الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد ع محمد : محاربة الشيء شوقاً لمحاكاته
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد يُقال بأن على المرء في الكثير من الأحيان الاحتراس ممن يرفعون الشعارات الكبيرة التي تدغدغ مشاعر الجماهير، خاصةً إذا ما كان صاحب الخطاب الهيصاوي كائن مشكوك به أولاً، ولا تأثير إيجابي له ولو على زقاقٍ من بضعة أمتار ثانياً، وحيث تراه يرفع سقف خطابه عالياً حتى يحظى بالذي ينوي بلوغ شأوهِ من خلال الادّعاء أو الابتزاز، بمعنى ليس بالضرورة أن يكون صاحب الصوت المرتفع في الشارع دائماً على حق، فياما شوهِدَ الفاسدون وأصحاب السوابق والدواعر في بلادنا وهم مِن أبرز مَن يرفعون أصواتهم في الأماكن العامة.كما أنه وفق دراسة النفس البشرية وما يصدر عنها من سلوكيات ومواقف، فأحياناً يتوصل المرءُ عبر التجارب الحية إلى تصورٍ مفاده بأن مَن أكثَرَ مِن ذكر شيءٍ دل عليه أو دل على ما هو عكس ما يبديه في الظاهر وعلى الملأ، حيث العاشق قد يُكثر من رشق أهل معشوقته بالاتهامات كل فترة، لا كرهاً بها أو بهم، إنما ليدور الحديث طويلاً عنها وعنهم في حضرته، وهو كلما جاء ذكر اسم عائلة المعشوقة على لسان أحد المتحاورين تراه كالمسرنم الذي لا يود الاستيقاظ من سرحانه الجميل على إيقاع التذكير المتواصل لها.وعلى غراره قد يلجأ المذنب مرات ومرات إلى أماكن التطهر ليس حباً بالطهارة نفسها، إنما رغبة في الاستفادة من مفردات الطهر وقصصه، وذلك ليحمي نفسه بتلك الحكايا لا أكثر، أو كمن يكون زنخاً من رأسه إلى قاعه ولكنه بحاجة ماسة لأقنعةٍ نقية، فيستعين حينها بمفرداتٍ دالة على الصدق أو بأهل الصدق أنفسهم كواجهاتٍ له أو لمؤسسته ليس حباً بالصق والصادقين، إنما لعل واحدهم يقوم بمهمة التغطية على أفكه وفحشائه.وبصورة معكوسة قد نرى مَن يصرف جل وقته لإبداء الاهتمام بقضية ما، ليس لأنه مؤمن بها، وليس لأنه يعمل عليها، إنما علّه يُشغل الحضور عنها حتى يتناسوا أو يتجنبوا بحث محاور أخرى تمس كيانه الغارق في الخطيئة، وحيال التركيز على الشيء وادّعاء محاربته لنسيان القضية الأساس والإنشغال عنها بأمور أقل أهميةً منها، يندرج في تلك الخانة ما يقوم به حالياً النائب في البرلمان العراقي عن كتلة المستقبل الكردية سركوت شمس الدين، وكذلك ما قام به من قبلُ رهطٌ مماثل له إبان كارثة تسليم كركوك للحشد الشعبي، حيث خرج حينها بعضهم في ذروة تلك الأزمة الوجودية بملف الفساد المالي، وراحوا عبر الفضائيات والصحف يطالبون بمحاسبة الفاسدين، والغريب وقتها أن ذلك الطلب جاء من قِبل من هم أكثر تورطاً في ملفات الإجرام والفساد، ولكن بما أن قضية تسليم كركوك كانت أعظم أثراً، لذا حاولوا إشغال الشارع في الإقليم بما هو أقل وقعاً على المواطنين، بينما كل التشدق بجملة محاربة الفساد لم تكن أكثر من وسيلةٍ مخادعة لصرف الأنظار عن القضايا الجوهرية والاهتمام بأمور أخرى، وهي كانت ضربة استباقية هدفها إشغال العامة بقضايا جانبية لكي ينسوا مَن تسبب بتشريد حوالي 180 ألف من مواطني كركوك والمناطق المتنازع عليها، ومَن كان وراء حرق وتدمير الآلاف من بيوت الكورد في طوزخورماتو وغيرها.عموماً فهذه النماذج البشرية الموجودة بكثرة في عالم السياسة تذكرنا بحالات مرضية أخرى نعايشها عن قرب على مستوى الطبقات الدنيا في المجتمع، أي من الذين يدّعون محاربة الشيء بينما هم عملياً مِن طلابه، منها أني وبفضل القرب الجغرافي كنتُ قريباً لمدة 15سنة من إحدى بؤر الدعارة في الحي الذي أقطن به في مدينة حلب، وبسبب قربي من ذلك المكان استخلصت فضيلتين: إحداهن أن القُرب من بؤر الفساد يجعل المرء مطلعاً على نماذج مجتمعية عدة من روّاد تلك المراتع؛ وثانياً فالمكوث على مقربةٍ من البؤر العفنة يُظهر حقيقة إرادة الإ ......
#محاربة
#الشيء
#شوقاً
#لمحاكاته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677994