الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : تفكيك لمسودة دستور جزائري
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي تمهيد وصلتني الكثير من الرسائل الإلكترونية تطالبني لما لم أدل بدلوي علانية في مسودة الدستور التي عرضتها السلطة في الجزائر لإثرائها ومناقشتها، فكان ردي دائما على هؤلاء بأننا نعتقد أنكم تعلمون جيدا، بأنني كتبت عشرات المقالات في المجال الدستوري والفكر السياسي، بل ألفت كتابا اطرح فيه نظاما سياسيا بديلا عنوانه "النظام البديل للاستبداد--تنظيم جديد للدولة والاقتصاد والمجتمع-"، لكن تبين لنا فيما بعد بأن من يفكر في الجزائر هو كمن يحرث في البحر، فلو طرحت أجمل ما عندك من حلول واقعية للجزائر، فلا النظام سيبالي بها، لأن ما يهمه منك أن تقول له ما يريده، وتبرر ممارساته لا غير، بل حتى الإعلام في عمومه لن يهتم بما تكتب وتطرح وتقول ولو ينشره، لأنه إعلام خاضع للسلطة التي تريد إقناع المجتمع أنها هي الوحيدة التي تفكر وتمتلك الحلول، فأي طرح بديل يجب طمسه، أما عن غالبية الشعب، فإنه لن يهتم بما تطرحه، فهو تحت سيطرة إعلام السلطة من جهة، ومن جهة أخرى فهو لايهمه لا فكر ولاحلول ولا دستور أصلا، فشغله الشاغل لأغلبيته هي المسائل الهوياتية فقط لا غير، لكن قلت لهؤلاء أنه من الممكن أن اكتب مقالات حول مسودة هذا الدستور مستقبلا، فلن أكتبها إلا لابرأ ذمتي لا غير كي لا يقول أي أحد في المستقبل أنني سكتت، وأنا المتعود على قول رأيي في كل ما يخص الرأي العام وكل القضايا سواء الوطنية أو الدولية، ولهذا سأنشر هذه المقالة لهذا الهدف لاغير، وقبل شروعي في مناقشة وتفكيك أهم ما ورد في هذه المسودة وطرح بعض البدائل، فإنني أتحفظ على إستخدام كلمة مسودة، فالأصح في نظري هو مشروع تمهيدي للدستور. أولا- ثوابت المجتمع الجزائري أن اكثر ما شغل الرأي العام هي المسائل الهوياتية، مما يدل على أن شعبنا لازال يعيش عصر العصبيات الدينية والطائفية واللسانية والقبلية والجهوية، وهو ما من شأ،ه تعقيد أي عمل سياسي ديمقراطي، لكن ما لاحظناه في مسودة الدستور في المسألة الهوياتية هو تعبيرها عن واقع المجتمع الجزائري الذي تتعايش فيه ثلاثية الإسلام والعربية والأمازيغية طيلة قرون، فعندما نتحدث عن ألأمازيغية لانحصرها في اللغة فقط كما يريد البعض، بل بصفتها أيضا كبعد ثقافي وعمق تاريخي للجزائر، فمادام مسودة الدستور تعبر عن هذا الواقع فلما غضب البعض من ذلك، ويسعون لإقصاء جزائريين من حقوقهم المواطنية الكاملة؟. أن مسألة جعل الأمازيغية كمادة صماء يمنع تعديلها تستهدف تصحيح وضع آخر، لأنه في التعديل الدستوري الأخير الذي قام به بوتفليقة نلاحظ كأن هناك محاولة التلاعب بما يخص الامازيغية وجعلها كمادة مساومة، لأنها لم تكن ضمن المواد التي يمنع تعديلها، لكن اليوم في مسودة الدستور المقدمة اليوم، فقد أصبحت كذلك، خاصة أننا نعلم كيف حاول بعض الاقصائيين وأعداء البعد ألأمازيغي إبعادها من الدستور القادم للجزائر، إلا أن الرئيس تبون قد قطع الطريق على كل هؤلاء بجعلها من ضمن المواد غير القابلة لأي تعديل مستقبلا، والهدف من ذلك هو تعزيز الوحدة الوطنية التي أصبحت مهددة بفعل التهميش الذي تعرض له البعد الامازيغي في الجزائر منذ استرجاع الجزائر استقلالها، ولحسن الحظ أدركت السلطة ذلك متأخرا، لكن الوقت لم يفت بإعادة الاعتبار لهذا البعد الذي يشكل مع العربية والاسلام الأسمنت الذي تسقط أمامه كل محاولات ضرب وحدة الأمة الجزائرية أين تشبه فيها هذه الأبعاد الثلاث مثلث، فأي محاولة لإقصاء أحد أبعاد الهوية الوطنية الثلاث تنهار الأمة، كما يسقط المثلث بإسقاط أي ضلع له، ولهذا اعتقد انه بالإمكان تعزيز ذلك بوضع قانون يعاقب أي محاولة لضرب أو المساس بإحدى هذه ......
#تفكيك
#لمسودة
#دستور
#جزائري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678717