن يغادر هذا العالم سعيداً( بفعل التصفيق، والغناء، والرقص)! طقسٌ جنائزي يتم فيه عزف لحن واحد فقط، هو لحن الزوال.تذكرت هذا الطقس الأفريقي العجيب؛ وأنا أستمع للكلمة التي ألقاها، العاهل السعودي(الملك سلمان) في الجمعية العامة للأمم المتحدة. العاهل السعودي، يتلو كلمته بلسانٍ معقود، بفقدانٍ كامل للسيطرة على مخارج الحروف، مشكّلاً بذلك تلوثاً سمعياً مُنَّشزاً، مماثلاً للنشاز الأخلاقي، الواضح في فحوى كلمته، و التي خلاصتها التحشيد على محاربة إيران. المريض السعودي في طريقه للاحتضار. و قد تكفّلَ كلٌ من، ترامب وبومبيو، بإحياء مراسيم الطقس الجنائزي الأفريقي، بالتصفيق والرقص للمحتضر، عازفين له بذلك لحن الزوال. الرئيس (دونالد ترامب)، وفي تغريدةٍ له على تويتر قبل أيام يقول: "بأنّ إيران باتت على بُعد أشهرٍ معدودة من إنتاج أسلحةٍ نووية، ولن يسمح لها بذلك". هذه التغريدة، تم إعادة تدويرها، بكلمات متعثرة، بصوتٍ متصديء، لعجوزٍ في العقد التاسع من عمره، يتلوها مرتجفاً بالحقد البدوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. غرّدَ ترامب؛ فتجاوبت لأغاريده ملوكٌ و عروش.العاهل السعودي، مراهناً على " الأصدقاء في أميركا"، يلقي خطابه مرتبكاً، يشنُّ فيه هجوماً لاذعاً، ويقول: "ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين"، ثم يستأنف محرضاً: " لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم"!(تناص)، أو (سرقة أدبية)، ليس مهماً. المهم هو ترديد الخطاب الضغائني، توارد الخواطر العدوانية، و تحميل الرسائل الترامبية، حتى لو كانت على ظهور الإبل، أو على ظهر حاملة الطائرات (USS Nimitz CVN-68). لافرق، فالحيازة الفكرية والأدبية هي آخر ما يشغل اهتمامات ملك الرمال البراغماتي.خطاب الملك السعودي، ليس بحاجةٍ إلى الغوص في ما ورائيات لغته التحريضية. ليس من داعٍ إلى دراسةٍ " ميتا سردية" متخصصة؛ للبحث عن بواعثه ومنطلقاته السياسية. ولا يتطلب مفكَّاً نقدياً متمرساً؛ لتفكيك مغاليق لغته البدوية المتشنجة. لا تحتاج إلى تقليب أوراق كتب البلاغة العربية. لن يتطلب الأمر منك بأن تتعرف على نظريات عبد القاهر الجرجاني، وابن رشيق القيرواني، أو الرجوع إلى نظرية دي سوسير اللغوية. لن تحتاج، بلوغ " درجة الصفر في الكتابة" _ كما يرى (رولان پارت) -، لاستجلاء فحوى بيان الملك سلمان، والكشف عن مكنوناته المضمرة و النفسية. لستَ مضطراً، للبحث عن المعاني التي تتوارى " خلف ظلال الكلمات" في هذا الخطاب؛ فهذه العبارات، هي صدىً أجوف لمؤتمرات ترامب وتصريحاته الاستعراضية، و تقمصٌ خطابي منفعل ، لعنتريات بومبيو وديماغوجيته اللغوية. بيانٌ يراهن على العقيدة العدوانية التي يؤمن بها ترامب.بيان تنبعث من بين حروفه، ثقافة الضغينة بأبشع صورة. خطابٌ أخطرُ ما فيه: هو الذهاب بعيداً، في عزل العقل عن الحواس، و عن المشاعر؛ ذلك أن اليمني الذي سقطت على رأسه صواريخ " الأشقاء" في السعودية، أو العراقي الذي فقد أخاه أو أباه أو ابنه بسبب انتحاري سعودي فجّر ذات يومٍ نفسه في إحدى أسواق بغداد، أو السوري الذي دمّرت تنظيمات " النصرة" و " داعش" مدينته، وأحالت بلده ......
#كلمة
#الملك
#سلمان،
#رقصة
#أفريقية.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694358
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر كلمة الملك سلمان، ورقصة الموت!...........................................لدى بعض القبائل البدائية في أفريقيا، تقليدٌ جنائزيٌ عجيب! وفقاً لهذا التقليد: يوضع المريض المُشرف على الموت. ويقوم الحاضرون، بالتصفيق والغناء والرقص، حتى تفارق روحه الحياة!تبرير ذلك (بحسب وجهة نظرهم): أنهم يريدون للمحتضر أن يغادر هذا العالم سعيداً( بفعل التصفيق، والغناء، والرقص)! طقسٌ جنائزي يتم فيه عزف لحن واحد فقط، هو لحن الزوال.تذكرت هذا الطقس الأفريقي العجيب؛ وأنا أستمع للكلمة التي ألقاها، العاهل السعودي(الملك سلمان) في الجمعية العامة للأمم المتحدة. العاهل السعودي، يتلو كلمته بلسانٍ معقود، بفقدانٍ كامل للسيطرة على مخارج الحروف، مشكّلاً بذلك تلوثاً سمعياً مُنَّشزاً، مماثلاً للنشاز الأخلاقي، الواضح في فحوى كلمته، و التي خلاصتها التحشيد على محاربة إيران. المريض السعودي في طريقه للاحتضار. و قد تكفّلَ كلٌ من، ترامب وبومبيو، بإحياء مراسيم الطقس الجنائزي الأفريقي، بالتصفيق والرقص للمحتضر، عازفين له بذلك لحن الزوال. الرئيس (دونالد ترامب)، وفي تغريدةٍ له على تويتر قبل أيام يقول: "بأنّ إيران باتت على بُعد أشهرٍ معدودة من إنتاج أسلحةٍ نووية، ولن يسمح لها بذلك". هذه التغريدة، تم إعادة تدويرها، بكلمات متعثرة، بصوتٍ متصديء، لعجوزٍ في العقد التاسع من عمره، يتلوها مرتجفاً بالحقد البدوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. غرّدَ ترامب؛ فتجاوبت لأغاريده ملوكٌ و عروش.العاهل السعودي، مراهناً على " الأصدقاء في أميركا"، يلقي خطابه مرتبكاً، يشنُّ فيه هجوماً لاذعاً، ويقول: "ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين"، ثم يستأنف محرضاً: " لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم"!(تناص)، أو (سرقة أدبية)، ليس مهماً. المهم هو ترديد الخطاب الضغائني، توارد الخواطر العدوانية، و تحميل الرسائل الترامبية، حتى لو كانت على ظهور الإبل، أو على ظهر حاملة الطائرات (USS Nimitz CVN-68). لافرق، فالحيازة الفكرية والأدبية هي آخر ما يشغل اهتمامات ملك الرمال البراغماتي.خطاب الملك السعودي، ليس بحاجةٍ إلى الغوص في ما ورائيات لغته التحريضية. ليس من داعٍ إلى دراسةٍ " ميتا سردية" متخصصة؛ للبحث عن بواعثه ومنطلقاته السياسية. ولا يتطلب مفكَّاً نقدياً متمرساً؛ لتفكيك مغاليق لغته البدوية المتشنجة. لا تحتاج إلى تقليب أوراق كتب البلاغة العربية. لن يتطلب الأمر منك بأن تتعرف على نظريات عبد القاهر الجرجاني، وابن رشيق القيرواني، أو الرجوع إلى نظرية دي سوسير اللغوية. لن تحتاج، بلوغ " درجة الصفر في الكتابة" _ كما يرى (رولان پارت) -، لاستجلاء فحوى بيان الملك سلمان، والكشف عن مكنوناته المضمرة و النفسية. لستَ مضطراً، للبحث عن المعاني التي تتوارى " خلف ظلال الكلمات" في هذا الخطاب؛ فهذه العبارات، هي صدىً أجوف لمؤتمرات ترامب وتصريحاته الاستعراضية، و تقمصٌ خطابي منفعل ، لعنتريات بومبيو وديماغوجيته اللغوية. بيانٌ يراهن على العقيدة العدوانية التي يؤمن بها ترامب.بيان تنبعث من بين حروفه، ثقافة الضغينة بأبشع صورة. خطابٌ أخطرُ ما فيه: هو الذهاب بعيداً، في عزل العقل عن الحواس، و عن المشاعر؛ ذلك أن اليمني الذي سقطت على رأسه صواريخ " الأشقاء" في السعودية، أو العراقي الذي فقد أخاه أو أباه أو ابنه بسبب انتحاري سعودي فجّر ذات يومٍ نفسه في إحدى أسواق بغداد، أو السوري الذي دمّرت تنظيمات " النصرة" و " داعش" مدينته، وأحالت بلده ......
#كلمة
#الملك
#سلمان،
#رقصة
#أفريقية.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694358
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - كلمة الملك سلمان، رقصة موت أفريقية.