الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رولا حسينات : جحا والبصّاصين ومعلم الصبيان
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات يُنسب جحا العربي إلى أبي الغصن دُجين بن ثابت الفزاري. عاصر الدولة الأمويّة، وقد أُعجب الناس بما سمعوا من طرائف ونوادر منسوبة إليه، ولشدة إعجابهم بها أصبحوا ينسبون إليه كل دعابة ظريفة، وطرفة مليحة، ما جعل نوادره تتداخل بنوادر غيره، وبالتالي تعذّر التمييز بين الأصل والتقليد.وقد روي عن جحا العديد من القصص والطرائف ولعل قصتنا اليوم قصة عصرية لما يمكن أن يفعله جحا تجاه ما يراه من قضايا عصر بات من أهم معضلاته البشر... يحكى أنَّه وفي زمن من الأزمان وفي مكان ما حيثُّ كانت العمارة وأناس المكان يجوبون الطرقات يقصفون أخبارها من كل حدب وصوب بلبلة وكثير من الفوضى والصخب حتى لم يُعلم أنَّ سارقًا أو مارقًا أو ناهبًا قد جاب الأسواق طولاً وعرضًا دون أن يدري به أحد أو لأن لم ينتبه إليه أحد...الصغار والكبار ...النساء والأطفال...الشيوخ والشبان...وكلّ من لا يمكن أن يخطر على بال...أو يخطر على بال.ولما دخل جحا العمارة استغرب أمر أناسها وكان قد خرج منها لتجارة وبيع وشراء وكان قد قرر أنَّ يكون قبل خروجه تاجرًا وهو لا يعرف شيئًا في التجارة ولما كان أمره مع مسماره مربحًا فقد قدر بأنَّه حصيف عصره...ولما سألته زوجته أيمكن لك أن تتاجر؟ فأطرق رأسه لمدة طويلة دون أن يجيب...فلما أطال عليها التفكير...ذهبت لأمرها في تجهيز الحمار كي يمضي جحا بما حملته عليه من تفاح وخوخ وما استطاعت أن تجمعه من ثمار الأشجار التي قدر لهم قبل أزيد من خمس سنوات أن يزرعوها في حوش دارهم...رغم أنَّه بدا أضيق من ذي قبل مع قن الدجاجات العشر والديك الملون ذي الريشة البيضاء والذي كان أناس العمارة يستهجنون وجود ديك كهذا في أرض عمارتهم وقد فاوضوا جحا حينئذ على أن يبيعهم أياه ولكنه فكر وقدر وروى الكثير من القصص عن جذور زرعة الديك الأصيلة والتي لم يبق منها غير ديكه ذي الريشة البيضاء وفيما رواه أنَّ جد ديكه الأعظم كان يرتدي العمامة ويرتدي الفطان والعباءة وعندما مرَّ حينها على ما تشكك به أعين الصغار قبل الكبار الذين اجتمعوا في داره ....يتبع... ......
#والبصّاصين
#ومعلم
#الصبيان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688670
رولا حسينات : جحا والبصاصين ومعلم الصبيان ج2
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات وأمام انبهار الجميع والذي بان على وجوههم وأعينهم التي بقيت على اتساعها وشدهة منهم لم يستطع أحد إخفاءها نطق جحا...نعم لقد كان لهذا الديك جد أعظم ولو أنكم ترونه صغير الحجم قليل الحيلة لكنه ينحدر من سلالة عريقة ولم يكن لها مثيل من قبل ولن يكون لها من بعد.نطق أحدهم: وما يدرينا يا جحا أنك تقول الحق؟هز جحا رأسه قائلاً: ألم أقل لكم أنكم قول سذج لا تدرون عن وجهتكم أين ولا حتى عن أقفيتكم؟قال أحدهم: لا لم تقل ذلك.قال جحا: إذًا فقد قلته لتوي...وبدلاً من أن تقاطعوني اسمعوا القصة عن أخرها وستجدون أني الحق أقول.ولما كانت في تلك العمارة من العواصف ما تعصف وتثور فيها من الريح الصفراء ما تثور...حتى قيل أنَّه مات خلق كثير ولم يعد المرء آمنًا على روحه من الموت ولا من لصوص الليل والنهار...وإن كانت الأرواح تحصد فالأموال تحصد على حد سواء...ولم يكد يخلو بيت من الطامة والفاقة إلا بيت واحد...قيل أنَّه لعجوز مات ولدها ولم يعد يذكر أحد أنَّ لها أحد في الدنيا وما كان يؤنس وحشتها إلا ديك ذي ريشة بيضاء جعلت له عمامة بيضاء تتوسطها زمردة...وله عرش جعلته في أحد أركان بيتها أقامته له من خشب الصندل ووسادة من الحرير...وتشعل حوله كلّ يوم البخور وتنثر المنثور وتخضب قدميه بالحناء...وكان إن مرّ عليها أحدهم استهجن فعلتها وضحك وهو يضرب الكف بالكف، ولا يفتأ لسانها وهي تستعيذ من شرور الناس وسوء صنيعهم وتسأل الديك بأنّ يتسع قلبه لأمثال هؤلاء الحمقى من قومها الذين لا يعرفون ولا يفقهون ولا يدرون حسن التدبير...ولو أنهم علموا وأيقنت قلوبهم ما عرفته وما أدركته لما كان حالهم كهذا الحال ولما كان أمرهم بهذا السوء... ولما حل بالقوم الوباء والفاقة والعجز والكسل عرفوا أن بيتًا واحدًا لم يحل به ما حل بهم...وكان بيت العجوز...تساءل من استطاع التفكير: هل لها عند الله شيء؟ أم أنّ لها بركة لم يعرفوا عنها شيء...قال آخرون: بل أنّ كرمة لها ورثتها من أجداد لها عرفوا بأنهم قد آخوا الجنة فحفظوهم وقد عرفوا بطول العمر...ولكن أحدهم نطق بعد طول تفكير: بل إنّه الديك...وخلال ثوان كان الجمع ممن تبقى من أهل تلك المدينة يقبعون عند باب العجوز يتمسحون ويتبركون وقد قربوا له من القرابين ما تقربوا...يسألونها أن تصفح عنهم وتسأل الديك ذي الأصل العريق بأن يعفو عنهم وأن تسأله أن يرفع عنهم البلاء والشقاء ....وبعد أن أخذت نفسًا طويلاً قد امتد لدقائق طويلة...أشعلت البخور وأخذت تتمايل وتنوح أمام الديك حتى انفطر قلب كلّ من سمعها وضجت الدنيا بالنحيب والبكاء...ولم يكن من الديك وقد وصف الرائي بأن قام من مقامه الكريم على الوسادة الحرير ونظر إلى الأعلى وهو يدور رأسه تارة إلى اليمين وأخرى إلى الشمال وقد نفخ ريشه الملون وانتصبت ريشته البيضاء وأطلق صيحته الطويلة والحادة والتي ما عرفوا لها طولاً كهذا الطول من قبل...وبعدها عادد لهيئته من السكون وكأنه لم يكن قد أطال عليهم صياحه وقيامه قبل أن يكون على نفس هيئته وقد لفه السكون...لم يعرف أحد ما الذي حدث غير أنّ الرائي فيما رواه يصف فيه انقشاع الغيم وزوال الريح الصفراء وتوسط الشمس كبد السماء...وقد فاحت ريحة الخضرة والزهر وعبقت أنفاس الحياة فيما لم يألفوه منذ زمن بعيد...ولما كان هذا ما حدث علا شأن الديك ذي الريشة البيضاء وكل من أهل المكان والزمان يتنافس في تقديم وسادة الحرير تارة مطرزة بخيوط من ذهب ومعشقه باللؤلو والياقوت. وذهب كثير إلى تقديم دجاجة من دجاجاتهم التي تباروا في امتداد نسلها وعراقته لتليق بالديك زوجة مؤصلة...وكان أن وقع الاختيار على دجاجة ملونه ذات بطن ......
#والبصاصين
#ومعلم
#الصبيان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689345
رولا حسينات : جحا والبصاصين ومعلم الصبيان ج3
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات ولما كان أمرهم من جحا وديكه بالخذلان، حتى اداركوا وقال أكبرهم بعد أن تمالك نفسه: ما الذي يرضيك يا جحا حتى تعيننا في أمرنا وأنت ترى أن المصاب يوقع فينا البلاء والكرب؟ لم يكن جحا قد دار في عقله حينها إلا كيف أنَّه لم يتنبه لأمر الديك من قبل وقد طاف بعقله لائمًا زوجته التي لا تعينه على شيء وكيف أنه لم يستفد من حنكته وخبرته في بيعهم إياه، ولكنه لن يتعجل من أمره فطول البال من الأمر المحال وهو يؤتي صاحبه الخير كله وإن لم يأته من الخير شيء فقد أبعد عنه الشر وفي هذا بحد ذاته خير كثير...وكان جحا أن تذكر أمر قارورة الدواء التي كان قد وجدها في جيب سرواله الذي كان بين كومة السراويل التي ورثها عن أبيه الذي ورثها بدوره عن جده وكان أغلبها الممزق والمرتوق إلا هذا السروال فقد كان سليمًا معافى ليس فيه رتق أو علة وقد وجد فيه تلك القنينة الزجاجية الحمراء، والتي بها سائل يميل للصفرة وتغلقه قطعة من الفلين، يذكر جحا أنَّه قد وضع شيئًا منها على طرف إصبعه فتقله لمذاقه المر الذي لا يمكن لأحد أن يطيقه وكأنَّه الحنظل، ومن ضيق قد أصابه وهمّ قد خيم عليه وضع قليلاً منه ربما نقطة أو نقطة في ماء حماره لا يذكر بالضبط حينها كم نقطة وضع، لكنها بالتأكيد لن تزيد عن ذلك فرغم طعمها ومراراته فلن ينزلها منزل سوء فلا يُعلم كيف له أن يستفيد منها...وما كان من أمر حماره إلا أن استمال جسده وأحنى رأسه وبدأ يضرب بحافره الأرض حينها أبعد جحا نفسه رويدًا رويدًا عن حماره واتخذ مكانًا قصيًا في الدار وهو يرى حماره يضرب بجسده ذات اليمين وذات الشمال فلم يترك قلة في مكانها إلا ونطحها برأسه ولا شجرة إلا وضربها بجسده...حتى كان القدر الذي يسر زوجته وقد كانت في زيارة لجارتهم التي رزقت بصبي لتأتيهم من عندها بالقمح وشيء من اللحم الذي أعلنوا عنه حين ولد صغيرهم ليلة أمس...فما أن فتحت زوجته الباب وهي محملة بالنعم حتى غافلها الحمار فأوقعها وقد توسدتها الأكياس ...أنربط لسانها من زمن حادثة الحمار وقد بقيت في الفراش محمومة ثلاثة أيام قام عليها جحا بضمادات الماء طيلة الليالي الثلاث، ولم يتركها قط حتى مع مفارقة الحمار لدارهم حتى كانت صبيحة اليوم الرابع وقد دق باب بيته...لم يعرف كيف استيقظ جحا، حينها كان شيء من خيوط الفجر قد جعلت بصيصًا من النور في حوش الدار...قام من مكانه وصوت الطرقات تعلو أكثر فأكثر لعن وسب من في الباب وهو يفرك عينيه...عندما فتح الباب كان الحمار شاخصًا امامه وهو فاتح منخريه على وسعهما، لم يترك مكانًا لجه ليفكر فيه ولا نصف دورة ليستدير فقد دخل من الباب وقد أبعد جحا من طريقه، لم يكن ليثير اهتمام جحا عودة حماره فتلك حقيقة لن ينكرها أحد، فعشرة عشرين عامًا لن تهون على حماره الذي اكله الفلفل الأحمر والرغيف اليابس وكله ما تجود به بقايا داره، أما ما كان يثيره من دق الباب؟ أطل برأسه من الباب فلم ير أحد، استدار بجسده إلى اليميين مع مطة طويلة لجدعه فلم يجد أحد وفعل كذلك عن شماله...وهو في حيرة من أمره حتى أيقظه صوت أوقف شعر رأسه، ادخل يا جحا فليس هناك أحد بالباب...أم أنك أصبحت حمارًا ونهيق علا بالحوش...عاد جحا إلى حوش الدار بهدوء وقد أقفل الباب بحرص شديد وأخذ يحدث نفسه بأنَّ الذي سمعه للتو لم يكن سوى أضغاث أحلام وربما حماره أيضًا كان بعضًا من أضغاث تلك الأحلام. أخذ نفسًا طويلاً مقسمًا بأنَّه لن يلتفت إلى يمينه حيث ينام حماره عادة ولتمضي به قدماه إلى داخل الحجرة عند زوجته ليغير لها الضمادة وربما احتاج هو الآخر لضمادة من مثلها...وما أن خطا ست خطوات ةانحرف بجسده عن مكان حماره ليدخل إلى داره حتى سمع الصوت ثانية: ويل ......
#والبصاصين
#ومعلم
#الصبيان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692457