الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : فساد المؤسسات المدنية في رواية -حين يعمى القلب- ل-وداد البرغوثي-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري هناك العديد من الروايات تحدثت عن الدور التخريبي الذي أحدثنه (مؤسسات المجتمع المدني) والمدعومة من الدول الغربية، وأن تأتي رواية وبعد عشرين عاما، لتحدثنا عن هذا طعم الذي ابتلعناه وأدمناه، والخلل الذي احدثته في بنية المجتمع الفلسطيني، له تأكيد على أننا أدمنا مخدرا لا نستطيع التخلص منه، وأصبح من الصعب علينا العيش دون تعاطيه.تبدو أن الرواية مكونة من قسمين، قسم يتحدث عن الدور التخريبي الذي أحدثته المؤسسات، وهو القسم الأصعب والأكثر إيلاما، لأنه يتحدث عن خراب مجتمعنا وبلادنا بأدينا وليس بيد العدو، وقسم يتحدث عن حصار مخيم جنين وما تعرض له من تدمير ومجازر على يد جيش الاحتلال، فرغم أنه يحمل مشاهد الموتى والقتلى والخراب والتدمير: "الجرافات تهدم والقناصون كانوا على أسطح المنازل، والكلاب تلاحقنا، تدخل وراءنا من بيت لبيت، هدموا البيت فوق رؤونا، سقط السقف لكنه ظل بعيدا عنا حوالي عشرين سنتمترا" ص 201، إلا أنه كان (أقل وجعا) من قسم المؤسسات، وهذا يعود إلى أننا نعرف طبيعة المحتلين وبطشهم، لكننا لم نتوقع أن يكون من بيننا عملاء للاحتلال وللغرب يعملون تحت مسمى (مؤسسات المجتمع المدني)، ويتلقون الدعم المالي بحجة (التنمية) التي لم تكن إلا خرابا وقتلا لكل المثل والقيم الاجتماعية التي نشأنا عليها.فأصبح العمل التطوعي عملا مدفوع الأجر، وأصبح يخضع لشروط الداعمين/الممولين، وها نحن بعد أن ابتلعنا الطعم، لم يعد بيننا إلا القليل من المتطوعين/المخلصين، فقد انتشر مفهوم الأجر، وتفشت (ثقافة) الكسب، وأصبح مفهوم التطوع/المتطوع يعني الخبل/المخبول، موضة قديمة، لا يعرف مصلحته، من هنا يكمن أحد جوانب أهمية الرواية، فهي تضعنا أمام مصيبة حلت بنا وأمسينا مفجوعين ليس لنا قوة أو قدرة على التحرك أو الفعل.فهناك أكثر من ثلاثين موضعا تتحدث فيه عن عقم المؤسسات ودورها التخريبي، لكن شكل تقديم فساد المؤسسات جاء بأكثر من طريقة، منها بإثارة الأسئلة: "ترى ماذا نستفيد نحن كفلسطينيين من مشاريع تمولها مؤسسات أجنبية وغربية؟هل نحرر وطنا محتلا إذا عقدنا ندوة نتحدث فيها عن حقوق المرأة" ص44، فالسؤال جاء بطريقة (عادية) لكن هناك اسئلة تهكمية/ساخرة مثل: "أية شرعية دولية علينا أن نحترق ونؤمن بضرورة احتراقنا حتى نكون محترمين للشرعية الدولية، أن نذبح ونقبل يد من يذبحنا حتى ترضى عنا الشرعية الدولية" ص49. ومنها ما جاء بشكل جواب: "لم يعد احد يتحدث عن الاحتلال، بات شغلنا الشاغل الحديث عن المرأة والطفل والعامل والطالب" ص45. ومنها ما جاء بشكل نتيجة: "...أن نتحول إلى جواسيس، الممول الأمريكي طلب معلومات عنا جميعا،... من حق الأمريكان أن يعرفوا أين تذهب أموالهم،... علينا أن نستجيب لمطالبهم" ص74، "ورش عمل تعلم الناس السرقة بشكل غير مباشر" ص98، "لن ينتج من هذه الأموال سوى جواسيس، وإن اعتمدنا على حسن النوايا فسيكونون أناسا فاسدين" ص109. ومنها ما جاء بشكل استنتاج: "كلها دكاكين بضاعتها متشابهة، نساء، أطفال، تربويون، عمال، باختصار شديد بضاعتهم هو الإنسان، الإنسان الفلسطيني وحقوقه بكافة فئاته وشرائحه بضاعتها" ص108، "...أوروبيون لا تعنيهم قضيتنا ولا قضية سجنائنا بقدر ما يعنيهم رضا السجانين أنفسهم" ص112، "فالنضال المتربط بمبلغ من المال ليس نضالا ولن يؤدي إلى نتيجة" ص122، "قد يموت أسرى في العذيب دون أن يبوحوا بهذه المعلومات، بينما باسم البحث العلمي نسلم لهم هذه المعلومات دون جهد يذكر" ص140. فرغم أن السادرة تحمل موقف من "مؤسسات المجتمع المدني) حتى أنها تذكر كتاب "سناء المصري" "تمويل وتطبيع" إلا أن تع ......
#فساد
#المؤسسات
#المدنية
#رواية
#-حين
#يعمى
#القلب-
-وداد
#البرغوثي-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706210