الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راشد عبد الحق : -التأسلم- و -المتأسلمون-
#الحوار_المتمدن
#راشد_عبد_الحق منذ أن هيمنت الأحزاب الإسلامية على الحكم في العراق عام 2003، وربما حتى قبل هذا التاريخ، كثر في الأدب السياسي والثقافي والشعبي العراقي، وخصوصا المدني والعلماني والديمقراطي منه، استخدام أوصاف مثل "التدين الزائف" أو "التأسلم" لوصف ممارسات وأفعال المتدينين بدين الإسلام من الفاسدين واللصوص والقتلة، سواء كانوا من رجال دين أو تابعين لجماعات وأحزاب إسلامية على شتى مذاهبها واتجاهاتها. وفي كثير من الأحيان يتم وصف الأحزاب الإسلامية المهيمنة على الحكم في العراق بالأحزاب "الإسلاموية" في حين يتم وصف أقطاب ورموز تلك الأحزاب بـ "المتأسلمين"، ووصف تدينهم بالتدين الزائف والكاذب. وكما هو واضح، فإن القصد الأساسي من اعتماد مثل هذه النعوت والأوصاف هو تبرئة دين الإسلام من الأفعال الخسيسة والدنيئة بكل المعايير البشرية، من فساد ونهب وتخريب وقتل، والتي يرتكبها "المتأسلمون"، وربط تلك الأفعال وحصرها جميعها بما يتنافى مع تعاليم ونصوص دين الإسلام ومع ما جاء به السلف الصالح من سيرة زاهية. وثمة افتراضين ضمنيين متلازمين يفترضها على ما يبدو أصحاب هذه الاتهامات وتنطوي عليها تلك الأوصاف: الأول، هو أن المتأسلمين أناس كذابون ودجالون ومنافقون، يستغلون دين الإسلام وسماحته أبشع استغلال وبأساليب خبيثة ودنيئة، ويستخدمونه كذريعة واهية وزائفة، ليس فقط لتحقيق المآرب والمصالح الشخصية والحزبية وتنفيذ المخططات المشبوهة، بل وأيضا من أجل التكسب والنهب والسرقة والإجرام، إلى جانب إشاعة الجهل والخرافة بين عامة الجماهير لحرمانها من المطالبة بحقوقها المشروعة. الافتراض الثاني، هو أن دين الإسلام، بكتابه ونبيه وأئمته وشريعته وتراثه وتاريخه وطقوسه وتعاليمه، دين سمح جاء بمكارم الأخلاق ويتنافى تماما مع أخلاق وممارسات أولئك اللصوص والفاسدين من "المتأسلمين"، ويحارب بشدة أولئك "المنافقين" المتخذين من هذا الدين ومن الدعوة إلى نشره وسيلة لممارسة أفعالهم الدنيئة. إذ أن دين الإسلام، حسب هذا الافتراض، يحرم بشكل قاطع وصريح وبنصوص واضحة كل ممارسات النفاق والفساد والسرقة والقتل، وأنكرها بالنسبة له تلك المرتكبة باسمه. كما أن الأمثلة التي ضربها السلف الصالح، المحاط دوما بهالة من أساطير وخرافات متخيلة وعجيبة وغريبة يكذبها العقل الناصح والتاريخ العلمي، في التضحية والإيثار والإخلاص والأمانة والنزاهة والزهد، ما هي إلا دليل قاطع على سمو ورفعة وصلاح هذا الدين وتعاليمه ورسالته وعلى محاربته للفساد والسرقة والتعدي على حقوق الآخرين. وبناء على ذلك، فإن من يعتمد ما يتنافى مع تعاليم الإسلام تلك ويرتكب جرائم الفساد والقتل وخيانة الشعب والوطن، هم بالضرورة وبالنتيجة غير مسلمين بل هم أبعد ما يكون عن دين الإسلام السمح الذي يدعو إلى الصدق والأمانة والمعاملة الحسنة القائمة على الأخوة بين المسلمين. وتبعا لذلك، إن طبقة رجال الدين والأحزاب الإسلامية، المسؤولة بشكل مباشر عما آل إليه العراق من انحطاط، لا علاقة لها بدين الإسلام الصحيح وبتعاليمه النبيلة التي تحارب الفساد والنفاق، بل هي تستغل الدين بشكل يسيء إليه ويشوه سمعته النزيهة. لكن ثمة مفارقة محيرة في أمر تلك الاوصاف التي تكيل الاتهام إلى رجال الدين والأحزاب والميليشيات (الرسمية وغير الرسمية بضمنها داعش) وتنعتها بأوصاف "التدين الزائف" و "التأسلم" و "استغلال الدين" والابتعاد عن تعاليمه. فهي غالبا ما تصدر عن غير المتدينين بل وحتى عن الملحدين، الذين هم بطبيعة الحال أبعد ما يكون عن فهم ودراسة نصوص وتعاليم الدين الإسلامي. مقابل ذلك، توجه تلك الأوصاف والاتهامات إلى من هم أ ......
#-التأسلم-
#-المتأسلمون-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717756