وليام العوطة : الدولة والاستيلاء والعنف في فلسفة جيل دولوز وفليكس غواتاري مدخل
#الحوار_المتمدن
#وليام_العوطة الدولة في الفصل الثالث من آنتي-أوديب، ومن الفصل الثاني عشر إلى الثالث عشر في ألف سطح، يطالعنا تحليلٌ للمكَنة الاجتماعية "المستبدة" وللدولة الّتي تنتمي إليها. ويبدو أنّ نظرية دولوز في "شكل الدولة" تهدف إلى توضيح وتبيان أنماط الفاعلية في الانتاج الاجتماعيّ والانتاج الراغب، وهو شكلٌ يجمع بين مكَنة للسلطةِ وموقعٍ رغبوي عابرٍ للشخصنة ونسقٍ مؤسستيّ معقد ونسقٍ آخرٍ من التذويت الجماعيّ؛ ويجري التحليل الّذي يقدّمه آنتي-أوديب فوق أرضية الجدال مع المدرسة الرايشية-;- الّتي جمعت بين الماركسية والفرويدية، وريثة فرويد في كتابه علم نفس الجماهير وتحليل الأنا، وأيضًا في خضّم نظرية سبينوزا السياسية في كتابه الرسالة اللاهوتية-السياسية. ولكنّ هذه الإحالة إلى فرويد ورايش Reich لا تعني بأيّ حال تكريسَ تحليلٍ نفسيّ للظاهرة الدولتية وتلك السياسية بل فكّ الشيفرة التاريخية والمادية لأجهزة الدولة، وترسيم تحوّلاتها وتفكيكها ؛ وذلك في حوارٍ مع الأنظمة الاثنولوجية والآركيولوجية، مع مساءلةِ الشروط الاجتماعية-الاقتصادية.الدولة-الشكليعارض دولوز وغواتاري، استلهامًا لنتائج الأبحاث الانتروبولوجية الّتي قدّمها بيار كلاستر-;--;- (1934-1977)، النظريات السياسية التقليدية الّتي تلجأ إلى تفسير تاريخيّ خطّي يرى الدولة وليدة تدرّج تاريخيّ له قوانينه، والّتي تفترض نشوء الدول حين يصل المجتمع إلى درجةٍ من التعقيد والنمو تستوجب ظهور شكل دولتيّ محدد، وتتبنّى الرؤية الّتي تنظر إلى المجتمعات البدائية من حيث هي متخلّفة وبسيطة ولم تؤمّن الشروط اللازمة لتأسيس دولة. وبدلاً من ذلك، يتحدّثان عن شكلِ دولةٍ لا تشترطها التبدلات الاجتماعية والاقتصاية، بل عن دولةٍ تظهرُ لمرة واحدةٍ، وبشكلٍ واحدٍ Urstaat ، تكون كالدولة الأصل originel، و هيالدولة المستبدة، ذلك النموذج "الأزلي" لما تتّجه إليه كلّ دولة وترغب به، وهي الدولة الّتي تعبّر عن نمط الانتاج الآسيوي وتشكّل حركته المتموضعة والّتي لا تختلف عنه، فهي "الشكل الاساس، الّذي يحدد أفق التاريخ [...] الدولة المستبدة الأصلية الّتي ليست قطيعةً مثل الدول الأخرى" . وفي حين سيعترفان– مع كلاستر - بوجود مجتمعات "بدائية" تفتقر إلى الدولة، سيرفضان فكرته الّتي تعتقد بخلوِّ هذه المجتمعات من الدولة تمامًا، اعتقادًا منهما بوجودِ ميولٍ داخل هذه المجتمعات إلى تشكيل دولةٍ وميول أخرى إلى منع ذلك، كما باستحالة وجود مجتمعاتٍ بدائية لم تكن على اتصال مع "دول امبراطورية، عند التخوم، أو في المناطق سيّئة التحكّم. والأمر الأهم هو الفرضية العكسية: كانت الدولة بحدّ ذاتها ودومًا على علاقةٍ مع خارجٍ، ولا يمكن التفكير فيها بعيدًا عن هذه العلاقة، " فقانون الدولة "ليس هو قانون الكلّ أو لا شيء [...] بل قانون الداخل والخارج. الدولة هي السيادة، ولكنّها لا تسود إلّا متى أمكن لها أن تستدخل، وأن تستوليَ على المستوى المحليّ" .وبدل الانطلاق من معارضة ثابتة بين مجتمعات الدولة ومجتمعات اللادولة، يحملنا التصنيف التاريخي – المكَنيّ إلى الأخذ بالاعتبار سيرورة الاقتدار الدولتية كبعدٍ فاعل في كافّة الحقل الاجتماعيّ، راهنيًا كان أم افتراضيًا، وفاعلًا في الحالّتين، أي منتِجًا للآثار المتبدّلة بحسب علاقات الهيمنة أو الإخضاع مع سيرورات اقتدارٍ أخرى لامتجانسة تتواجد في الآن عينه فوق الحقل الاجتماعي ذاته. يشكّل هذا التمفصل المعقّد لكافة سيرورات الاقتدار الموضوع العيني لمادية مكنية تاريخية ت ......
#الدولة
#والاستيلاء
#والعنف
#فلسفة
#دولوز
#وفليكس
#غواتاري
#مدخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767108
#الحوار_المتمدن
#وليام_العوطة الدولة في الفصل الثالث من آنتي-أوديب، ومن الفصل الثاني عشر إلى الثالث عشر في ألف سطح، يطالعنا تحليلٌ للمكَنة الاجتماعية "المستبدة" وللدولة الّتي تنتمي إليها. ويبدو أنّ نظرية دولوز في "شكل الدولة" تهدف إلى توضيح وتبيان أنماط الفاعلية في الانتاج الاجتماعيّ والانتاج الراغب، وهو شكلٌ يجمع بين مكَنة للسلطةِ وموقعٍ رغبوي عابرٍ للشخصنة ونسقٍ مؤسستيّ معقد ونسقٍ آخرٍ من التذويت الجماعيّ؛ ويجري التحليل الّذي يقدّمه آنتي-أوديب فوق أرضية الجدال مع المدرسة الرايشية-;- الّتي جمعت بين الماركسية والفرويدية، وريثة فرويد في كتابه علم نفس الجماهير وتحليل الأنا، وأيضًا في خضّم نظرية سبينوزا السياسية في كتابه الرسالة اللاهوتية-السياسية. ولكنّ هذه الإحالة إلى فرويد ورايش Reich لا تعني بأيّ حال تكريسَ تحليلٍ نفسيّ للظاهرة الدولتية وتلك السياسية بل فكّ الشيفرة التاريخية والمادية لأجهزة الدولة، وترسيم تحوّلاتها وتفكيكها ؛ وذلك في حوارٍ مع الأنظمة الاثنولوجية والآركيولوجية، مع مساءلةِ الشروط الاجتماعية-الاقتصادية.الدولة-الشكليعارض دولوز وغواتاري، استلهامًا لنتائج الأبحاث الانتروبولوجية الّتي قدّمها بيار كلاستر-;--;- (1934-1977)، النظريات السياسية التقليدية الّتي تلجأ إلى تفسير تاريخيّ خطّي يرى الدولة وليدة تدرّج تاريخيّ له قوانينه، والّتي تفترض نشوء الدول حين يصل المجتمع إلى درجةٍ من التعقيد والنمو تستوجب ظهور شكل دولتيّ محدد، وتتبنّى الرؤية الّتي تنظر إلى المجتمعات البدائية من حيث هي متخلّفة وبسيطة ولم تؤمّن الشروط اللازمة لتأسيس دولة. وبدلاً من ذلك، يتحدّثان عن شكلِ دولةٍ لا تشترطها التبدلات الاجتماعية والاقتصاية، بل عن دولةٍ تظهرُ لمرة واحدةٍ، وبشكلٍ واحدٍ Urstaat ، تكون كالدولة الأصل originel، و هيالدولة المستبدة، ذلك النموذج "الأزلي" لما تتّجه إليه كلّ دولة وترغب به، وهي الدولة الّتي تعبّر عن نمط الانتاج الآسيوي وتشكّل حركته المتموضعة والّتي لا تختلف عنه، فهي "الشكل الاساس، الّذي يحدد أفق التاريخ [...] الدولة المستبدة الأصلية الّتي ليست قطيعةً مثل الدول الأخرى" . وفي حين سيعترفان– مع كلاستر - بوجود مجتمعات "بدائية" تفتقر إلى الدولة، سيرفضان فكرته الّتي تعتقد بخلوِّ هذه المجتمعات من الدولة تمامًا، اعتقادًا منهما بوجودِ ميولٍ داخل هذه المجتمعات إلى تشكيل دولةٍ وميول أخرى إلى منع ذلك، كما باستحالة وجود مجتمعاتٍ بدائية لم تكن على اتصال مع "دول امبراطورية، عند التخوم، أو في المناطق سيّئة التحكّم. والأمر الأهم هو الفرضية العكسية: كانت الدولة بحدّ ذاتها ودومًا على علاقةٍ مع خارجٍ، ولا يمكن التفكير فيها بعيدًا عن هذه العلاقة، " فقانون الدولة "ليس هو قانون الكلّ أو لا شيء [...] بل قانون الداخل والخارج. الدولة هي السيادة، ولكنّها لا تسود إلّا متى أمكن لها أن تستدخل، وأن تستوليَ على المستوى المحليّ" .وبدل الانطلاق من معارضة ثابتة بين مجتمعات الدولة ومجتمعات اللادولة، يحملنا التصنيف التاريخي – المكَنيّ إلى الأخذ بالاعتبار سيرورة الاقتدار الدولتية كبعدٍ فاعل في كافّة الحقل الاجتماعيّ، راهنيًا كان أم افتراضيًا، وفاعلًا في الحالّتين، أي منتِجًا للآثار المتبدّلة بحسب علاقات الهيمنة أو الإخضاع مع سيرورات اقتدارٍ أخرى لامتجانسة تتواجد في الآن عينه فوق الحقل الاجتماعي ذاته. يشكّل هذا التمفصل المعقّد لكافة سيرورات الاقتدار الموضوع العيني لمادية مكنية تاريخية ت ......
#الدولة
#والاستيلاء
#والعنف
#فلسفة
#دولوز
#وفليكس
#غواتاري
#مدخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767108
الحوار المتمدن
وليم العوطة - الدولة والاستيلاء والعنف في فلسفة جيل دولوز وفليكس غواتاري (مدخل)