الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين شعبان : رسالة إلى شهيد وريقات من غصن الذاكرة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان رسالة من "شهيد"وريقات من غصن الذاكرة " الرفيق العزيز أبو ياسر، رفيقي العزيز استلمت رسالتك، وسرّتني مشاعرك الصادقة نحونا، فقد عرفناك رفيقاً رائعاً، وقد ترك سفرك الإضطراري فراغاً كبيراً بيننا لا يُعوّض، وتبقى ذكرياتنا عنك مملوءة بالاعتزاز والحب والاحترام وأملنا باللقاء أكيد..."، كانت هذه مقدمة لرسالة الشهيد د. محمد البشيشي / "أبو ظفر" التي كتبها لي قبل 38 عاماً، حيث يظهر تاريخها في صدرها 12 أيلول (سبتمبر) 1983، وقد عثرت عليها صدفةً في أرشيفي قبل أيام فقط، وبُعيد حديث هاتفي مع الصديقة العزيزة بلقيس الربيعي "أم ظفر" من ستوكهولم.شهداء أحياء أم أموات وقد سبق محادثتها أن أرسلت لي إحدى الشخصيات اليمنية البارزة ما كتبته عن الشهيد أبو ظفر في العام 1984 في مجلّة نضال الشعب ضمن خاطرة "شهداء أحياء أم أموات" جئتُ فيها على ذكر الشهيد أبو ظفر بقولي: "دافئ وقوي مثل نسر، مقدام حدّ الموت. عندما تتفحّص عينيه تشعر بالثقة والإطمئنان، وتلاحظ أنك أمام مشروع شهيد: حيّ أو ميّت، لإسمه رهبة الأبطال. نموذج خاص للرجال الواثقين. هاوري (رفيق) أبو ظفر، هكذا يناديه الفلاحون الأكراد وهو يحمل حقيبته الطبية (العليجة) ويجول القرى والقصبات. يعرفه الخابور ودجلة والفرات. يكتب عن الحب ويحمل صورة زوجته ورسائلها على صدره". وكتب لي الصديق اليمني : هذا ما استلمته من "أم ظفر" في رسالتها التي جاء فيها: أرسل إليكَ ما كتبه فلان عن الغالي أبو ظفر، فقد كان معه في كردستان. وفي وقت سابق كانت قد أرسلت لي صورة جمعتني مع أبو ظفر ومعها في الشام عند مجيئه لزيارتها قبيل استشهاده. ولعلّ ذلك ما فتح عندي شريط الذكريات الذي تدفّق مثل شلّال، خصوصاً علاقتي مع بعض الأصدقاء من مدينة السماوة مسقط رأس أبو ظفر، وكنت قد جئتُ عليه مع العزيزة أم ظفر مستذكراً كوكبة من الأصدقاء الأعزاء.الطبابة استعدتُ علاقتي بالشهيد أبو ظفر الذي تعرّفت عليه في العام 1982 وتوّثقت علاقتي به في العام 1983، حين كنت نزيلاً لمدّة 10 أيام في الطبابة (المستشفى) التي كان طبيباها د. أبو ظفر (محمد البشيشي) ود. أبو كوران (نوري مال الله - من النجف) والمساعد الصيدلي أبو روزا (نجاح العمار- من الناصرية) والمستشفى هي عبارة عن غرفتين طينيتين مع ملحق تمّ بناؤها بسواعد الأنصار، وفيه بعض الأدوية الضرورية التي كنّا نحصل عليها بصعوبات بالغة، وكان الطبيبان يقومان بكل ما يتطّلبه واجبهما، وكأنّهما في مستشفى متقدّم، فلا يكتفيان بالتشخيص والعلاج فحسب، بل يضطران أحياناً إلى إجراء عمليات في غاية الصعوبة والخطورة، وبإمكانات بدائية. وأتذكّر أنّ أحد الرفاق الأنصار (الرفيق حسين علي كزار - أبو حازم وهو من الشطرة) أجريت له عملية اضطرارية تطلّبت بتر أصابع قدميه التي أصيبت بالغنغرينا بواسطة منشار لقطع الحديد، بسبب السير على الثّلج لعدّة ساعات، وحين ذهبنا إلى العلاج في موسكو فوجئ الأطباء السوفيت بأن العملية أجريت بدون بنج (مخدّر) الذي لم يكن أصلاً متوفراً، وهكذا تمّ إنقاذ الرفيق، فأشادوا بعبقرية الطبيب الذي أجراها وببسالة المريض الذي وافق على إجرائها متحمّلاً آلاماً لا حدود لها.مفاجأة كنّا نقضي أماسي ممتعة على الرغم من الطبيعة القاسية والظروف الصعبة التي نعيشها، خصوصاً حالة التوتّر التي شهدتها مواقعنا عشية الهجوم الغادر الذي شنّه الإتحاد الوطني الكردستاني "أوك" على مواقعنا في بشتاشان ومواقع أخرى، وهو ما أحدث إرباكات كبيرة في صفوفنا وسبّب في هزيمتنا في ظلّ أجواء قاتمة وملتبسة، والأمر يعود إلى قلّة استعدا ......
#رسالة
#شهيد
#وريقات
#الذاكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716499