الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : إنتاجات حداثة الماضي تتشابه مع إنتاجاتها اليوم ، الفردية والنرجسية .
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / شاءت أسباب عديدة ، أن يتوقف المرء طويلاً ، ثم يتساءل في غرفة صغيرة لكنها واسعة التأمل والتفكر ، لماذا لم يبحر علم الاجتماع العربي والغربي معاً ، منذ أن وضع الأسس البنيوية له ، الاقتصادي والحافظ والمؤرخ والفلكي والرياض والفقيه والاستراتيجي العسكري ابن خلدون ، تماماً كما أيضاً في الجانب المقابل ، الفيلسوف الاجتماعي ، أوغست كونت الذي صك المصطلح الجديد لعلم الاجتماع في الغرب ، لذلك التشابه بين فترتين متباعدتين للعهد العباسي وعصر الأنوار ، فقد خلتا من البحث ولم يتطرق لهما أي طرف من الأطراف الاجتماعيين ، فالتشابه بالتغيرات الإجتماعية بين عهد العباسي وعصر الأنوار كبيرة ، وبالتالي شهد العهد العباسي وفرة كبيرة في التصنيع والتصدير للعالم ، صناعة النسيج والألبسة والورق والصباغة والصياغة والصابون والذجاج والحدادة والساعة والطيران والأطعمة ومواد البناء والأثاث المنزلي والعام وصناعة السفن والزوارق والسلاح والبريد السريع ، وايضاً هذا حصل أثناء التغير الاجتماعي الذي صاحب الثورة الصناعية في أوروبا ( عصر الأنوار ) بعد الثورة الفرنسية الأولى ، إذن ، تحديداً في عهد الخليفة هارون الرشيد ظهرت حرية الفرد إلى درجة تتشابه مع الحرية المطلقة التى يتمتع بها الغربي اليوم ، وإذا ما أخذ المرء على سبيل المثال الشاعر ابو نواس نموذجاً ، سيجد المحقق بأن الرجل أسس مسألتين ، الأولى ، الرأي الإباحي ( المعلن ) الذي حطم المحرمات والتى تخالف الدين والعرف ، بالطبع ليس لعلاقته الموثقة بشرب الخمر أو الجنس خارج العلاقة الزوجية أو الشعر كشعر تقليدي ، بل لأنه كان يجاهر في رأيه لعشقه للغلمان ، تماماً كما هو ذلك عن عشقه للجواري ، أما الأمر الآخر ، لقد أسس الكوميدية الشعرية ، ففي واقعة حبيبه قال ( دعوت إبليس ثم قلت له / في خلوة والدموع تنهمر / إن أنت لم تلقِ لي المودة في صدر حبيبي وانت مقتدر / لا قلت شعراً / ولا سمعت غنياً / ولا جرى في مفاصيلي السكر / ، أما الواقعة الأكثر شهرةً بين الناس ، عندما أصطف مُخمراً خلف الإمام في الصلاة وتحديداً لحظة نطق الإمام بقوله( قل يا أيها الكافرون ) كان رد ابو نواس ( لبيك يا إمام ) . وليس هذه آخرها بل ابونواس في طباعه كان ثعلباً ، دقيق في الشعر ومفرط مع فريسته ، وبالرغم من تعدد مئات المصطلحات للعلم الاجتماع والتى تجعله منه مادة عصية على الهضم ، إلا أنه علم يهتم بمسائل الناس من الناحية الاجتماعية ، وببساطة هؤلاء المؤسسين اهتموا بشكل مباشر في تدوين التاريخ ونظام الكلي للبنية التى يشكلها الإنسان ، بل في كثير من المحطات الحياة ، كان هناك أشخاص لا يقلقون ابداً بخصوص التسمية المهنية ، بل اشتغلوا في هذا العلم من باب الهواية ، فكانوا هواة لكن بما تعنيه الكلمة لمعنى الهواة ، هواة جديين ، وايضاً شهد العالم أشخاص مثل أوغست كونت ، تحول إلى شخصية كلاسيكية ، اهتم في أصول الجوهر للتغير الاجتماعي ، على الأخص فترة التحولات الكبرى التى شهدتها أوروبا خلال الثورة الصناعية ، والتى أطلق عليها بالتحول العظيم ، وبالتالي أنتقل المجمتع من مجتمع زراعي إلى صناعي ( أي من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث ) لأول مرة كان علم الاجتماع حاضر بهذه القوة وحظيت البشرية بتسجيل مراحل الانتقال بهذه القدرات النوعية ، رغم تطور علم الاجتماع واختلافه مع أوغست بكثير من المسائل الجوهرية ، بل هناك الآن دراسة تعتمد على عمليات تنقيبية لعصور مضت من زمن بعيد ، كانت التكنولوجيات وحياة البشرية متطورة عن اليوم بأشواط ، قد لا يستوعبها المنقب ، لأن باختصار لم تهتم المجتمعات السابقة بعلم الاجتماع كما هو حاصل حديثاً ......
#إنتاجات
#حداثة
#الماضي
#تتشابه
#إنتاجاتها
#اليوم
#الفردية
#والنرجسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679024