الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هيبة مسعودي : تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة - عثرات- لعبد الرحيم حمّام أنموذجا
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة" عثرات" لعبد الرحيم حمّام أنموذجا عثرات، 2016"إنّ الفوتوغرافيا تحمل دائما مرجعها معها، كلاهما مدغومان بنفس الجمود العاشق أو الجنائزي، في قلب عالم دائم الحركة: هما ملتصقان الواحد بالآخر، عضو بعضو." ( بارط، الغرفة المضيئة، ص11) هكذا دوّن رولان بارط حول الفوتوغرافيا المعاصر وما يمكن أنْ تهب من دلالة. كلام على أهميته علينا اختباره وتجريب المسالك الدلالية للصورة الفوتوغرافية المعاصرة في دروب المعنى منتقين صورة "عثرات" للفنان الجزائري عبد الرحيم حمّام كحقل تجريب حمأ يمكننا من التوغّل في ما يُعرف بتأويلية الأثّر الفنّي. فما الذي تحمله عثرات في جعبتها الدلاليّة؟ وأيّ عوالم يمكن أنّ يجرّنا إليها حمّام من خلال هذا الأثّر الفنّي؟ وهل ثّمة قول فلسفي يمكن أن تبوح به الصورة الفوتوغرافية المعاصرة؟ " عثرات" صورة تجاهر ببساطة المكونات البصريّة: زوج أحذية لولد اكتشفنا جنسه من اللون الأزرق السموي، لم يتجاوز سنته السادسة حسب حجم الحذاء. غيرأنّ البساطة تحمل عمقا ما في طيّات التفاصيل وتأويلها. فتلعب مع المتلقي أحجية كشف الهويّة، وكأنّما هي تغرر به قائلة" لما لا تتجرأ على التفكير وتكشف من أكون، في جعبتي الكثير من الحكايات الشيّقة... تعلّم الغوص في أعماق الفكرة لتكتشف الدُرّرإنّ وضعية زوج الأحذية المائل تحدث بينه وبين وضعيّة أحذية فان غوغ الفرق، فلا شيء قوي صلب يمكن للفنان الفوتوغرافي المعاصر أن يجعله قوة ارتكاز، حتى الأرض ما عادت تسمح بذلك، خاصة في أوطان غدا الميلان وعدم الاستواء عناوينها. هذا الحذاء الصبياني لا يكتفي بالميلان وإنّما يتخذ لنفسه وضعية فارقية تتأرجح بين الأعلى والأسفل، بين الاكتمال والعطب، جدلية أحالتنا عليها الخيوط البيضاء التي تخبرنا شبه استقامتها وكأنّما يدٌ متخفية تشدّه إلى الأعالي، غير أنّه ثّمة جاذبية من جهة الأسفل تجعل الحذاء يتوسّط الصورة بين المنزلتين. لمن هذا الحذاء المعطوب رغم جدّته؟ أليس من الأجدر أنّ نتساءل عن ملكية الأحذية؟ أهو ملك لنفسه، أم ملك للفنان؟ أم هو حذاء يعشق الحقيقة الأنطولوجية ليبقى على ملكيته صاحبه كدال فوتوغرافي؟ ثّمة في صورة الحذاء لهذا الطفل شيء من البونكتوم أي ذلك الوخز الذي يزّج إلى النبش في ملكيّة مسكوت عنها، ومنها في هويّة طفل تاركا حذائه بين الاكتمال والنقصان، مرفوع إلى الأعلى كأنّه في حالة انتشال ولعلّ هذا ما يخلق لدينا بونكتوما قويّا وفق ما يعرّفه بارط" توجد الكلمة في اللاتينية لكي تشير إلى هذا الجرح، هذه الوخزة، هذه العلامة التي أحدثتها آلة مدببة...( بارط، ص29) هي صورة ليست ككُلّ الصور، فيها وخز ما، لا يجعل الناظر يمرّ دون أن تشدّه فكريّا، لأنّها قابلة للانفجار الدلالي، فهي لا تنتمي إلى الآثار الفنيّة المانحة "للمتعة الجمالية الحقيرة" على حدّ عبارة أدرنو ، متعة الجميل المسلي، بل تحدث زلزالا داخليّا متعلق بذاك الحذاء الذي أُبتُلي بالانشطار. يرحل بنا الخيال إلى أبعد من سطح الصورة الأسود، تزرعنا المخيلة في باحة أرشيف صور العالم المعاصر، لعلّ في تقصي الذكريات المصوّرة نعثر على ما يحيلنا على صاحب الحذاء. كتب فيلسوف الفوتوغرافيا بارط ما يلي"هذا الارتباك هو في عمقه اختلال الملكيّة، قالها القانون بطريقته: من يمتلك الصورة؟ هل الموضوع( المصوّر)؟ هل هو المصوّر؟ (بارط، ص 17) " إرباك يجعلنا نؤمن أنّ الأشياء لها علم فراسة خاص بها، وإلاّ كيف لنا أن نعثر في مراجعنا الثقافية والاجتماعية على صاحب هذا الحذاء اللغز، ثّم هل ثّمة علاقة بين الحذاء وم ......
#تأمّلات
#الصورة
#الفوتوغرافية
#المعاصرة
#عثرات-
#لعبد
#الرحيم
#حمّام
#أنموذجا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694171