الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خلف الناصر : الحرب الفلسطينية الصهيونية الأخيرة:.. مقايس النصر والهزيمة
#الحوار_المتمدن
#خلف_الناصر في الحروب هناك دائماً طرف منتصر وطرف آخر مهزوم ، ومن النادر أن يتعادل الطرفان في الحرب دون أن تميل الكفة لصالح أحدهما ، وهذا ينطبق بصورة جلية على الحروب التقليدية وبين الجيوش النظامية ، لكن هل يصلح هذا المقياس نفسه لقياس النصر والهزيمة في حروب التحرير الشعبية وحرب العصابات؟ فالجزائر مثلاً: انتصرت على المستعمر الفرنسي رغم أنها ضحت بمليون ونصف المليون من الجزائريين! وفيتنام : انتصرت على المستعمرين الفرنسيين وعلى الامبرياليين الأمريكيين ، رغم أنها ضحت خلال حرب التحرير الشعبية ــ بين عامي 1955 و 1975 وحسب الاحصاءات الفيتنامية لعام 1995 ــ بــ 3,100 ملاين ومائة ألف بين مدني وعسكري من شعبها!! وكوبا : انتصرت على الامبرياليين الأمريكيين رغم أنها محاصرة ـ ولا زالت ـ من قبلهم على مدى أثنين وستين عاماً ، وكذلك صمدت فنزويلا وإيران وشعوب مناضلة أخرى غيرها ، وقد مرت جميعها بأشكال مختلفة من الحروب تتراوح بين السياسية والاقتصادية والاستخبارية والمؤامرات الانقلابية والحصارات التدميرية ، أي أن هذه الشعوب انتصرت ليس بحروب عسكرية ساخنة وبالحديد والنار ، إنما انتصرت في النهاية على القوى الاستعمارية والامبريالية والقوى الطامعة بها وبثرواتها أو بأجزاء من ترابها الوطني ، وردتهم جميعهم على أعقابهم! إذاً.. ليس هناك مقياس واحد أو مسطرة واحدة يمكن أن نقيس بها النصر والهزيمة لجميع أشكال الحروب بين البشر: فللجيوش النظامية مقياس ، ولحروب التحرير الشعبية مقياس آخر ولحرب العصابات مقياس ثالث ، وللحروب السياسية والاقتصادية والاستخبارية وللصمود والثبات بوجه الامبرياليين............الخ مقايس أخرى مختلفة نوعياً , لاختلاف طبيعة الحروب التي تخوضها الشعوب مع مستعمريها أو محاولات الهيمنة عليها وعلى قرارها السيادي . فليس شرطاً أن تدخل أرض عدوك وعاصمته فاتحاً بقوة الحديد والنار حتى تسمى منتصراً ، فهذا ربما يصلح مقياساً للجيوش النظامية التي تشكل العماد الوحيد للحرب وللبلاد التي تخوضها ، فإذا انهزم الجيش انهزمت البلاد كلها وأصبح تحت رحمة عدوها ، كنتائج الحربيين العالميتين الأولى والثانية مثلاً ! أما في حروب التحرير الشعبية وحرب العصابات فتختلف مقايس النصر والهزيمة فيها بشكل نوعي وجوهري ، ففي بعض الحالات يصبح مجرد وجود تلك الكيانات الشعبية المسلحة واستمرارها وبقائها على قيد الحياة هو نصر لها على عدوها ، وفي أحيان أخرى يصبح مجرد منع العدو من تحقيق أهدافه هو نصر كبير لها ، وكذلك مجرد منع العدو من فرض إرادته عليها هو نصر لها ، وحتى مجرد نجاحها في أية معركة صغيرة وضئيلة هو نصر كبير لها ، وفي أحيان خاصة يصبح مجرد نجاح عناصرها في الافلات من قبضة عدوها هو نصر لها.........الخ ، أما نصرها النهائي ـ كما تدل أغلب معارك التحريرية ـ فهو حصيلة تراكم نجات عملياتها الصغيرة ضد عدوها ، ولهذا فإن مثل هذه الكيانات والمنظمات والتنظيمات الشعبية المقاتلة لا يمكن أن تهزم أمام أعتى الجيوش النظامية وأكثرها قوة وتطوراً وتسليحاً ، لأنها كيانات شبحية ليس لها جسد أو مكان اقامة واحد ـ كالجيوش النظامية ـ يمكن تدميره والقضاء عليها فيه ، لأن وقودها ومددها الدائم وحاضنتها التي تحميها هي جماهير الشعب نفسها!وإذا رجعنا إلى الحرب الأخيرة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية فبأي مقياس يمكن أن نقيسها ، بمقياس الجيوش النظامية أم بقياس حروب التحرير الشعبية وحرب العصابات؟؟.. ومن هو الذي انتصر في هذه المنازلة؟؟ *****يمكن القول ودون تردد أن المقاومة الفلسطينية هي التي ......
#الحرب
#الفلسطينية
#الصهيونية
#الأخيرة:..
#مقايس
#النصر
#والهزيمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720108